مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

Image 1 from gallery

الملك يستمع إلى ردي مجلسي الأعيان والنواب على خطاب العرش السامي

نشر :  
منذ 9 سنوات|
اخر تحديث :  
منذ 9 سنوات|

رؤيا - بترا - رفع مجلس الأمة، اليوم الأحد، رده على خطاب العرش السامي، الذي تفضل جلالة الملك عبدالله الثاني بإلقائه في الثاني من الشهر الحالي، إيذانا بافتتاح أعمال الدورة الثانية لمجلس الأمة السابع عشر.


وأكد رئيس مجلس الأعيان، الدكتور عبدالرؤوف الروابدة، في رد المجلس على خطاب العرش السامي، والذي ألقاه في قاعة العرش في قصر رغدان العامر، أن خطاب العرش السامي جاء بياناً صادقاً لدور الأردن في قضايا المنطقة والعالم، ودور الأردنيين، كل الأردنيين، في بناء هذا الوطن الأحلى بقيادة شريفة أصيلة. وقال :"إننا نعرف أنّ الطريق طويل، ولكننا موقنون أننا بقيادتكم قادرون على اختزال الزمن بخطى واضحة الهدف، مدروسة متدرجة تراكمية.

خطى متأنية بهدف الإنضاج والاستيعاب لا التباطؤ والتأجيل، ترقبنا عينكم الواثقة الفاحصة في كل مجال. ويعدكم مجلس الأعيان، أن يبقى مسانداً بدأب لجهودكم، فاعلاً لتحقيق رؤاكم".


وأضاف: "انّنا "ندرك يا سيدي الجهود الجبارة التي بذلها الأردنيون وعلى رأسهم ملوك بني هاشم في سبيل القضية الفلسطينية باعتبارها قضية وطنية أردنية أولى. وندرك جهودكم الدائبة التي لا تبارى في شرح هذه القضية في كل المحافل الإقليمية والدولية، إننا نقدر بدرجة فائقة ما تبذلونه دفاعاً عن القدس ومقدساتها، وما موقفكم الصريح الواضح في الأزمة الأخيرة إلا مثال واحد لكل ذي ضمير يعرف الحق ويصدع به".


من جانبه، أكد رئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونة، في رد المجلس على خطاب العرش السامي، أن مجلس النواب يتشرف برفع رده على خطاب العرش، الذي جاء إيذاناً ببدء فصل برلماني جديد، ضمن نهجنا الديمقراطي العريق الذي انتهجه الأردن بقيادة الهاشميين، فلقد وصف خطابكم وضعنا الداخلي، وشخّص الواقعين الإقليمي والعالمي بحرص ملكي رفيع لحماية الأمن والاستقرار، ومواصلة مسيرة الإصلاح، وتعميق نهج الديمقراطية، ودعم ركنها النيابي، خدمة للمواطن وإعلاء لشأن الوطن بإذن الله.


وقال إن "مجلس النواب يعاهدكم بكل الصدق على أن يواصل مسيرته بإنجاز نيابي مؤسسي، مستنداً إلى الدستور، وتسخير كل الطاقات والإمكانيات المتوفرة من اجل رفعة الوطن وإعلاء شأنه، كل ذلك بتعاون وتكامل مع السلطتين التنفيذية والقضائية. وسيقوم المجلس بواجباته الرقابية والتشريعية متطلعاً لبناء الوطن الأمثل والأجمل بين كل الأوطان".


وأشار الطراونة إلى أن "مجلس النواب يعبر عن اعتزازه بجبهتنا الداخلية التي هي مصدر القوة والمنعة للأردن. ويؤكد أن مصلحة الوطن واحترام القانون هما سبيلنا لتعزيز اللحمة الوطنية، وأن حرية الرأي، والمشاركة السياسية البنّاءة، والمساهمة الفاعلة في إبقاء مسيرة الوطن على الجادة سمات أصيلة يتسم بها الأردنيون وهم يمارسون مهامهم بأقصى درجات الوعي والمسؤولية. فجميع الأردنيين إخوة ودعاة محبة ووئام. وهم بذلك القادرون على التصدي لكل مظاهر التطرف والإرهاب، من أجل مستقبل أفضل وحياة آمنة مستقرة".

 

.. فيما يلي نص ردي مجلسي الأعيان والنواب على خطاب العرش السامي:
رد مجلس الأعيان: بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين محمد النبي العربي الهاشمي الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم أيّده الله بنصره وأدام ملكه السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،، يتشرف مجلس الأعيان أن يرفع إلى جلالتكم رده على خطبة العرش التي افتتحتم بها أعمال الدورة العادية الثانية لمجلس الأمة السابع عشر. ففي هذه الظروف المدلهمة والمواقف الملتهبة والأوضاع المضطربة يأتي صوتكم الحق يرشد إلى النهج الأمين، فَيَشُدَّ العزائم لمزيد من الإنجاز وتجاوز جميع الصعاب.


