البحث الجنائي
الجنايات الكبرى تصدر حكمها على شخص أنهى حياة محاميين في عمان.. تفاصيل
أصدرت محكمة الجنايات الكبرى حكما بالاعدام شنقا حتى الموت بحق قاتل المحاميين محمد الزواوي وزميله مؤيد الرفايعه حرقا داخل مكتب المحاماة الكائن بالقرب من دوار الشرق الاوسط في العاصمة عمان.
واعلن قرار الحكم خلال جلسة علنية جرم المتهم بجناية القتل العمد وإضرام حريق نتج عنه وفاة .
جريمة القتل التي وقعت أحداثها في حزيران من عام ٢٠١٦ هزت الراي العام الاردني لبشاعة الاسلوب الجرمي الذي نفذ به القاتل جريمته، الأمر الذي طالبت لأجله نقابة المحاميين الاردنيين بإعدام القاتل.
لائحة الاتهام التي نشرتها رؤيا في حينه كشفت الكثير عن تفاصيل الجريمة البشعة التي ارتكبت على يد موكل المحامي محمد الزواوي.
وقالت اللائحة إن علاقة تربط بين المتهم والمغدور الذي يعمل محاميا ,حيث سبق للمتهم أن قام بتوكيل المغدور باقامة دعاوى جزائية أمام المحاكم موضوعها اصدار شيكات لا يقابلها رصيد بمواجهة عدة أشخاص ومن ضمنهم احد الاشخاص ، وقبل حوالي أسبوع من تاريخ الواقعة الجرمية علم المتهم بأن المغدور قبض مبلغ 1500 دينار من ذوي احد الاشخاص الذي تربطه علاقة بالمتهم على شيكات، وذلك دفعة من المبلغ المستحق بذمته .
وتابعت اللائحة وعلى إثر ذلك قام المتهم بتكرار الاتصال هاتفيا بالمغدور (محمد الزواوي) والذي لم يستقبل اتصالاته حينها لانشغاله بالترافع أمام المحاكم ، عندها اعتقد المتهم بقيام المغدور بالاستيلاء على المبلغ المذكور.
قام المتهم بالتوجه الى محل المتهم الثاني الكائن في الوحدات ،واصطحب المتهمان الثاني والثالث بواسطة مركبته ،وتوجهوا الى مكتب المغدور الكائن في منطقة دوار الشرق الاوسط.
وفي الطريق توقف بالقرب من احدى محلات البناء واشترى جالون "تنر" وكان بحوزة المتهم الثاني قداحة قام بتجهيزها مسبقا لهذه الغاية.
وأفادت اللائحة لدى وصولهم قاموا بالصعود الى مدخل مكتب المغدور باستعمال درج البناية وانتظروا حضور المغدور الذي كان حينها في المصلى القريب من مكتبه لأداء صلاة العصر.
وبعد انتهاء المغدور من الصلاة توجه إلى مكتبه وبرفقته المغدور زميله ( مؤيد الرفايعه) وهو محامي متدرب لديه ،عندها قام المتهمان الأول والثالث بالدخول الى المكتب بعد أن قام المغدور المحامي المتدرب باستقبالهم وإدخالها الى غرفة المغدور، في حين بقي المتهم الثاني يتواجد أمام المكتب،على الفور أقدم المتهم الأول على رشق التنر على المغدورين وعلى اثاث المكتب واشعل النار بهما، ومن ثم اغلاق باب المكتب على المغدورين ولاذ بالفرار الا ان الشرطة تمكنت من القاء القبض على القاتل بزمن قياسي.