الاتحاد الاوروبي
القادة الأوروبيون يمهلون مجموعة اليورو 15 يوما لوضع خطة اقتصادية لمواجهة كورونا
قرر قادة الاتحاد الأوروبي الخميس منح وزراء المال في منطقة اليورو 15 يوما لإيجاد خطة مشتركة لمواجهة التداعيات الاقتصادية لأزمة فيروس كورونا المستجد، بحسب ما قالت مصادر أوروبية.
وبعد مناقشات استمرت أكثر من ست ساعات عبر الفيديو، توصل رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي إلى اتفاق على مشروع إعلان مشترك لمعالجة الأزمة التي يسببها الفيروس، بحسب المصادر نفسها.
وقال القادة الأوروبيون في بيان بعد المحادثات "ندعو مجموعة اليورو إلى تقديم مقترحات لنا في غضون أسبوعين".
وأضافوا "يجب أن تأخذ هذه الاقتراحات في الاعتبار الطبيعة غير المسبوقة لصدمة كوفيد-19 التي تؤثر على جميع بلداننا. وسيتم تعزيز استجابتنا بحسب الضرورة، مع اتخاذ مزيد من الإجراءات في ضوء التطورات من أجل مواجهة شاملة".
وتابع القادة "نحن ندرك تماما خطورة العواقب الاجتماعية والاقتصادية لأزمة كوفيد-19 وسنفعل كل ما هو ضروري لمواجهة هذا التحدي بروح من التضامن".
وكان تسعة من قادة الاتحاد الأوروبي بينهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الإيطالي جوسيبي كونتي حضوا الأربعاء على "العمل على وضع أداة" لإطلاق قروض مشتركة لمنطقة اليورو بكامها، باعتبار ذلك الأساس لاقتصاد أوروبي أكثر وحدة.
وفي بداية القمة الخميس، دعا رئيس البرلمان الأوروبي، الإيطالي ديفيد ساسولي، إلى اعتماد "تدابير استثنائية لمواجهة" الأزمة، مؤكدا أنه "لا يكفي تعديل الأدوات المتوافرة حاليا".
لكن إن كانت فكرة تشارك الديون بين دول منطقة اليورو تسهل على دول الجنوب الاقتراض، فهي لا تحظى بتأييد ألمانيا وهولندا.
وكما خلال أزمة الديون في منطقة اليورو بين 2010 و2012، تتواجه دول الجنوب الداعية إلى تضامن مالي أكبر والأقل تمسكا بسياسة مالية صارمة، مع دول الشمال التي تنظر بارتياب إلى جيرانها الجنوبيين باعتبارهم كثيري التساهل.
غير أن الظرف خطير، مع ارتفاع حصيلة وباء كوفيد-19 في الاتحاد الأوروبي إلى أكثر من عشرة آلاف وفاة، معظمهم في إيطاليا وإسبانيا وفرنسا. وقد كانت للحجر المنزلي المفروض على السكان تبعات كارثية على الاقتصاد، بينها توقف عمل الشركات وانهيار البورصات وتوقع تراجع كبير في النمو.
وعمدت الدول الأوروبية منذ بداية الأزمة إلى التحركات الوطنية في وجه الفيروس، فأعلنت خطط إنفاق كبرى بدون تنسيق الجهود على المستوى الأوروبي.
وتسعى بروكسل جاهدة منذ أسبوعين لوضع نهج أوروبي مشترك.
