مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

صورة تعبيرية

Image 1 from gallery

العناني: 30 مليون دينارًا خسارة الاقتصاد الوطني يوميا بسبب كورونا - فيديو

نشر :  
منذ 4 سنوات|
اخر تحديث :  
منذ 4 سنوات|

يعتقد نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية الأسبق الدكتور جواد العناني، أن خسارة الناتج المحلي اليومي جراء أزمة الفيروس لن تقل عن 30 مليون دينار، ضمن الناتج المحلي الإجمالي اليومي الذي يقدر بحدود 70 مليون دينار، وبالتالي النمو الاقتصادي سيكون في السالب، مما يؤثر على معدل نمو دخل الفرد.

كما توقع خلال مشاركته في فقرة "أصل الحكاية" ببرنامج "دنيا يا دنيا" على "رؤيا"، أن تشهد أسعار الأراضي والعقارات والسيارات، تراجعاً بشكل كبير، لاسيما في ظل غياب الطلب في الفترة الحالية، إلا أنه يتنبأ بحدوث طفرة، بعد ذلك بأشهر، نتيجة زيادة الطلب على هذه السلع، بعد التكيف مع الأزمة الجديدة.

وأكد أن أزمة فيروس كورونا  ستؤدي إلى شلل في الحالة الإقتصادية ولا بد أن تكون الأزمة مكلفة، إذ يجرى التعامل مع تحدٍ، تقع به صحة الإنسان ضمن أولى الأولويات، وفي حال استمرار فترة الحجر المنزلي وتوقف العمل بهذا الشكل، سيؤدي بلا شك إلى انقطاع اقتصادي بين الأردن والعالم، مما سيؤدي إلى تراجع الطلب على السلع الأساسية، مشيراً إلى أهمية اقتصاد الناس في استهلاكها للسلع مثل المواد الغذائية، وغيرها.


وقال إن المرحلة الجارية، تشكل مجموعة من التحديات، من شأنها أن تعيد ترتيب وإدارة حركة عرض السلع والخدمات وعملية تأمين السلع للمواطنين، وهذا ما ظهر في توزيع الخبز يوم أمس الثلاثاء، مؤكدًا على ضرورة البدء بتحسين عملية التوصيل المنزلي.

وبين أنه على الحكومة إعادة النظر بالموازنة، إذ أنها معرضة لمزيد من النقص في الإيرادات وزيادة في النفقات، ويجب إتخاذ خطوات نحو تغيير الكثير من أولوياتنا، مثل تحسين الإدارة الحكومية، وتعزيز الإكتفاء الذاتي،  وقبول المهن جميعها، وتنظيم السلوكي الرفاهي الذي اعتاد عليه الشعب الأردني.

وشدد على أن المسؤولية تقع بشكل خاص على الأغنياء، مشيراً إلى أن دور أصحاب رؤوس المال يظهر وقت الأزمات، لاسيما في الجانب الإقتصادي منها.

وأفاد بأنه تقع على الحكومة مسؤولية تنسيق العلاقات الدولية والإقليمية، وإعادة النظر بالسلوكيات الداخلية من حيث استثمار الموارد مثل رأس المال أو الأرض أو الموارد البشرية، ويجب التحول إلى الحكومة الإلكتروني بشكل عملي وواقعي، للاستعداد للعمل وقت الأزمات.

ولفت النظر إلى أنه في حالة طالت فترة الحجر المنزلي سيكون الشهر الثاني أصعب من الشهر الأول، والذي بدوره سيكون له أثر اقتصادي سيطيل من  فترة التعافي اقتصادياً، إذ لا يستطيع الأردن أن يفصل عن الإقتصاد العالمي، مشيراً إلى أنها ليست مشكلة الأردن لوحده وإنما في العالم كله، وهناك بعض المؤسسات الدولية بدأت تغير من سياساتها مثل صندوق النقد الدولي، إذ قالت مديرته الجديدة إن لدى الصندوق تريليون دولار وعلى استعداد أن تنفقها على الدول التي عانت من وباء كورونا، والبنك الدولي الذي أبدى مبادرة واستعداد للتعاون بهذه الأزمة، مشيراً إلى أن الخلافات الإقتصادية إذا حدثت في ظل غياب التعاون بين الدول سيجعل العالم في مواجهة شديدة مع نتائج الفيروس، لا الفيروس ذاته.

وفي السياق ذاته أكد العناني أن الأردن مقبل على تغييرات جوهرية نحو الأفضل، إذ ستتغير هيكلية السوق وستظهر أعمال جديدة لم تكن مألوفة، لاسيما في حال توجهت الحكومة إلى العمل الإلكتروني، مما سيؤدي إلى تغيير في مستوى تقديم الخدمات، وتفتح الفرصة أمام أصحاب الأفكار والمشاريع، وستعطى السيدات في الأردن فرصة الدخول بقوة إلى سوق العمل ولو من المنزل.