مواراة المناضلة تريز هلسة الثرى
مواراة المناضلة تيريزا هلسة الثرى - صورة
في ظل منع التجوال والإغلاق قامت اليوم عائلة إبنة الكرك وعكا، المناضلة تريز هلسة، بإقامة صلاة الجنازة على جثمانها بكنيسة مقبرة أم الحيران ومن ثم مواراتها الثرى.
وقصة المناضلة تريز كانت قد ألهمت الشعبين الأردني والفلسطيني فعجت مواقع التواصل الإجتماعي بآلاف المنشورات التي ترثي المناضلة المحبوبة وتترحم عليها. توفيت هلسة الأمس عن عمر 65 عاماً بعد صراع طويل مع المرض وصف من الأقرباء بأنها تعاملت معه بنفس الروح النضالية التي تعاملت بها من أجل قضيتها الأولى فلسطين.
ولدت تريز هلسة عام 1954 لإسحق هلسة، وهو أردني من مدينة الكرك سكن مدينة عكا عام 1946 مع زوجته نادية حنا من قرية الرامة، الثالثة لأخوين.
في 23 تشرين الثاني /نوفمبر 1971، غادرت تريز أراضي ال 48 دون علم عائلتها وهربت إلى الضفة الغربية وثم إلى لبنان، برفقة شابة زميلة لها في الدراسة، للإلتحاق بصفوف الثورة التي كانت تتمركز بلبنان حينها. فانضمت لحركة فتح، وعرف عنها موقفها بأن للنساء حق المقاومة في الصفوف الامامية.
في 8 أيار/ مايو 1972، وبعمر السابعة عشر، كانت واحدة من بين أربع فدائيين شاركوا في اختطاف طائرة سابينا البلجيكية إلى مطار اللد عام 1972، والتي خطط لها علي حسن سلامة، كان الهدف المعلن لهذه العملية هو مبادلة الرهائن باسرى أردنيين وفلسطينيين والهدف الآخر هو ايصال القضية الفلسطينية للعالم.
قام جيش الإحتلال وبعد مراوغات بشن هجوم على الطائرة متخفياً بزي الصليب الأحمر وقامت تريز باطلاق النار فأصابت بنجامين نتانياهو، رئيس وزراء الإحتلال الحالي، برصاصة بكتفه. وانتهت العملية باستشهاد الأخوة علي طه وزكريا الأطرش وإصابتها وزميلتها ريما عيسى واعتقالهم.
قدمت للمحاكمة أمام محاكم الاحتلال وحكم عليها بالسجن المؤبد مرتين واربعين عام، قضت منها 10 سنوات في السجن إلى ان انتهت بالنفي بعد الإفراج عنها بصفقة التبادل عام 1983، فتم إبعادها عن فلسطين وعائلتها لتسكن الأردن وتتزوج وتنجب ثلاث أولاد لتبدأ مرحلة أخرى من النضال من أجل فلسطين من الأردن لحين وفاتها.