ارشيفية
استشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال في بلدة بيتا جنوب نابلس.. فيديو
في فلسطين حالة الطوارى لاتشمل محاولات المستوطنين سلب الارض، سيكون التجمهر حتمي .. هذا تماما ما حدث في بلدة بيتا جنوب نابلس، حب الوطن والصمود في وجه مصادرة الارض والتاريخ كانت الفيتامينات التي زادت مناعة هؤلاء في وجه اعتى فيروس ووباء حط على الاىض المقدسة منذ سبعين عاما.
بات الفلسطينيون ليلتهم هنا فوق قمة جبل العرمة المهدد بالمصادرة منتشين بانتصارهم ودحرهم للمستوطنين وحماتهم من ابجنود المرة الماضية، لم يعجب الامر سلطاتوالاحتلال، قمعتهم بعنف واصابت العديد منهم بجروح، فاندلعت المواجهة التي اوقعت اكثر من مئة وعشر اصابات من بينها ثلاثة اصابات خطيرة في الرأس اعلنت الصحة الفلسطينية استشهاد واحدة منها، المواجهات في التلال المحيطة بجبل العرمة استمرت منذ الفجر وحتى اعلان استشهاد الطفل محمد حمايل البالغ من العمر ست عشرة ربيعا.
يقولون بأن فيروس كورونا لا يتسبب في قتل الاطفال، تمام عكس فيروس الاحتلال، لكم ان تتخيلو يرتدي الفيروس كمامة معتقدا بانها تحميه من نفسه، لكنها لم تحمي فتية فلسطين الثائرين في وجه تفشيه فوق ارضهم.
بلدة بيتا اليوم تجتمع على قلب رجل واحد، قد يكون مظهر التجمهر والتجمع الاول منذ دخول البلاد حالة الطوارىء قبل ما يقارب الاسبوع، تشييع جثمان الشهيد الذي احزن البلدة، يستحق المخاطرة تماما كما دموه جدته التي ودعته موكلة امر حفيدها لربه وهو نعم الوكيل.
مناعة الفتى محمد تعتبر عالية ما يعني انها كانت ستدافع عنه في وجه فيروس كورونا لو اصابه كما كل الاطفال بحسب منظمة الصحة العالمية، لم تكون بالارتفاع الكافي لتحميه من فيروس الاحتلال المتأصل في رئة بلدته ولا من رصاصة جنوده التي اخترقت جبهته وخرجت من مؤخرة رأسه ما ادى لارتقائه شهيدا.