مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

احتفالات بريطانية

1
احتفالات بريطانية

كيف عاشت لندن "أهم لحظة بتاريخها الحديث"؟

نشر :  
06:19 2020-02-01|

في الساعة 11 من ليل الجمعة في لندن لم تدق ساعة بيغ بن الشهيرة كونها تخضع للصيانة، لكن الآلاف من مؤيدي بريكست احتشدوا أمام مبنى البرلمان حيث احتفلوا على وقع التصفيق والنشيد الوطني بخروج بلادهم من الاتحاد الأوروبي.

وقبل ثلاثين ثانية من حلول الساعة 11 ليلا بالتوقيت المحلي (منتصف الليل بتوقيت بروكسل) بدأ المحتشدون حول قصر ويستمنستر، مقر البرلمان البريطاني، العد التنازلي ليعلو في نهايته التصفيق والهتاف وصيحات الفرح مصحوبة بإطلاق بالونات في السماء وتبادل العناق.

وردد مؤيدو بريكست الذين رفعوا الأعلام البريطانية والإنكليزية كلمات النشيد الوطني "ليحفظ الله الملكة" التي عرضت أمامهم على شاشة عملاقة، قبل أن يطلقوا العنان للألعاب النارية.


وقالت كارين أولرتون، المتقاعدة البالغة من العمر 65 عاما والتي جاءت من شمال إنكلترا خصيصا للاحتفال بهذه المناسبة التاريخية "هذا أمر رائع للغاية".

وأضافت هذه المرأة التي صوتت منطقتها بقوة لصالح بريكست في استفتاء 2016، كونها تعتبر من أكثر المناطق المحرومة في البلاد، أن "التفاؤل يسود في كل مكان حولنا. يمكننا العيش معا بسلام وآمل أن يتم إبرام اتفاقات تجارية جيدة" بين لندن وبروكسل.

أما رئيس الوزراء بوريس جونسون، الذي كان من أشد المؤيدين لخروج المملكة من الاتحاد الأوروبي، فحاول أن يظهر بمظهر الشخصية الجامعة في بلد تسبب فيه ملف بريكست بشرخ عميق. واحتفل جونسون بوقوع الطلاق بين بروكسل ولندن بحفل استقبال متواضع في داونينغ ستريت تميز بالنبيذ الإنكليزي الفوار والكانابيه الإنكليزية.

ونظم الحفل الجماهيري أمام مبنى البرلمان عتاة المتحمسين لبريكست يقودهم نايجل فاراج الذي خسر بخروج بلاده من الاتحاد الأوروبي مقعده في البرلمان الأوروبي لكنه حقق حلمه القديم.

وقال فاراج في كلمة أمام الحشد إن "هذه أهم لحظة في التاريخ الحديث" للمملكة المتحدة، مضيفا على وقع تصفيق شديد "لقد فعلناها (...) لقد انتصرت الديموقراطية". 

وإذ كان عدد من مؤيدي بريكست قد أحرقوا خلال النهار العلم الأوروبي، فإن الأجواء التي سادت احتفالات المساء تميزت بالفرح والصخب.

وقال جون موس (44 عاما)، الذي جلب معه إلى الاحتفال زجاجة من النبيذ الفوار إنه فرح ببريكست "لكني لن أتوقف عن شرب البيرة الألمانية!... نحن أحرار في الجانبين. يمكنهم تنفيذ مشروعهم الأوروبي".

أما كوري، اللندني البالغ من العمر 29 عاما، فقال "أنا سعيد لأن الأمر تم.. إنه لأمر محزن بعض الشيء لأنه كان بإمكان الاتحاد الأوروبي أن يكون أفضل لو أنه أولى مزيدا من الاهتمام لدوله الأعضاء".

  • بريطانيا
  • لندن
  • بريكست
  • بوريس جونسون