سيدي صاحب الجلالة،،، جاء خطابكم السامي بياناً صادقاً لدور الأردن في قضايا المنطقة والعالم، ودور الأردنيين، كل الأردنيين، في بناء هذا الوطن الأحلى بقيادة شريفة أصيلة. أوضحتم – يا سيدي – ما بذل الأردنيون وما زالوا يبذلون في سبيل قضايا الأمة وما تحملوه من عنت مترتباتها. كان من كريم شمائلكم الهاشمية أن بدأتم خطابكم بتحية الفخر والاعتزاز بهم، وهم يعدونكم أن يبقوا على العهد أمناء على الوطن بقيادتكم، صامدين في وجه التحديات، مستمرين في العطاء وحماية الأمن، متحملين الصعاب حتى تخرج الأمة من النفق المظلم.


سيدي صاحب الجلالة،،، ويتجلى إيمانكم بشعبكم بأبهى صوره، وأنتم تدعونه في كل حين للمشاركة في صياغة الحاضر وبناء المستقبل. منذ متى يطرح ولاة الأمر أفكارهم ورؤاهم للنقاش؟. قائد عظيم يستنهض الهمم والعزائم لبناء أردن ديموقراطي ناهض. أردن ينطلق من مبادئ العدل وحكم القانون والحرية المسؤولة والمواطنة الفاعلة والتوازن بين الحقوق والواجبات. أردن يطلق طاقات الإبداع الخلّاقة لصياغة نموذج تعكس فيه المجالس النيابية والمحلية آمال الناس ومطالبهم وفق برامج موضوعية، وتنبثق عنها حكومات برلمانية تمثل رأي الشعب وتطلعاته وتسعى لخدمته بجدية وأمانة.


سيدي صاحب الجلالة،،، لقد بدأتم مسيرة الإصلاح قبل ما عُرف بالربيع العربي، بإرادة أردنية هاشمية حقّة، واستمررتم بالنهج الإصلاحي رغم التقلبات التي يشهدها الوطن العربي. واليوم تعلنون بصراحة القائد الواثق بشعبه، أنّ الأردن لن يسمح أن تكون الصعوبات والاضطرابات الإقليمية حُجّة أو ذريعة للتردد في مواصلة مسيرته الإصلاحية الشاملة.
لقد أكدّتم – يا مولاي – أنّ الإصلاح حزمة واحدة، لا يكتمل جزء منها إلا بالتكامل مع الأجزاء الأخرى. إصلاح شامل في السياسة والاقتصاد والاجتماع والإدارة والفكر والثقافة. إصلاح تشارك فيه جميع القوى والفعاليات الوطنية، للمواطن فيه دور رئيسي لأنّ الهدف هو ضمان حياة حرة كريمة ومستقبل مشرق لكل أردني. إننا نعرف أنّ الطريق طويل، ولكننا موقنون أننا بقيادتكم قادرون على اختزال الزمن بخطى واضحة الهدف، مدروسة متدرجة تراكمية.

خطى متأنية بهدف الإنضاج والاستيعاب لا التباطؤ والتأجيل، ترقبنا عينكم الواثقة الفاحصة في كل مجال. ويعدكم مجلس الأعيان، أن يبقى مسانداً بدأب لجهودكم، فاعلاً لتحقيق رؤاكم، امتثالاً بالقول: "إن لله أقواماً إذا أرادوا أراد".


سيدي صاحب الجلالة،،، نؤمن معكم بأولوية الإصلاح الإداري، فالإدارة هي الرافعة الحقيقية لإرادة البناء والتغيير، وتعزز ثقة المواطن بمؤسسات الدولة. وسيكون التركيز على قانوني اللامركزية والبلديات تطويراً للإدارة المحلية وتوسيعاً لدورها وتقريباً لسلطة القرار من المواطن وتشجيعه على المشاركة .


والديموقراطية لا يشتد عودها إلا بالتعددية وهي تعبر عن ذاتها بالحزبية السياسية، التي تقوم على البرامج الواقعية الواضحة التي تستجيب لحاجات المواطن، منطلقة من أهداف الوطن ومن قدراته وظروفه. وأن يترجم ذلك بوضوح في قانون الأحزاب.


