Please enable JavaScript
Email Marketing by Benchmark
صهاريج تبيع "الهواء" بدلا من الديزل | رؤيا الإخباري

صهاريج تبيع "الهواء" بدلا من الديزل

اقتصاد
نشر: 2014-11-17 23:00 آخر تحديث: 2016-07-31 08:00
صهاريج تبيع "الهواء" بدلا من الديزل
صهاريج تبيع "الهواء" بدلا من الديزل

رؤيا - كشفت فرق الرقابة التابعة لمؤسسة المواصفات والمقاييس عن ثلاثة أساليب احتيال يتبعها بعض أصحاب صهاريج توزيع الديزل، بحسب مدير عام المؤسسة د.حيدر الزبن.


وبين الزبن،  أن فرق الرقابة التابعة للمؤسسة قامت بضبط 37 صهريجا يقوم أصحابها بالتلاعب بكميات الديزل بطرق غير قانونية، وتمت مصادرة العدادات وتحويلهم للجهات القانونية ، بحسب الغد .


وأوضح الزبن أن الأسلوب الأول يعتمد على بيع الهواء للزبون بدلا من الديزل، فيما يعتمد الثاني على سحب الديزل من خزان الزبون ومن ثم بيعه مرة أخرى، أما الأسلوب الأخير فيعتمد على بيع الديزل لكن بكميات أقل.


وقال إن "أسلوب الاحتيال الأول يعتمد على مد خرطوم التعبئة من خزان الصهريج إلى خزان (الديزل) الخاص بالزبون، لكنه يضخ ديزلا ثم يضخ هواءً وتستمر العملية هكذا، ويبدأ مؤشر الأرقام (العداد) المثبت على الصهريج بالحساب رغم ضخ الهواء عبر الخرطوم؛ ما يعني أن الزبون يدفع ثمن الهواء وليس الديزل".


وأشار الزبن إلى أسلوب آخر للغش يعتمد على سحب الديزل الموجود في خزان الزبون أصلا ومن ثم ضخه مرة أخرى؛ وهنا يبيع سائق الصهريج الديزل الذي كان في خزان الزبون للزبون نفسه، وهذه الطريقة تعتمد على وجود مضخة مثبتة في الصهريج أسفل الخزان الرئيسي؛ إذ يتم سحب الديزل من خزان الزبون إلى الصهريج ومن ثم ضخه مرة أخرى.


وقال الزبن إن سيدة قدمت شكوى للمؤسسة حول قيام صهريج توزيع محروقات بسحب ما في خزان منزلها من ديزل بعد أن طلبت منه تعبئته.


وأكد الزبن أن "المؤسسة كشفت أن صاحب الصهريج قام عمليا بسحب كامل كميات الديزل المتواجدة في خزان الزبون بواسطة مضخة مثبتة أسفله، ليتم ضخه من جديد في خزان الزبون ذاته، وليقوم الزبون بدفع الحساب، رغم أنه لم يحصل على شيء!".


وقال إن المؤسسة كشفت أسلوبا آخر في عمليات الغش والتلاعب في كميات الديزل، عبر إزالة الختم الموجود على مؤشر أرقام (عداد) مضخة الديزل والتلاعب بمقدار الكميات التي يتم ضخها بشكل أقل من المكتوبة على مؤشر الأرقام (العداد).


يشار إلى أن المؤسسة هي الجهة المسؤولة عن عمليات معايرة (عدادات) صهريج توزيع المحروقات حيث يتم معايرة العدادات داخل شركة مصفاة البترول الأردنية.


وقال الزبن إن "فرق الرقابة التابعة لمديرية مكافحة التقليد والتحقق والتبليغ، تعمل على مدار الساعة على مراقبة الأسواق للتأكد من مطابقة عدادات الصهاريج المتخصصة".


ودعا الزبن المواطنين إلى ضرورة الإبلاغ عن أي صهريج يتلاعب بالعدادات من خلال مركز الاتصال الوطني 5008080 وذلك لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقه.


ويتراوح استهلاك المملكة من الديزل بين 3 آلاف إلى 7 آلاف طن يوما بحسب الحاجة والظروف الجوية.


من جهته، تبرأ نقيب أصحاب محطات المحروقات وتوزيع الغاز، فهد الفايز، من حالات الغش والتلاعب بكميات الديزل التي يقوم بها بعض الأشخاص بشكل "فردي"، مشيرا إلى أنها تتم من قبل جهات غير مرخصة ولا تتبع للنقابة.


وأضاف الفايز أن عمل تلك الجهات يبدأ في موسم الشتاء لاستغلال حاجة المواطنين من مادة الديزل التي يرتفع الطلب عليها بشكل كبير.


وطالب الفايز المواطنين بضروة التعامل مع موزع ديزل موثوق ويتبع لمحطة محروقات تتمتع بسمعة طيبة، إضافة إلى ضرورة العمل على قياس كميات الديزل الموجود في الخزان؛ حيث إن كل 10 سم في خزان حجمه متران تعادل 2000 لتر.


وشدد الفايز على ضرورة فرض عقوبات صارمة بحق كل موزع يخالف، حتى لو وصل الأمر إلى منعه من مزاولة المهنة وذلك حفاظا على مصالح المواطنين.


ودعا الفايز أصحاب محطات المحروقات إلى ضرورة تشديد الرقابة على الصهاريج التابعة لها، أو المستأجرة، حفاظا على سمعة المحطة.


وقال رئيس الجمعية الوطنية لحماية المستهلك، الدكتور محمد عبيدات، إن الجمعية تلقت خلال الفترة الماضية شكاوى من مواطنين بسبب نقص الكميات التي يتم ضخها في خزان الديزل بمستويات أقل من الحجم المقدر.


ودعا عبيدات المواطنين إلى ضرورة معرفة حجم الكميات المتوفرة في خزان الديزل قبل عمليات التعبئة لضمان عدم تعرضهم لمحاولات غش أو تلاعب من قبل بعض موزعي المشتقات النفطية، إضافة إلى معرفة اسم المحطة التي يتبع لها الصهريج ورقمه عند كل عملية تعبئة، وذلك للمراجعة في حال وجود نقص في الكميات التي يتم ضخها.


وأكد عبيدات ضرورة تشديد الرقابة من قبل مؤسسة المواصفات والمقاييس على صهاريج توزيع المحروقات، واتخاذ أشد الإجراءات القانونية بحق المخالفين، إضافة إلى ضرورة التأكد من جودة الديزل الموجود في الصهاريج.


ودعا عبيدات نقابة المحروقات إلى ضرورة التقيد بالتعليمات والأنظمة وتشديد الرقابة، حفاظا على سمعة القطاع. ويفوق عدد محطات المحروقات في المملكة 400 محطة موزعة على شركات تسويق المشتقات النفطية الثلات (مصفاة البترول وتوتال والمناصير).

 

أخبار ذات صلة

newsletter