صفقة القرن .. شرعنة للاحتلال وقتل لحلم الدولة الفلسطينية - فيديو

فلسطين
نشر: 2020-01-28 23:42 آخر تحديث: 2020-01-28 23:42
الصورة من الفيديو
الصورة من الفيديو

هذه حكاية الاستيطان منذ البداية، منذ بدء الاحتلال بشكل عشوائي، لكن خطواته توجت قبل خمسين عاما وبشكل منظم مع مشروع "الون" المخطط الذي وضع الحجر الاول للمشروع الاستيطاني في الضفة الغربية بعد حرب حزيران، حجة بناء حزام امني يحيط بالضفة الغربية ويفصلها عن الاغوار تحول تدريجيا وبمراحل طويلة الى سرطان فصل كل مدينية عن الاخرى وابقى على طرق التفافية تربط فيما بينها وتغلق في اي وقت ببوابات وحواجز عسكرية، حتى القرى فصل فيما بينها بمستوطنات اعتلت قمم جبال الضفة.

للقدس مع الاستيطان حكايتها الخاصة اكثر من اربعين مشروع يضم كتل استيطانية اقيمت بالمدينة وما حولها ومن اهمها مستوطنة معالي ادوميم التي اصبحت اول مدينة استيطانية في الضفة الغربية، كل هذه الشاريع كانت تهدف لتاسيس القدس الكبرى وفصلها عن محيطها الفلسطيني.

على ارض الواقع رفض الاحتلال بشكل ضمني مشروع حل الدولتين منذ اقراره من قبل مجلس الامن بعد النكسة الفلسطينية ولكن عملية المفاوضات بين الفلسطيين والكيان لم تكن بحسب المحللين سوى فرصة لاكتساب الوقت من قبل الاخير لاجل التوسع في المشروع الاستيطاني الذي انهى بشكل فعلي حلم اقامة دولة فلسطينية، اذا ان اعداد المستوطنين في الضفة الغربية والقدس المحتلة يقدر اليوم بمليون مستوطن ما يعني بشكل قطعي ان مسالة اخلاء المستوطنات ليست بالامر السهل تحديدا في الوقت الذي يسعى فيه الاحتلال هذه الاثناء لضم الكتل الاستيطانية الكبرى لكيانه الغاصب وفرض سيادته على الاغوار وشمال البحر الميت ناهيك عن مشاريعه التهويدية في محي القدس هذا كله يعني انه لم يبقى للفلسطينيين من مساحة ارضهم سوى ما يقارب خمسة بالمئة ليقيمون عليها دولتهم التي لربما ستكون عبارة عن كنتونات معزولة لا تواصل جغرافي فيما بينها.

بحسب المحللين السياسين فان صفقة القرن التي بنيت باساسها على الاستيطان ما هي الا قرار امريكي شرعن الاحتلال بشكل قانوني امام اعين العالم وامام قوانين الشرعية الدولية المتمثلة بميثاق جنيف الرابع الذي حظر على كيان الاحتلال توطنين سكانه في الاراضي المحتلة، وفوق ذلك يقول الفلسطينيون بان ما اعلنه ترمب اليوم ليس سوى صفحة الغلاف الاخير لما يسميه بالصفقة الكبرى التي طبقت اصلاً منذ انتهاء المرحلة الانقالية لاتفاق اوسلو عام تسعة وتسعين.

أخبار ذات صلة

newsletter