مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

نياكيم جاتويش

1
Image 1 from gallery

عارضة أزياء سودانية تتحدى معايير الجمال- صور

نشر :  
17:11 2020-02-18|

ليس للجمال معايير فما تراه أنت جميلا يراه غيرك غاية في القبح والعكس صحيح، ومن هنا،  تأتي عارضة الأزياء من جنوب السودان، نياكيم جاتويش، لتكسر فكرة الجمال التي اعتاد العالم عليها ببشرتها الغامقة الجميلة التي جعلت الأشخاص يلقبونها بـ"ملكة الظلام". وترتدي غاتويش اليوم بشرتها بفخر على منصات الأزياء، بعدما كادت أن تلجأ إلى تبييض بشرتها في الماضي؟.


من خلال صورها على "إنستغرام"، يمكن للمرء الشعور بثقة جاتويش وهي أمام الكاميرا، ولكن كانت تلك الثقة في بشرتها وجمالها محطمة عندما نجحت عائلتها وأخيراً في الانتقال إلى الولايات المتحدة في عام 2007، حيث سبقتها أختها.

ورأت العارضة أول لمحة من عالم الموضة والأزياء عندما كانت في كينيا مع عائلتها وسط إجراءات تحضير السفر إلى الولايات المتحدة.

 

أمضت جاتويش عطلة نهاية أسبوع في منزل إحدى قريباتها، حيث تسنت لها الفرصة لمشاهدة التلفاز لأول مرة عندما كانت في الثامنة من عمرها.

وخلال الوقت الذي أمضته في ذلك المنزل، تعرفت جاتويش إلى برنامج "America's Next Top Model"، وهو عبارة عن مسابقة لعارضات الأزياء. 


قالت جاتويش في تصريحات صحفية: "ذكرت أمي أنني التصقت بالتلفاز مثل الغراء، فكنت أشعر باندهاش شديد".

ورغم وقوعها في حب الأزياء والموضة بسبب هذا البرنامج، إلا أنها دفعت فكرة امتهان عرض الأزياء بعيداً عن تفكيرها، ولم تر أي فتاة أفريقية تشبهها في المسابقة. 

واجهت التنمر.. وتوسلت إليها شقيقتها ألا تقوم بتبييض بشرتها

من خلال صورها على "إنستغرام"، يمكن للمرء الشعور بثقة جاتويش وهي أمام الكاميرا، ولكن كانت تلك الثقة في بشرتها وجمالها محطمة عندما نجحت عائلتها وأخيراً في الانتقال إلى الولايات المتحدة في عام 2007، حيث سبقتها أختها.

ورغم أنها لم تكن تجيد اللغة الإنجليزية بعد، إلا أنها استطاعت الإحساس بالنظرات السلبية التي تبعتها في ردهات المدرسة، فقالت: "حاولت الجلوس بجانب مجموعة من التلاميذ، ولكنهم تركوا مقاعدهم وغادروا".

وبعد ذلك، قررت جاتويش التفكير بعرض الأزياء بجدية، وبعد أن تحسنت لغتها بسرعة بفضل تلقيها لدروس خصوصية، اكتشفت العارضة أن التلاميذ كانوا يسخرون منها بسبب لون بشرتها، وأثّر ذلك بشدة عليها، فقالت: "نشأت مع أشخاص بألوان بشرة مختلفة، ولم يسبق أن قال أحد لي إنني لست جميلة لأنني سوداء".


وأشارت العارضة إلى أنها اضطرت لإعادة الصف السابع في المدرسة، بعدما فاتتها العديد من الأيام الدراسية بسبب عدم رغبتها بمواجهة التنمر.

وشعرت جاتويش أنه يجب عليها تبييض بشرتها لتبدو جميلة، ولكن منعتها شقيقتها الكبرى من ذلك، وقالت العارضة: "كانت أختي تبكي وتقول إن هذا (تبييض البشرة) أكبر خطأ قمت به.. وقال لي شيء في داخلي أن أصغي إليها، ولذلك، لم أقم به أبداً". 

وإضافةً إلى تأكيد جاتويش لمتابعيها أن الجمال يأتي بأشكال وألوان مختلفة، تستخدم العارضة منصتها أيضاً للتعبير عن رأيها تجاه تبييض البشرة.

وأوضحت العارضة أنها لا تحكم على من يلجأ إلى تبييض البشرة لأن الجميع لديه أسبابه الخاصة، ولكنها تشعر بالحزن عندما ترى العديد من الفتيات اللواتي يشعرن أنهن يحتجن إلى تلك المواد الكيميائية ليشعرن بالجمال.


وعلى مر الأعوام الماضية، لاحظت جاتويش التغير في مجال الموضة والأزياء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك عبر العديد من الحملات التي توظّف العديد من النساء اللواتي يتمتعن ببشرة داكنة، وقالت: "إن الأمر يحدث ببطء، ولكن بثبات".