لقاء " الملك - نتنياهو - كيري " على طاولة نبض البلد
رؤيا – معاذ أبو الهيجاء- ناقش برنامج نبض البلد والذي يبث على فضاية رؤيا مساء السبت موضوع " لقاء الملك مع نتنياهو وكيري، حيث استضاف كلا من الكاتب ومحلل سياسي حمدان الحاج، و الكاتب ومحلل سياسي جهاد الرنتيسي، والكاتب ومحلل سياسي فيصل ملكاوي.
وقال حمدان الحاج إن جلالة الملك دافع عن الاقصى حيث قال إن القدس خط أحمر، وحين غضب جلالته فعل الكثير، اذ أتى رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو إلى عمان مع جون كيري مما يدل على تقدير عال للسياسة الاردنية.
واعتبر الحاج أن المرابطون في القدس يدافعون عن الاقصى هؤلاء هم تيجان على الرؤوس ، ولفت إلى أن الاهالي في فلسطين اصبحوا يتحركون بأريحية للقدس و للمسجد الاقصى نتيجة الجهد الاردني.
واشار إلى أن اقامة الدولة الفلسطينية هو مصلحة اردنية، و القضية الفلسطينية هي شأن اردني ، والقدس بالنسبة للهاشمين هي كل الخطوط الاحمر ، واليمين الاسرائيلي اصبح يدرك ان نتنياهو ضعيف سياسيا، حيث اصبح الوسط السياسي الاسرائيلي يقول سوف نخرج عن تهديدات الاردن، وقد يتملص نتياهو وفعلا قام بالاستيلاء على ارض في القدس.
وأضاف الحاج ان الغاء معاهدة وادي عربة سيكون به ضرر على المصالح الفلسطينية حيث يرسل الاردن شحنات أدوية ومساعادت إلى غزة و الضفة ووجود السفير ليس ترفا بل هو تحقيق مصالح اردنية و فلسطينية ، الاردن هي الرئة التي يتنفس منها الشعب الفلسطيني، والاردن لديه كثير من الاوراق لكي يضغط على الجانب الاسرائيلي. والاردن يوجد لديها حكمة وحنكة وعقلانية ولذلك بقي محصنا من اي قلاقل كما حدث في كثير من دول المجال.
بدوره بين فيصل ملكاوي أن الجهة الوحيدة القادرة على الضغط على الحكومات الاسرائيلية المتطرفة في العالم هي الاردن، حيث تم الاستجابه لمعركة دبلوماسية قادها الملك بجدارة.
وأضاف ملكاوي ان الحكومة الاسرائيلية كانت تريد استغلال وضع المنطقة و الوضع العالمي لفرض واقع جديد في الاقصى و القدس، لكن الاردن كان سريعا وحازما في الرد على الخطوة الاسرائيلي واستعدى السفير على الفور ووصلت الرسله للطرف الاسرائيلي الامريكي، حيث انتفض الاردن انتفاضة كاملة كادت أن تغير المعادلة في المنطقة، رغم أنها دولة مسالمة.
وقال إن بقاء كيري يومين في عمان سببه أن الامريكان يدركون أن تدهور العلاقات مع الاردن هو خسارة للسياسية الامريكية الخارجية، وعلاقة الامريكان قائمة على المصالح وخصوصا في المنطقة و الاردن ركن اساسي في المنطقة، القضية هي تبادل مصالح ، وتم جلب نتنياهو ولم ياتي مختارا بسبب الضغط الامريكي، حيث سمع وجهة النظر الاردنية كاملة، حيث تم الاستجابة للمطالب الاردنية، حيث رفعت كافة القيود كاملة عن المسجد الاقصى ومنع المتطرفين من دخول الحرم المقدسي ، وإن رجعت اسرائيل لمارسة نفس الاعمال فستصعد الاردن في المستقبل أكثر من استدعاء السفير.
وأكد ملكاوي ان استدعاء السفير رسالة للاحتلال وأنه سيكون تداعيات لهذه المسالة، وإن استمرت اسرائيل في الاستجابه للمطالب الاردنية، يمكن أن تفكر الاردن أن ترجعه بحسب ما السياسية الاردنية لان وجده هو للدفاع عن المصالح الفلسطينية و الاردنية وليس للدفاع عن المصالح الاسرائيلية .
واضاف " سربت الوسائل الاعلامية الاسرائيلية أن السفير الاردني قد عاد وهذا ما نفاه الاردن ، وصلابة الموقف الاردني كان له اثر في الموقف الدولي ، خصوصا أن 8 دول اوربية اعترفت بالدولة الفلسطينية وهذا ما جعل اسرائيل تشعر بالاحراج على المستوى الدولي و شكل لها عزلة " .
فيما ارجع الكاتب والمحلل السايسي جهاد الرنتيسي إن استجابة الولايات المتحدة للتحرك الاردني، الى ما قام به جلاله الملك عبدالله الثاني تجاه الممارسات الاسرائيلية في ظل حالة التوتر التي تمر بها المنطقة و الحرب على الارهاب سيصعد حالة التوتر في المنطقة فالامريكان مارسو ضغوط على نتنياهو لانهم لا يريدون زيادة التوتر.
ووصف الرنتيسي تحرك الملك عبد الله الثاني بالذكي حيث انه حرك السياسية الامريكية لتضغط على الحكومة الاسرائيلية ، مضيفا " نحن كسبنا جولة في معركة مفتوحه، ولكن نتنياهو سيبقى مسكون بتوجاته التلمودية، لاسيما ان هناك توجهات نحو اليمين في الحكومات الاسرائيلية " .
وأضاف : " عملية استدعاء السفير ورقة لوح الاردن بها حيث أثمرت وحقق النتائج المرجوة، وعودة السفير ستكون مرتبطة بتطورات الاوضاع على الارض في القدس و المسجد الاقصى. وإن التزمت اسرائيل بما تم الاتفاق عليه ، فلا يوجد مانع من عودة السفير وقت ذلك " .
واشار الى ان هناك من يطالب بالغاء معاهدة وادي عربة أن هذه الخطوة فيها كثير من المغامرة الاردنية ولا يوجد تفكير عند الاردن للاقدام عليها لانه سيشكل ضررا على الاردن الان، والاردن ليس دولة عظمى ولكن لديه دور سياسي في المنطقة وهو دور مطلوب اقليميا وصوته مسموع للأطراف الدولية و الاقليمية ، وهذا يعني ان للاردن مقدرة على التحرك ، حسب قوله .