والديموقراطية تقوم على الانتخاب الذي يجسد حقيقة آراء المواطنين. إننا مع جلالتكم بضرورة وضع قانون انتخاب جديد بعد إقرار قانوني اللامركزية والبلديات حتى تتضح الحدود بين الواجبات الوطنية للنائب والواجبات الخدمية للمنطقة التي يمثلها. إنّ الأنظمة الانتخابية في العالم عديدة لا يمكن وصف أحدها بأنه مثالي لكل زمان ومكان، ولذا فإنّ علينا الوصول إلى وفاق وطني حول قانون انتخاب يتأسس على القواعد الديموقراطية المستقرة وينطلق من واقع الوطن وظروفه وواقع الحركة الحزبية فيه.


لقد أوليتم جلالتكم ترسيخ مبادئ النزاهة والشفافية ومحاربة الفساد أولوية قصوى في مسيرة الإصلاح. وقد أنجز الأردن بقيادتكم خطوات هامة على هذا الطريق. ونحن في مجلس الأعيان سنكون السند القوي الداعم للمؤسسات المسؤولة في هذا الجانب.


سيدي صاحب الجلالة،،، إنّ الإنجازات الوطنية نموذج متميز، رعيتموها خدمة للمواطن وتوزيعاً عادلاً لمكاسب التنمية على جميع المواطنين والمناطق، وأبرزتم مشروعات كبرى تحققت وأخرى على الطريق. إنّ الإدارة الحكيمة هي التي تستطيع تلمس حاجات الجميع وتلبية الحدود القصوى منها، وتوسيع مجالات الاستثمار وتسهيلها توفيراً لفرص العمل للشباب، عدّة الوطن وصنّاع المستقبل. إنّ صندوق تنمية المحافظات فكرة رائدة تستدعي تصميم مشاريعه التنموية والإنتاجية بدقة ومشاركة المستفيدين وسرعة التنفيذ، لتوفير الحياة الكريمة للمواطن ومواجهة آفَتَي البطالة والفقر. إنّ معايير المعونة الوطنية بحاجة إلى مراجعة دقيقة تضمن وصولها إلى أوسع شريحة تحتاجها. نعدكم يا سيدي أن ننجز بالتعاون مع زملائنا في مجلس النواب القوانين الاقتصادية وفق أفضل المعايير، وبخاصة قانون ضريبة الدخل الذي نؤمن أنه أكثر القوانين عدالة وتعبيراً عن الالتزام الوطني، فهو ضريبة مواطنة تعين على تحسين مركزنا الإقليمي والدولي بالتصدي لعجز الموازنة والدين العام. وفي هذا السياق فإننا نقدر لجلالتكم حرصكم على حل مشكلة الطاقة، والتركيز على الطاقة المتجددة، لما لهذا التحدي من أثر واضح على الاقتصاد الوطني.


إننا نعي ونقدر حرص جلالتكم الدائم على التميز في كل المجالات، وقد حققنا تميزاً جلياً في التعليم والصحة حرّي بنا الحفاظ عليهما وتطويرهما، فقد قدما خدمات جلى للمواطن وكانا رافدين اقتصاديين كبيرين. وسبقنا بالتميز كذلك في إدارتنا العامة وبناء قواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية. والتميز ينبع في الأساس من عنايتنا بإنساننا الأردني، ثروتنا الأساسية، والذي استطعنا بجهده وفكره وابداعاته تعويض النقص في مواردنا الطبيعية.


سيدي صاحب الجلالة،،، لقد كان الأردن على الدوام، بقيادته الهاشمية، إلى جانب أشقائه العرب في كل الظروف والمواقع، ساعياً إلى بناء نظام عربي شامل مشترك، وأن تكون قضايانا بأيدينا لا بأيدي غيرنا. لقد وعت القيادة الهاشمية الواقع والتغيرات فأثبت النموذج الأردني في الحكم نجاعته وبخاصة ونحن نرى انكفاءات أنظمة عربية دخلت في صراعات وشرذمة وتجزئة مهددة، ونرى كذلك ما يتكبده المواطن العربي من ويلات ودمار وما يدفعه من دماء وهدر كرامات بسبب الفرقة وغياب الفكر المستنير.


