جنود الاحتلال
تساؤلات حول وقف التنسيق الأمني مع الاحتلال بعد إعلان "صفقة القرن" - فيديو
مر التنسيق الامنية بين السلطة الوطنية والاحتلال بعدة مراحل مسبقًا توقف في وقت ما نهائيًا ثم عاد بين الطرفين، ففي عام 96 فيما يعرف بهبة النفق اشتبك رجال امن فلسطينيون مع جنود الاحتلال، فيما توقفت الدوريات المشتركة بين الطرفين مع نهاية العام الفين وتحولت لاشتباكات في الانتفاضة الثانية انذاك، الاشتباكات تحولت لمطاردات من قبل الاحتلال لرجال الامن الفلسطينيين مع ثاني اعوام هذه الانتفاضة ثم عمليات فدائية مع اجتياح الضفة عام 2002، مرورًا بغرفة التنسيق المشتركة بين الجنوال الامريكي دايتون والزعيم الراحل عرفات عام الفين وثلاثة فصار السي اي ايه حلقة الوصل، فشل دايتون ومن بعده القوات الاوروبية ومر التنسيق منذ ذلك الحين حتى اليوم بفترات مد وجزر، تنسيق امني بالضفة ورفض له بالعاصمة المحتلة، وعن طريق المخابرات المصرية في القطاع.
الجمهور الفلسطيني لا يصدّق ان التنسيق الامني قد توقف، ولكن يقول محللون بأنه تضرر جدا من صفقة العار، لدرجة لا يمكن اصلاح الضرر.
يرى محللون بأن التنسيق الامني هو الورقة الرابحة للفلسطينيين، أمام الاحتلال وأمام العالم، يلوح بها الرئيس محمود عباس اليوم، لكن كي يلعبها هناك عدة عوامل يجب أن تحدث، منها ذهاب الاحتلال نحو تطبيق صفقة القرن.
بقي أقل من شهر على انتخابات الكنيست وبعدها نحو شهرين لتشكيل الحكومة ,, وحتى الصيف ستعيش المنطقة شللا سياسيا كاملا سترتفع خلاله حدة الأزمات الأمنية والاقتصادية، وتستمر المقاومة الشعبية .
وفي حال نفّذ الاحتلال عقوبات إقتصادية جماعية وأعاد الحواجز على طرقات الضفة الغربية وبدأت بتطبيق سيادتها على الاغوار ومستوطنات الضفة الغربية وبدأت العبث بالمسجد الاقصى، فلن تستطيع اي جهة منع انفجار الاوضاع حتى ولو استمر التنسيق الامني.