مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

طائرة مدنية

1
Image 1 from gallery

قطاع النقل الجوي يخشى خسائر باهظة جراء تفشي فيروس كورونا

نشر :  
01:55 2020-03-06|

حذرت الهيئة الدولية للنقل الجوي (اياتا) من أن تفشي فيروس كورونا المستجدّ قد يكلّف قطاع النقل الجوي عام 2020 خسائر تبلغ أكثر من مئة مليار دولار ما يضع القطاع في وضع "شبه غير مسبوق".


وقال رئيس "اياتا" الكسندر دو جونياك في بيان نُشر بعد اجتماع في سنغافورة "خلال شهرين ونيف، سلكت آفاق القطاع في معظم أنحاء العالم انعطافة دراماتيكية نحو الأسوأ" متحدثاً عن "وضع غير مسبوق تقريبا".

ودعا الحكومات إلى خفض الضرائب والرسوم على شركات الطيران. وطالب باعتماد المرونة بالنسبة الى الأوقات المفروضة على الطائرات للاقلاع والهبوط والتي تواجه في الظروف العادية إمكان خسارتها في حال استعملتها بنسبة أقل من 80 في المئة. وقال دو جونياك "نعيش لحظة استثنائية".

وقدّرت الهيئة الدولية للنقل الجوي التي تضمّ 290 شركة طيران، خسائر في رقم أعمال شركات الطيران في قطاع نقل الركاب، بما بين 63 مليار دولار -- إذا تمّ احتواء الفيروس -- و113 مليارا في حال استمرّ تفشي الفيروس. ولا يشمل هذا الرقم خسائر نقل البضائع.


وقالت "إياتا" إن أسوأ السيناريوات هو خسارة 19% من العائدات العالمية لنقل الركاب، وهو قطاع أنتج العام الماضي 838 مليار دولار كرقم أعمال.

ولا تشمل دراسة السوق هذه مناطق إفريقيا وأميركا اللاتينية والكاريبي بسبب عدد المصابين الضئيل فيها.

وأوضحت الهيئة انه "على الصعيد المالي، سيكون ذلك مساوياً لما اختبره القطاع خلال الأزمة المالية العالمية" الأخيرة في عامي 2008-2009.

في العشرين من شباط/فبراير، قدرت "اياتا" في شكل اولي ان تبلغ خسارة رقم الأعمال 29,3 مليار دولار، بناء على سيناريو يقتصر التأثير فيه على الأسواق المرتبطة بالصين. لكن الفيروس وصل إلى أكثر من ثمانين دولة.

ويوجّه الوباء ضربة جديدة للقطاع الذي تأثر كثيراً بعد اعتداءي 11 أيلول/سبتمبر 2001 وأثناء الأزمة المالية في 2008-2009.

- "فلايبي" أول ضحية -

وكانت المتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة (سارس) التي أودت بمئات في عامي 2002-2003، الوباء الأكثر تأثيراً على حجم النقل الجوي.

ومنذ أواخر كانون الثاني/يناير، علّقت عشرات شركات الطيران أو قلّصت رحلاتها من وإلى الصين، منشأ الوباء ثمّ من وإلى إيطاليا. وبعدها، توسّعت حركة إلغاء الحجوزات لتشمل كل الدول بما في ذلك تلك المتأثرة بالمرض بشكل ضئيل.


وتراجعت الحجوزات إلى أوروبا من القارة الأميركية وآسيا وإفريقيا، بنسبة 79% خلال الأسبوع الأخير من شباط/فبراير، بحسب أرقام شركة "فوروورد كيز" المتخصصة.

وقالت شركة "ساوث ويست" الأميركية للطيران الخميس "سجّلنا في الأيام الأخيرة، تراجعاً كبيراً في الطلب وزيادة في إلغاء الرحلات بسبب الخشية من فيروس كوفيد-19". وقدّرت الشركة قيمة الخسارة في أرباحها بما بين 200 و300 ملايين دولار.

وحذّرت شركات الطيران الرئيسية التي عقدت اجتماعاً في بروكسل الثلاثاء من أن الأزمة ستؤدي إلى ضحايا في صفوف الشركات الأضعف.

وأوقفت شركة الطيران البريطانية "فلايبي" جميع رحلاتها بعد عجزها عن مواجهة تراجع حركة النقل الجوي بسبب الوباء.

وعادت شركة "نرويجين اير شاتل" المنخفضة الكلفة والتي كانت تعوّل على احياء نشاطها في العام 2020، الخميس عن توقعاتها نتيجة فيروس كورونا المستجدّ الذي يزيد من صعوبات الشركة.

وسبق أن أعلنت شركات الطيران عن تدابير توفير مع تجميد التوظيف والرواتب والترقيات وتقليص النفقات الإدارية والعطل من دون أجر والتدريبات غير الإلزامية حتى أنها لجأت إلى البطالة التقنية الموقتة.

وأوقفت شركة الطيران الألمانية لوفتهانزا" تسيير 150 من طائراتها وعلّقت رحلاتها إلى إسرائيل.

وانخفضت أسهم شركة "أميريكن إيرلاينز" الخميس بنسبة تفوق 9% الخميس في بورصة "وول ستريت".

وتشير "اياتا" إلى أن الخبر السار الوحيد حالياً هو انخفاض أسعار النفط منذ مطلع العام الذي قد يخفّض فاتورة وقود الطائرات.