سيدي صاحب الجلالة،،، لقد شكّل غياب الديموقراطية في العديد من دولنا، وهدر الحقوق والحريات، وغياب العدالة وسوء توزيع الدخل والثروة والتهميش والإقصاء التربة الخصبة التي استغلها أصحاب الفكر التكفيري، دعاة العنف والإرهاب، فجندوا بعض الذين ضللوهم بشعارات تستغل الدين وهي تخالف أصوله. إننا نشهد ما صنعه هذا الفكر الظلامي من إساءة لديننا الحنيف، وشعبنا العربي والإسلامي. صار الإرهاب عدواً لديننا الحنيف وعدواً لكل مسلم ولكل عربي يحترم ذاته. يتعرض الإسلام لأكبر خطر شهده منذ عدّة قرون. ويزيد حجم الخطر كونه يأتي من نفس الرحم وليس من خارجه. إنها حرب أهلية داخل الإسلام، بعد أن فتحت تلك التنظيمات المتطرفة النار على الإسلام واتباعه، وعكست صورة مشوهة ومضللة عن الدين الحنيف الذي أرسى قواعد الحرية والسلام والاعتدال والوسطية وقبول الآخر. إننا جميعاً في عين العاصفة، وعلينا التصدي لهذا الإرهاب المقنع بالدين بكل الوسائل الفكرية والتوجيهية والأمنية والعسكرية دون هوادة. إنه تهديد سافر للأمن الوطني الأردني ويجب إيقافه خارج حدودنا. لقد قدمتم جلالتكم جهداً استشرافياً مبكراً تمثل في رسالة عمّان لتصحيح الصورة عن الإسلام الحنيف. ومن أولى من جلالتكم، بحكم نسبكم وموقعكم وكون الفكر الهاشمي فوق التسنن والتشيع والطائفية من التصدي لهذه الهجمة الشرسة على الإسلام. إنّ جهدنا بحاجة إلى أن يرفده جهد عربي إسلامي فالتهديد لنا جميعاً، والمعركة معركة الدفاع عن وجودنا جميعاً، وستكون آثار التردد والتواكل وخيمة على الأمة كلها.


سيدي صاحب الجلالة،،، والتطرف يقوى بتطرف الآخرين، فالمواقف المتطرفة كالأواني المستطرقة يغذي بعضها بعضاً. إنّ الممارسات الإسرائيلية العدوانية في أرض فلسطين وبخاصة في القدس، واستهداف المسجد الأقصى والصخرة المشرفة بإصرار وتماد من قبل المتطرفين والمستوطنين الإسرائيليين بدعم من حكومتهم اليمينية، والقرارات الحمقاء التي تتخذها ..... تغذي جميعاً المتطرفين باسم الإسلام وتشحنهم بمؤونة لإشعال العواطف، ولما كانت الأماكن المقدسة في القدس، الإسلامية منها والمسيحية، خطاً أحمر لجميع العرب والمسلمين فإنّ هذا السلوك الإسرائيلي العنصري المقيت يمنح فرصة سانحة للتطرف.
ندرك يا سيدي الجهود الجبارة التي بذلها الأردنيون وعلى رأسهم ملوك بني هاشم في سبيل القضية الفلسطينية باعتبارها قضية وطنية أردنية أولى. وندرك جهودكم الدائبة التي لا تبارى في شرح هذه القضية في كل المحافل الإقليمية والدولية، إننا نقدر بدرجة فائقة ما تبذلونه دفاعاً عن القدس ومقدساتها، وما موقفكم الصريح الواضح في الأزمة الأخيرة إلا مثال واحد لكل ذي ضمير يعرف الحق ويصدع به. إنّ الدفاع عن الأماكن المقدسة مسؤولية الأمة العربية والإسلامية وليست وقفاً على الأردن وحده. لقد آن الأوان لإنهاء هذا الوضع الخطير الذي لا يشكل تهديداً لنا فحسب وإنما تهديد لأمتنا وللعالم أجمع. آن للجهود أن تتضافر لتحرك دولي وعربي وإسلامي لوضع العالم أمام مسؤولياته لقيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية. إنّ عدوان إسرائيل على أهلنا في غزة هاشم وما تكبدوه من دمار شامل متعمد وألوف الشهداء والجرحى والحرمان من حق الحياة بكرامة ليس إلا تذكرة بضرورة الحل العادل للقضية الفلسطينية، وأنّ غياب هذا الحل أو تأخره سيفضي إلى مزيد من الحروب والدمار وتغذية للتطرف والفكر التكفيري.


سيدي صاحب الجلالة،،، يقدر مجلس الأعيان عالياً حكمتكم ورجاحة فكركم وإدارتكم الفعالة للأزمات المتتالية التي مرت بها المنطقة، والتي لم تستطع أن تنال من الأردن أو دوره أو أمنه حتى غدا مثلاً في الاستقرار وواحة يلجأ إليها من هجر وطنه. لقد تحملنا أعباء فوق طاقتنا وقدراتنا في استقبال الأشقاء السوريين الذين فاءوا إلينا بفعل الأحداث الدامية في سوريا الشقيقة. ما زال العالم والأشقاء والأصدقاء لا يقدرون حجم تضحياتنا والتكاليف الباهظة التي نتكبدها على مخمصة، إنّ دور الأردن في المنطقة وحماية أمنها والحملة على الإرهاب والتطرف تستحق الوقوف إلى جانب هذا الوطن بجدية لأنّ فيها خدمة للأمة والإقليم فنحن ركن أساسي متقدم في الدفاع عن الوطن العربي. إننا نقدر جهود جلالتكم في المحافل الدولية دعماً لحل سياسي لما يجري في سوريا، بحيث تتعاون جميع القوى والفعاليات في اختيار نظام حكم ترتضيه ويحمي الوطن من الصراعات ويحفظ وحدته الوطنية والترابية.


