مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

علم كيان الاحتلال

Image 1 from gallery

مؤرخ من الاحتلال: تل أبيب تتاجر بـ "الهولوكوست" لتمرير "صفقة القرن"

نشر :  
منذ 4 سنوات|
اخر تحديث :  
منذ 4 سنوات|

وصف الكاتب والمؤرخ في كيان الاحتلال زئيف ستيرنهيل تل أبيب انها تتاجر بـ "الهولوكوست" لتمرير "صفقة القرن" المزعومة، واتهام من يعارض ضم المستوطنات بالضفة الغربية بـ"معاداة السامية".

وتحت عنوان "ضم برعاية المحرقة (الهولوكوست)"، ربط "ستيرنهيل" في مقاله المنشور بصحيفة "هآرتس" الجمعة بين منتدى الهولوكوست الذي أقيم قبل نحو 10 أيام بالقدس الغربية وبين "صفقة القرن".

وكتب :"الحملة المشتركة لـ( الرئيس الأمريكي) دونالد ترمب، ورئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو لمنح شرعية أمريكية لضم الأراضي الفلسطينية جرى تسريبها بالضبط في الوقت الذي شهد فيه (متحف) ياد فاشيم الاحتفال العالمي بذكرى محرقة اليهود في الحرب العالمية الثانية".


وقال إن تل ابيب حولت "معاداة السامية" إلى وسيلة لشل المعارضة المتوقعة في العالم لخطة الضم (صفقة القرن) بشكل مسبق.

وأضاف "ستيرنهيل" :"هكذا تتحول معاداة السامية، التي جلبت كارثة على الشعب اليهودي، إلى أداة سياسية وقحة في أيدي تل ابيب".

واعتبر الكاتب أن "معاداة السامية" أصبحت بالنسبة لتل ابيب "السلاح النهائي ضد أي ادعاء بإخلاء اليهود ولو القليل منهم من الضفة الغربية، وضد فكرة تقسيم الأرض بصورة عادلة".

وبالنسبة للقوميين اليهود، باتت أية سياسة لا تتوافق مع مصلحة الاحتلال كما يرونها هي "معاداة للسامية"، بحسب المصدر ذاته.

وقال "ستيرنهيل" إن "موهبة نتنياهو ومبعوثيه في الاتجار بالمحرقة ومعاداة السامية ليست بحاجة إلى مزيد من الأدلة"، مضيفاً "وكذلك جُبن أوروبا في التصدي لابتزاز يمين الاحتلال يعلمه الجميع".

وشدد على أن تل ابيب بقيادة حزب الليكود نجحت في أن تجعل مصطلحي مناهضة الصهيوينة و"معاداة السامية"، متساويين بعيون الغرب.

وتابع "تسيطر على أوروبا بحق عقدة الذنب تجاه اليهود: هذا الحساب لن يُغلق أبدا، لكنه لا يبرر التسامح إزاء القومية والعنصرية اليهودية- مه الاحتلال".

واعتبر أن "أي عاقل يدرك أن الضم بدون حقوق متساوية للفلسطينيين يعني إقامة دولة أبارتايد (فصل عنصري) جديدة".

وشهدت سلطات الاحتلال في 23 من كانون ثان المنصرم انعقاد المنتدى الدولي الخامس للهولوكست في القدس الغربية، بمشاركة أكثر من 40 زعيما، بالتزامن مع تصريحات لنتنياهو حول نيته ضم منطقة غور الأردن.

والثلاثاء الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، في مؤتمر صحفي بواشنطن "صفقة القرن"، بحضور رئيس وزراء الاحتلال المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو.

وتتضمن الخطة التي رفضتها السلطة الفلسطينية وكافة فصائل المقاومة، إقامة دولة فلسطينية في صورة أرخبيل تربطه جسور وأنفاق، وجعل مدينة القدس عاصمة موحدة لكيان الاحتلال.