ارشيفية
الجيش السوري يوسع سيطرته في محيط مدينة حلب لضمان أمنها
وسعت قوات الجيش سيطرتها في محيط مدينة حلب في شمال سوريا وتمكنت بذلك من إبعاد هيئة تحرير الشام والفصائل الأخرى عنها وضمان أمنها، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان والإعلام الرسمي الاحد.
ورغم سيطرة الجيش على كامل حلب في العام 2016 إثر معارك وحصار استمر أشهرا عدة للفصائل المعارضة في أحيائها الشرقية، بقيت المدينة هدفاً لهيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً) وللفصائل المنتشرة عند أطرافها الغربية والشمالية وفي قرى وبلدات ريفها الغربي.
وبعد استعادتها الأسبوع الماضي كامل الطريق الدولي حلب - دمشق والذي يصل المدينة من الجهة الجنوبية الغربية، بدأت قوات النظام بالتقدم في المناطق المحيطة بحلب تدريجياً.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس "سيطرت قوات الجيش على كامل القرى والبلدات المحيطة بمدينة حلب للمرة الأولى منذ العام 2012، لتتمكن بذلك من تأمين المدينة بالكامل وحمايتها من قذائف الفصائل".
وأوضح أن قوات الجيش "حققت تقدماً سريعاً في ريفي حلب الشمالي والغربي بعد انسحاب الفصائل" إثر معارك وغارات شنتها طائرات حربية سورية وروسية على المنطقة.
وسيطر الجيش السوري الأحد، وفق المرصد والإعلام السوري الرسمي، على نحو 30 قرية وبلدة شمال وغرب حلب، أبرزها حريتان وعندان وكفرحمرة.
ونقل التلفزيون الرسمي السوري مشاهد قال إنها لمواطنين في حلب يحتفلون باستعادة الجيش السيطرة على قرى وبلدات تقع غرب المدينة و"تأمينها من الإرهاب".
وفي منطقة معرة النعسان شرق إدلب، نقل مراسل لوكالة فرانس برس مشاهدته مقاتلين من الفصائل يستخدمون دبابة تتنقل في حقل زيتون وتقصف مواقع للجيش السوري في منطقة ميزماز في ريف حلب الغربي المحاذي.
ويأتي تقدم قوات الجيش السوري في حلب في إطار هجوم واسع بدأته في كانون الأول في منطقة إدلب ومحيطها في شمال غرب البلاد.
وتركز الهجوم على ريف إدلب الجنوبي ثم ريف حلب الغربي والجنوبي الغربي المجاور، حيث يمر طريق "إم 5" الدولي الذي يصل مدينة حلب بالعاصمة دمشق، ويعبر مدناً رئيسية عدة من حماة وحمص وصولاً إلى الحدود الجنوبية مع الأردن.
وكان الجيش السوري استعاد أجزاء من الطريق في هجمات شنتها خلال السنوات الماضية في جنوب ووسط البلاد وقرب العاصمة دمشق، قبل أن تركز معاركها على محافظة إدلب وجوارها وتستعيده بالكامل.
وتسبب التصعيد منذ كانون الأول بمقتل أكثر من 380 مدنياً، وفق المرصد السوري، وبنزوح أكثر من 800 ألف شخص بحسب الأمم المتحدة.
وفي دمشق، التقى الرئيس السوري بشار الأسد الأحد رئيس مجلس الشوري الإيراني علي لاريجاني.
وكرر الأسد خلال اللقاء، وفق ما نقلت سانا، تصميم دمشق على "تحرير كامل الأراضي السورية".
ومن المقرر أن يتوجه لاريجاني مساء إلى لبنان في زيارة تستمر يومين، وفق ما أعلنت السفارة الإيرانية في بيروت.