سيدي صاحب الجلالة،،، إنّ ثقتنا بقيادتكم الحكيمة لجيشنا العربي المصطفوي، وهو منارة الشرف والبذل والشجاعة، ومثال على حسن التنظيم والفاعلية والإنجاز، تجعل منه كما كان على الدوام المحافظ بأمانة على كرامة الأردن ومنعته وصموده في مجابهة كل أشكال الإرهاب ومحاولات الاختراق، سداً منيعاً ترفده أجهزتنا الأمنية الكفؤة والمقتدرة. إننا معكم بأنّ الدور الجديد المتوخى لوزارة الدفاع سيعزز قدرات جيشنا، ويساعده على التفرغ لمهامه الأساسية.
ونحن معكم يا سيدي بأنّ شعار الجيش العربي يفصح عن مضامينه القومية التي تستدعي الدفاع عن أي أرض عربية. فالأردن وجيشه ومنذ تأسيسهما، استندا إلى الفكر الوحدوي العربي المطالب بالحرية والساعي إلى الحياة الأفضل.


وجيشنا العربي كان دوماً منذوراً لخدمة أمته العربية، لبّى نداء أشقاء عديدين في مهمات قتالية. كان أهمها في فلسطين وعلى روابي القدس وأسوارها، وقدم في ذلك كله العديد من الشهداء. وساهم الجيش في مهمات تنظيمية وتدريبية واستشارية، لعدد من الجيوش العربية الشقيقة، وأقام المستشفيات الميدانية في العديد من الدول العربية والصديقة. أما مشاركات الجيش في عمليات حفظ السلام في العالم فهي رسالة أردنية بأننا نحن الأردنيين كما ننشد السلام والاستقرار لأنفسنا فإننا نريده لكل شعوب العالم.


نعم إنّ قناعة الأردن بأنّ أمنه الوطني جزء من منظومة الأمن العربي ترجمها بالأفعال وجيشه على استعداد دوماً للدفاع عن أي جزء من الأراضي العربية.
وسيبقى الأردنيون معكم في توفير كل الدعم لقواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية لتبقى على عهدها الحارس الأمين على رسالتها في حماية أمن الوطن والمواطن.


سيدي صاحب الجلالة،،، لقد وافق عملكم أقوالكم، فبنيتم وأنجزتم وحميتم، ورسمتم الطريق لمستقبل زاهر. تدعون دوماً للعمل والإبداع فيه، وتطلبون مشاركة كل الشعب في تحديد المسار ودعم المسيرة. شعبكم معكم أمين على فكركم وتوجيهاتكم لا تهزه العواصف ولا تفت في عضده القواصف. أسرة واحدة متحابة على الخير والمصلحة العامة. ونحن في مجلس الأعيان جنودكم الذين لا يخذلونكم حين روع ولا يتلكؤون حين نخوة، أمناء على دورهم البرلماني مع زملائهم في مجلس النواب.


حفظكم الله قائداً رائداً، وذخراً سنداً، فسيروا ونحن معكم وبكم ماضون.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
وتاليا رد مجلس النواب: بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على النبي العربي الهاشمي الأمين، سيدنا محمد رسول الرحمة والمحبة، وعلى جميع الأنبياء والمرسلين.


قال تعالى: (الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ) "صدق الله العظيم" حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم أعز الله ملكه وأدام مجده.


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: بكل معاني الفخر والاعتزاز يتشرف مجلس النواب السابع عشر بأن يرفع إلى مقامكم السامي بالغ الشكر، وعظيم الامتنان، لافتتاحكم الدورة العادية الثانية لمجلس الأمة السابع عشر. كما يتشرف المجلس برفع رده على خطاب العرش الذي جاء إيذاناً ببدء فصل برلماني جديد ضمن نهجنا الديمقراطي العريق الذي انتهجه الأردن بقيادة الهاشميين.


لقد وصف خطابكم وضعنا الداخلي، وشخّص الواقعين الإقليمي والعالمي بحرص ملكي رفيع لحماية الأمن والاستقرار، ومواصلة مسيرة الإصلاح، وتعميق نهج الديمقراطية، ودعم ركنها النيابي، خدمة للمواطن وإعلاء لشأن الوطن بإذن الله.


