فلسطينيون يحتجون ضد صفقة القرن - ارشيفية
فلسطينيون يحذرون من التعاطي مع الاعلام العبري لتمرير صفقة القرن
حذر محللون في حديث لـ "رؤيا"، من استخدام الادارة الامريكية وحكومة الاحتلال الاعلام العبري كأداة لتمرير صفقة القرن خصوصا في ظل الكم الهائل من الاخبار التي رصدها خلال اليومين الماضيين وبشكل أكثر كثافة خلال الساعات القليلة الماضية حول الصفقة وماهيتها التي شهدت ما يقارب مئتي خبر مختلفة الاوجه والزوايا.
الخبير في شؤون الصحافة العبرية علاء الريماوي قال لـ "رؤيا" بأن الاعلام العبري يعمل على الامر باتجاهين الاول التقليل من ردود الفعل المتوقعة فلسطينيا وهذا في اتجاه طمأنة الشارع في الداخل المحتل والمستوطنين بشكل خاص، فيما يبرز الاتجاه الاخر والذي يستهدف الشارع الفلسطيني ويهدف فيها لبلبة الفلسطينيين واثارتهم صوب السلطة الفلسطينية وتحوير غضبهم من ناحية الاحتلال نحو الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية، مستشهدا بذلك على الاخبار التي تنشر نقلا عن مصادر فلسطينية حول منع اي فعاليات غضب رافضة للصفقة خلال يومي الثلاثاء وقت اعلان الصفقة بناء على تصريحات الرئيس الامريكي دونالد ترامب ويوم الاربعاء اليوم الذي يليه، ابرز هذا الاخبار ما نشرته صحيفة إسرائيل هيوم الذي زعم نقلا عن مصدر امني فلسطيني في رام الله منع السلطة اي فعاليات غضب يوم الثلاثاء.
الريماوي اكد بان الاعلام العبري كأداة تستخدمها واشنطن وتل ابيب يهدف لمحاولة جعل الفلسطينيين متقبلين لما يسمى بصفقة القرن خصوصا من خلال مختلف التسريبات التي نشرت خلال الايام السابقة، خصوصا وان وسائل الاعلام العبرية هي المصدر الوحيد للمعلومات حول الموضوع في ظل انعدام المصادر الرسمية الفلسطينية وفي ظل حتى عدم وجود اي صوت فلسطيني يعلق على الامر من وجهة نظر رام الله.
وحول ما نشرته صحيفة اسرائيل هيوم بان السلطة قررت منع اي فعاليات غضب ضد صفقة القرن أكد مفوض دائرة التنظيمات الشعبية في منظمة التحرير الفلسطينية وعضو لجنتها التنفيذية واصل ابو يوسف على ما ورد في بيان القوى والفصائل الوطنية والاسلامية اليوم والذي اعلن عن الفعاليات الجماهيرية التي ستنطلق في الضفة الغربية وقطاع غزة وفي كافة أماكن تواجد للفلسطينيين، للوقوف أمام ما تسمى "صفقة القرن" وافشال محاولات تمريرها.
البيان اوضح ان الفعالية المركزية ستكون صباح يوم الأربعاء المقبل، في الاغوار الشمالية للدفاع عنها امام محاولات ضمها، بالتزامن مع مسيرات الغضب التي ستنطلق في قطاع غزة وفي كل مواقع شعبنا.
اقرأ أيضاً : الحكومة الفلسطينية تطالب المجتمع الدولي بالوقوف ضد "صفقة القرن" - فيديو
كما أكد على يوم الغضب الجماهيري، يوم الجمعة المقبل، بالتواجد والدفاع عن المسجد الأقصى المبارك وعن مدينة القدس، التي لن تكون سوى عاصمة فلسطين وفي الحرم الابراهيمي الشريف وفي الكنائس والمساجد كافة، بالتزامن مع المظاهرات في قطاع غزة، واعتبار يوم الجمعة يوما للقدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية والدفاع عنها والمشاركة في فعالية المنطار في القدس لمواجهة الاستيطان.
وأكدت "القوى" على التمسك الحازم بحقوق وثوابت الشعب الفلسطيني المتمثلة بحق عودة اللاجئين وحق تقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس، ورفض اي مساس بهذه الحقوق الثابتة التي شكلت قرارات الاجماع الوطني، الامر الذي يجعل من "صفقة القرن" الأميركية والترويج للاعلان عنها
ودعت "القوى" لأوسع مشاركة شعبية للتصدي لهذه الصفقة المشؤومة، والخروج بمظاهرات وفعاليات في مراكز المدن، بالتزامن مع فعاليات الفلسطينيين في المخيمات الفلسطينية وحول العالم.
وجدد البيان التأكيد على أن هذه المؤامرة لن تمر، وأن الشعب الفلسطيني سيسقط كل المؤامرات التصفوية التي تحاول المس بحقوقه وثوابته، وسيبقى يدافع عنها.
بدوره اكد الخبير في العلاقات الدولية اشرف العكة بأن الاعلام العبري ومن خلال ما نشره من اخبار حول الصفقة الكبرى وكأنه يود بتخفيف حدة تأثيرها على الفلسطينيين باقناعهم بأهميتها أو محاولة ارباكهم تبعا لاختلافات جوهرية في كل تسريبات تنشرها كل واحدة وسائل الاعلام هذه، العكة أكد بأن كون مصدر الاخبار فيما يتعلق بصفقة القرن من جهة واحدة تسهم في صنع رواية أحادية الجانب تحمل الفكر الاحتلالي وتحاول قلب الطاولة على الفلسطينيين، خصوصا وأن وسائل الاعلام في تل ابيب تخضع لرقابة عسكرية تحمل المسار وفق وجهة نظر اجهزة استخبارات الاحتلال.