Please enable JavaScript
Email Marketing by Benchmark
أردني لا يحمل "الثانوية" يتحول إلى قاض للأموال في "داعش" | رؤيا الإخباري

أردني لا يحمل "الثانوية" يتحول إلى قاض للأموال في "داعش"

الأردن
نشر: 2014-11-14 22:44 آخر تحديث: 2016-06-26 15:24
أردني لا يحمل "الثانوية" يتحول إلى قاض للأموال في "داعش"
أردني لا يحمل "الثانوية" يتحول إلى قاض للأموال في "داعش"

رؤيا - - لم يكن مصلو مسجد في منطقة جبل الأميرة رحمة بالزرقاء يتوقعون أن غياب المؤذن محمد يوسف الدبعي عن عمله لأكثر من أسبوعين لالتحاقه بتنظيم "داعش"، بعد أن تمكن من التسلل منتصف الشهر الماضي عبر الحدود الأردنية السورية، ليصبح قاضيا للأموال والأعراض لدى التنظيم، وفق مصدر موثوق للغد.


مصلو المسجد وإن كانوا على علم مسبق بأن المؤذن الدبعي من أنصار التيار السلفي الجهادي، إلا أنهم تفاجأوا بالتحاقه بـ"داعش"، لاسيما أنه لم يكن يظهر عليه علامات الحماس باستثناء "ذكره الدائم لأحوال المسلمين في الشام".


اصطحب الدبعي في رحلة إلى سورية للالتحاق بعمله الجديد قاضيا للأموال والأعراض زوجته وأبناءه ورافقهم عديله وزوجته أيضا، فيما تشير مصادر متطابقة إلى أنه سبق لعديله الالتحاق بالتنظيم في فترة سابقة، وربما يكون هو من أقنع المؤذن بالالتحاق بهذا التنظيم المتطرف.


وقال مصدر موثوق طلب عدم الإشارة إلى هويته، إن الدبعي العامل في مسجد بمنطقة جبل الأميرة رحمة بالزرقاء أجرى اتصالا هاتفيا في ساعة مبكرة من ليل الرابع عشر من شهر تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، بمديره المباشر في مديرية الأوقاف وطلب منه تقديم إجازة نيابة عنه لمدة ثلاثة أسابيع بحجة المرض، بيد أن مديره شعر بريبة خاصة أن الاتصال جاء في ساعة متأخرة ومن رقم مختلف عن رقم المؤذن كما كانت جودة الصوت متردية والخط انقطع لثلاث مرات.


 وأضاف المصدر أن المؤذن انقطع عن عمله ولم يسجل عن مغادرته المملكة عبر المنافذ الحدودية والمطارات، إلى أن كشف أقرباؤه عن التحاقه مع عائلته إلى سورية بعمله الجديد "قاضيا للأموال والأعراض" في التنظيم.


 وقال المصدر إن "الدبعي يعتبر من مؤيدي الفكر التكفيري في الأردن" وإن تحصيله العلمي يقل عن الثانوية العامة، وأن عديل المؤذن وعائلته كانوا قد التحقوا في وقت سابق بتنظيم "داعش" في سورية.


ويأتي التحاق الدبعي بالتنظيم بعد أيام على التحاق القيادي في التيار السلفي الجهادي الشيخ عمر مهدي زيدان، الذي يعد من أبرز المؤيدين لـ"داعش" بالتنظيم هناك.


 وتمكن زيدان في 18 تشرين الأول (اكتوبر) الماضي من التسلل عبر الحدود الأردنية السورية قاصدا مدينة الرقة السورية والالتحاق بـ"داعش" ليكون أحد القضاة الشرعيين للتنظيم فيها.


ووفق مصادر التيار يوجد حاليا 450 مقاتلا أردنيا من التيار السلفي يقاتلون مع "داعش"، بعد أن "بايعوا زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي أو بعض قادته العسكريين أو الشرعيين".


ويعتبر التيار الجهادي أن القتال في سورية حرب على الإسلام والمسلمين، وهو ما دفعه إلى تجنيد العشرات من أعضائه للقتال ضد القوات النظامية في سورية.
ويفتخر "التيار الجهادي" بمقتل العديد من أبنائه على أرض الشام، ويؤكد وجود مئات آخرين منهم بانتظار القتال.


وشهدت محافظة الزرقاء التي تعد الحاضنة الشعبية والاجتماعية للتيار السلفي بشقيه" التقليدي والجهادي"، مسيرتي دعم وتأييد لتنظيم "داعش" نظمها عشرات من أنصاره؛ الأولى انطلقت عقب صلاة عيد الفطر الماضي، في قصبة الزرقاء، والثانية بعدها بأسابيع في لواء الرصيفة رفعوا خلالهما رايات تنظيمهم كما رددوا هتافات للدولة ولأميرها أبو بكر البغدادي.


وعلق رئيس فرع محافظة الزرقاء لحزب الجبهة الأردنية الموحدة رئيس بلدية الزرقاء المهندس عماد المومني على حادثة التحاق المؤذن بتنظيم داعش بقوله إن "أول العلاج معرفة المرض والتشخيص الصحيح، وأول علاج لتوجه بعض شبابنا للفكر المتطرف هو بتجفيف المنابع والأسباب خاصة الفقر والبطالة".

 

وأضاف المومني أنه لا يستغرب الحادثة بل إن العدد مرشح للزيادة، طالما بقيت قضايا تردي الخدمات وقلة فرص العمل واتساع مساحة الفقر وانخفاض الحد الأدنى للأجور إلى حد لا يكفي لاحتياجات طعام شاب أعزب.


وقلل من حظوة تنظيم "داعش" في الشارع الزرقاوي بقوله إن "هذا التنظيم وتصرفاته التي ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية لا تلقى قبولا أو احتراما في الشارع الزرقاء، لكن الأوضاع الاقتصادية الصعبة قد تشكل أرضية خصبة لتقبل هذه الأفكار".


 ودعا الخبير التربوي قاسم التميمي إلى محاربة التطرف بالعلم لا بالبندقية، قائلا إن "المحافظات التي يوجد فيها الآن عناصر مؤيدة لـ"داعش" هي ذاتها التي كانت تسجل أعلى نسب في العنف الاجتماعي والمشاجرات والتطاول على كرامة المواطنين والجرائم النوعية (التي تقشعر لها الأبدان)، كما أنها هي ذاتها المناطق التي تفتقر إلى الحد الأدنى من الخدمات العامة السوية.


وأكد ضرورة قيام الحكومة ومن خلال الأجهزة الأمنية بإجراء دراسات جنائية اجتماعية للوصول إلى مكامن الخلل، ومن ثم إيصال رسالة للجميع مفادها أن لا أحد فوق القانون.

أخبار ذات صلة

newsletter