صاحب الجلالة: إن شعبكم الوفي الذي نمثله، والذي يستمد عزيمته من نهج قيادتكم الحكيمة، ليملؤه الفخر والاعتزاز وهو يتلقى تحية المحبة الصادقة من جلالتكم. ونؤكد لجلالتكم أن التحديات والصعوبات لن يواجهها هذا الشعب الأبي إلا بمزيد من التكاتف والتلاحم صوناً للوحدة الوطنية وحفاظاً على كل منجزات الوطن.


ان هذه التحديات لن تعيقهم عن مواصلة المسيرة الإصلاحية التي ترعونها - جلالتكم - كخيار وطني لا مكان فيه للمتردد ولا عذر للمتواكل، نابع من إرادتنا الحرة، وهادف لتوسيع المشاركة الفاعلة، وتدعيم نهج الحكومات البرلمانية المنبثقة من هذه المؤسسة، لتكون معبّرة عن إرادة الشعب ومحددة معالم مستقبله بمفهوم إصلاحي شامل.


فقرار الإصلاح في وطننا ليس ردة فعل لحدث، ولا هو تقليد لأحد، بل هو نهج حكم رشيد، ومنهج حياة آمنة. هذا النهج لو ترسمه من هم حولنا لجنبوا أنفسهم وبلادهم ويلات العنف الذي حصد الأرواح وأهلك الزرع والضرع.


صاحب الجلالة: إن مجلسنا يبارك رؤى جلالتكم بضرورة إشراك المواطنين في عملية صنع القرار، وتبني نهج التشاور والحوار، والإسهام في رسم خطة الاقتصاد الوطني لتحقيق مستقبل مشرق، وترسيخ دعائم حياة كريمة لشعبنا الأبي.


والمجلس، وهو ينظر باهتمام بالغ إلى الاستراتيجية الوطنية للتشغيل، وصندوق تنمية المحافظات، وتعزيز شبكة الأمان الاجتماعي، التي تهدف جميعها للحد من مشكلتي الفقر والبطالة، ليرى ضرورة تفعيل هذه المسارات وتعظيم دورها، ليرى الناس نتائجها المأمولة التي ما زالت دون المستوى المطلوب، ولتنعكس إيجاباً على واقع شعبكم في المدينة والمخيم والريف والبادية سواء بسواء. إنه الشعب الذي يفخر بما تم انجازه في هذا الوطن المعطاء من مشاريع اقتصادية، وبخاصة الحيوية الكبرى منها، لكنه يتوقع مزيداً من الانجاز.


والإصلاح الاقتصادي يتطلب استراتيجية مدروسة شاملة لمعالجة مشكلتي الفقر والبطالة، اللتين تؤرقان الناس، وتشكلان تحدياً امنياً واقتصادياً واجتماعياً لا يمكننا إغفاله.


ويقدر مجلسنا جهودكم المباركة الهادفة إلى محاربة الفساد، وترسيخ قيم النزاهة والشفافية والمساءلة، لاستعادة ثقة المواطن بالدولة ومؤسساتها. إلا أن مجلسنا يرى أن الجهود التي تبذلها الحكومة في هذا المجال لم ترقَ إلى مستوى طموحات شعبكم.


وإن الميثاق الوطني لإرساء قيم العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص يشكل عنصراً هاما في إدارة ثروات البلاد، ومنع هدرها. لكننا نتساءل هنا عن أسباب تعثر بعض المشروعات أو تأخر تنفيذها أو حتى توقفها. وما الديون المتراكمة على الحكومة والبلديات إلا دليلٌ على عجزها في إدارة الشأن العام.


صاحب الجلالة: إدراكاً من مجلسنا لما تتطلبه المرحلة، وما تفرضه التحديات، فإنه سيبذل كل جهد ممكن للمساعدة في توحيد الجهود وتوجيهها الوجهة الصحيحة لمواصلة البناء على ما تحقق من انجازات، وبمسارات متوازنة ومتوازية، وحسب أولوياتنا الوطنية.


إن مجلس النواب يرى في تفعيل دور وزارة الدفاع، ودور المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات، خطوة إصلاحية هامة، استجابة للتعديلات الدستورية، لينهض كل منهما بواجباته الموكولة إليه، ولتتفرغ قواتنا المسلحة لمهمتها الرئيسة في الدفاع عن أمن الوطن وصون حماه.


