مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

الرئيس المصري الأسبق الراحل حسني مبارك

Image 1 from gallery

وفاة محمد حسني مبارك.. لحظات فارقة في حياة "الرئيس الرابع" - فيديو

نشر :  
منذ 4 سنوات|
اخر تحديث :  
منذ 4 سنوات|

لحظتان فارقتان في حياة الرئيس المصري الراحل حسني مبارك، الأولى جعلته الرجل الأول في مصر والثانية وضعت نهاية لثلاثين عاماً من الحكم وما بينهما حياة تصدر فيها المشهد السياسي في أم الدنيا.


اللحظة الأولى كانت عندما اغتيل سلفه أنور السادات خلال عرض عسكري في السادس من تشرين الأول عام 1981، حيث كان مبارك جالسا إلى جواره خلال العرض حين تعرضت المنصة الرئيسية لهجوم قتل فيه السادات، ليؤدي بعد أيام اليمين الدستورية رئيساً للبلاد.

أعيد انتخاب مبارك رئيسا للبلاد في استفتاءات شعبية عليه كمرشح أوحد أعوام 1987، و1993 و1999 حيث كان الدستور المصري أنذاك يحدد فترة الرئاسة بست سنوات دون حد أقصى للمرات التي يمكن الترشح فيها.

وفي عام 2005، أعيد انتخابه بنسبة كبيرة من أصوات الناخبين بعد تعديل دستوري جعل انتخاب الرئيس بالاقتراع السري المباشر وفتح باب الترشيح لقيادات الأحزاب.

مبارك المولود في محافظة المنوفية في الرابع من أيار عام 1928 تدرج قبل هذه اللحظة من حياته في سلم القيادة العسكرية بعد أن التحق بالكلية الحربية في بلاده، إلى أن عين مديرا للكلية الجوية عام 1967، ثم رئيساً لأركان حرب القوات الجوية المصرية ثم قائداً للقوات الجوية ونائبا لوزير الدفاع عام 1972، دوره كقائد للقوات الجوية ومشاركته في التخطيط لحرب 6 اكتوبر عام 1973 حوله إلى بطل قومي، ليترقى بعد عام إلى رتبة فريق،ويختاره السادات نائبا له في عام 1975.


الالتزام باتفاقية السلام التي أبرمها السادات مع الاحتلال والتعامل مع تداعيات ذلك على علاقاته مع العرب وانعكاساتها على الداخل المصري، استعادة الأراضي المصرية التي كان يحتلها الكيان الذي انسحب من سيناء عام 1982 ورفع العلم المصري على طابا جنوبها عام 1989، أحداث بارزة في مسيرة حكمه لكنها ليست مقتصرة عليها، إذ وُصف عهده بالاستقرار من قبل البعض فيما وصفه آخرون بأنه يفتقر لرؤية سياسية واضحة في بلد ينتشر فيه الفقر والبطالة ويعاني من التضخم والنمو السكاني السريع والبيروقراطية، وبين هذا وذلك لن تستطيع هذه الكلمات اختزال 30 عاماً من الحكم.

اللحظة الفارقة الثانية من حياته، بدأت مع اندلاع ما يسمى بثورة 25 يناير في العام 2011، والتي حاول احتواءها عبر حل الحكومة وتكليف وزير الطيران في الحكومة المقالة أحمد شفيق بتشكيل أخرى جديدة، ثم بتعيين نائب له هو مدير المخابرات اللواء عمر سليمان الذي قام في 11 شباط من ذات العام بإعلان تخلي مبارك عن منصبه وتكليف المجلس العسكري بإدارة شؤون البلاد.


بعد شهرين من تنحيه، بدأ التحقيق مع مبارك الذي كان يصارع المرض أيضاً أنذاك وذلك في اتهامات تتعلق بقتل متظاهرين واستغلال النفوذ ونهب المال العام، لتتم إحالته ونجليه ووزير داخليته حبيب العادلي وستة من معاونيه للمحاكمة، ومن ثم تبرأته من معظمها في وقت لاحق.

نحو 90 عاماً من الحياة، 30 منها في حكم مصر، أصبحت اليوم ملكاً للتاريخ.. قاضي سير أعلام هذا العالم بعد أن يخبو آخر نفس لهم في هذه الدنيا.