ويفخر مجلسنا بإقراره التعديلات الدستورية التي تمكّن الهيئة المستقلة للانتخابات من إدارة الانتخابات النيابية والبلدية وأي انتخابات عامة أخرى. ويؤكد المجلس على رؤية جلالتكم الهادفة إلى ترسيخ نهج الحكم المحلي والبلديات، وسيعمل على إقرار قانوني البلديات واللامركزية، ومن ثم قانون الانتخابات.
وسيعمل المجلس كذلك على تطوير آليات عمله، وتحديث نظامه الداخلي، وتكريس عمل الكتل والائتلافات البرلمانية على أسس برامجية وحزبية، وإقرار مدونة السلوك البرلماني، لكي يكون قدوة يحتذى في كل سلوك يسلكه أو نهج يسير عليه. ويؤكد المجلس بدوره أهمية تنفيذ الخطة الوطنية لحقوق الإنسان، فلا إصلاح دون صون لحريات المواطنين وحقوقهم.


ويقدر المجلس تأكيد جلالتكم على ضرورة التزام مؤسسات الدولة بتعزيز ثقافة التميز والشفافية والمساءلة، إذ الإصلاح الإداري ركن مهم من أركان الإصلاح الشامل. وأي إصلاحات لا يلمسها المواطن ولا يرى نتائجها المرجوة لا فائدة منها. وهذا يستدعي التطبيق التام لما ورد في الميثاق الوطني للنزاهة، واحترام التوصيات التي ستقدمها اللجنة الملكية لتقييم العمل ومتابعة الانجاز.


صاحب الجلالة: إن مجلسنا ملتزم بتوجيهات جلالتكم لإقرار التشريعات الاقتصادية، وبخاصة ما يتعلق منها بالطاقة والاستثمار وانجاز قانون ضريبة الدخل. وعلى الحكومة أن تنهض بمسؤولياتها تجاه المجلس، لتتمكن السلطتان: التشريعية والتنفيذية، من العمل في إطار من التنسيق والتشاور، بعيداً عن التنافر والتناحر، دون أن تهيمن إحداهما على الأخرى أو تضعف دورها، لنستطيع سوية تطوير البيئة المناسبة للأعمال وجذب الاستثمار بكفاءة واقتدار.


ويحرص المجلس على تطوير الخدمات التعليمية والصحية، وتخليصها مما أصابها من سلبيات، وإبقائها على الدوام موضع إعجاب ومحط تقدير. وهذا يوجب على الحكومة إحداث نقلة نوعية بإصلاحات جذرية لهذين القطاعين، لتظل مسيرة الأردن ريادية متميزة. وعليه لا بد من المواءمة بين الكم والنوع لتحسين أداء خدمات التعليم والصحة والارتقاء بمستواها من خلال حوار وطني شامل ويحتضنه المجلس.


صاحب الجلالة: يدرك مجلس النواب عظيم مسؤوليتكم التي تنبثق من جذور رسالة عربية إسلامية، حملها الهاشميون عبر التاريخ، وهم ينهضون بها وفاء للأمانة وتأدية للواجب. ففلسطين وقضيتها مصلحة وطنية.


لقد استمر الأردن بقيادتكم في التصدي لشتى الممارسات والسياسات الإسرائيلية العدائية في القدس، للحيلولة دون طمس معالمها العربية، وللحفاظ على مقدساتها الإسلامية والمسيحية - وبخاصة المسجد الأقصى المبارك – وعدم المساس بمضمون الوصاية الهاشمية عليها.


ويقدر المجلس الجهود التي يبذلها الأردن بقيادتكم لإعمار غزة، وحشد الجهود الدولية لهذه الغاية، ودوركم في كبح جماح السياسة المتطرفة للكيان الصهيوني.
ويثمّن مجلس النواب جهود جلالتكم في كافة المحافل الدولية والإقليمية لإطلاق مفاوضات الوضع النهائي، من أجل الوصول إلى السلام الدائم، وتمكين الشعب الفلسطيني الشقيق من إقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس. وإن عدم إيجاد حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية سيؤدي إلى اتساع دائرة التطرف في المنطقة.


ويقدر المجلس موقف جلالتكم من الأزمة السورية التي طال أمدها، والتي يؤلمنا استمرار نزيفها. إن الحل السياسي الذي يشارك فيه الشعب السوري بكل مكوناته هو الحل الأمثل لضمان وحده سوريا أرضاً وشعباً ولمنع تكريس الصراع الطائفي هناك.


وان مجلسنا، إذ يفخر بالدور القومي والإنساني للأردن تجاه اللاجئين السوريين الأشقاء، ليتوجه للمجتمع الدولي بشكل عام، وللأشقاء العرب بشكل خاص، للاضطلاع بمسؤولياتهم وتقديم الدعم للأردن ليتمكن بدوره من الاستمرار في تقديم العون لهم وللمناطق التي تستضيفهم.


صاحب الجلالة: إن مجلسنا يؤكد وقوفه خلف قيادتكم لمحاربة التطرف والتكفير وقتل الأبرياء، ولإيضاح حقيقة الإسلام القائم على الوسطية والاعتدال والتسامح، واحترام حق الإنسان في الحياة، وقبول الآخر، وإقامة العلاقة بين أتباعه وأتباع الديانات الأخرى على الاحترام المتبادل والعيش المشترك، بعيداً عن الغلو والعنف اللذين يشوهان صورة الإسلام والمسلمين، ويعتبران عدواً لكل القيم الإنسانية النبيلة. ويتوجه المجلس للمجتمع الدولي ولكل محبّي السلام لتحمّل مسؤولياتهم بضرورة الوقوف في وجه التطرف والغلو لدى أتباع الأديان والمذاهب الأخرى، وبخاصة التطرف والإرهاب الصهيونيين ضد الشعب الفلسطيني الأعزل وضد المقدسات التي يشكل الاعتداء عليها خرقاً صريحاً لكل الأعراف والمواثيق. إن الأردن، كعضو في مجلس الأمن الدولي سيبقى، وكما هو شأنه دائماً، ضمير الأمة والمدافع عن قضاياها، وحامل راية الأمن والسلام. ويعبر مجلس النواب عن اعتزازه بجبهتنا الداخلية التي هي مصدر القوة والمنعة للأردن. ويؤكد أن مصلحة الوطن واحترام القانون هما سبيلنا لتعزيز اللحمة الوطنية، وأن حرية الرأي، والمشاركة السياسية البنّاءة، والمساهمة الفاعلة في إبقاء مسيرة الوطن على الجادة سمات أصيلة يتسم بها الأردنيون وهم يمارسون مهامهم بأقصى درجات الوعي والمسؤولية. فجميع الأردنيين إخوة ودعاة محبة ووئام. وهم بذلك القادرون على التصدي لكل مظاهر التطرف والإرهاب، من أجل مستقبل أفضل وحياة آمنة مستقرة.


صاحب الجلالة: يدرك مجلس النواب أن قواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية الأخرى هي في عقل أبناء شعبكم الوفي، وهي في وجدان الجميع وضمائرهم. فهم السياج المنيع والعين الساهرة على أمنه واليد القوية الأمينة القائمة على حمايته، وقد سطرت القوات المسلحة والأجهزة الأمنية الأخرى أروع البطولات، وقدّمت أسمى التضحيات وأغلاها دفاعاً عن أمة العرب وقضاياها، وعن السلم والأمن العالميين.


ويشهد القاصي والداني لقواتنا المسلحة باحترافيتها ومهنيتها وانضباطيتها ومحافظتها على شرف الجندية في أصعب المواقف وأحلك الظروف. فلقواتنا المسلحة ولجميع أجهزتنا الأمنية منا كل الدعم والإسناد والمحبة والتقدير.


صاحب الجلالة: إن مجلس النواب يحفظ لقيادتكم الفذّة ولهذا الوطن الصامد ولشعبه الأبيّ قصص البطولة والكفاح، ويفخر بروعة ما تحقق من إنجازات بالرغم من كل التحديات. لكننا نؤكد على ضرورة أن يكون هذا الوطن بكل أرجائه منطقة تنموية شاملة وبرعاية متساوية للجميع. فخطط التطوير والإصلاح تبقى معزولة إن لم يعشها كل المواطنين، وان لم يشعروا أنهم طرف فيها. وستبقى هذه الخطط كذلك إن لم تشمل القطاعين العام والخاص.


صاحب الجلالة: إن مجلس النواب يعاهدكم بكل الصدق أن يواصل مسيرته بإنجاز نيابي مؤسسي، مستنداً إلى الدستور، وبتسخير كل الطاقات والإمكانيات المتوفرة من اجل رفعة الوطن وإعلاء شأنه، كل ذلك بتعاون وتكامل مع السلطتين التنفيذية والقضائية. وسيقوم المجلس بواجباته الرقابية والتشريعية متطلعاً لبناء الوطن الأمثل والأجمل بين كل الأوطان. ليبارك الله مسيرتنا، وليعنّا على حمل مسؤولياتنا، وليحفظ وطننا وشعبنا بقيادتكم الحكيمة رمزاً وقدوةً ومثلاً يحتذى، إنه قريب سميع مجيب الدعوات.


(وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ) "صدق الله العظيم" والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته وحضر تلاوة ردي المجلسين على خطاب العرش السامي عدد من أصحاب السمو الأمراء، ورئيس الوزراء، ورئيس المجلس القضائي، ورئيس الديوان الملكي الهاشمي، ورئيس المحكمة الدستورية، ومدير مكتب جلالة الملك، ومستشارو جلالة الملك، وأمين عام الديوان الملكي الهاشمي، وناظر الخاصة الملكية، ووزير التنمية السياسية وزير الشؤون البرلمانية.