مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

ارشيفية

1
Image 1 from gallery

ضحايا كورونا بارتفاع.. إجلاء وتعليق رحلات وإغلاق أماكن سياحية

نشر :  
09:32 2020-01-27|

تتزايد المخاوف من تسارع وتيرة عدوى فيروس كورونا وتحوله إلى وباء عالمي مع سفر مئات الملايين من الصينيين في الداخل والخارج خلال عطلات السنة القمرية الجديدة، رغم إلغاء الكثيرين رحلاتهم، لاسيما مع ظهور الفيروس في دول جديدة كان آخرها كندا، فيما اتخذ عدد من الدول حول العالم الإجراءات اللازمة لإجلاء مواطنيهم من مختلف المدن الصينية.

وأكدت الصين إصابة 1975 شخصاً بفيروس كورونا الجديد بحلول 25 كانون الثاني، في الوقت الذي ارتفع فيه عدد الوفيات بسبب هذا الفيروس إلى 56، فيما أعلن مسؤولون أميركيون بقطاع الصحة إن مقاطعة أورنج بولاية كاليفورنيا شهدت تسجيل ثالث حالة إصابة بفيروس كورونا الجديد في الولايات المتحدة.

وأعلنت السلطات الصينية الأحد أن مدينة كبيرة ثالثة في البلاد ستمنع الرحلات الطويلة للحافلات، وهي مدينة تشيان التي يبلغ عدد سكانها عشرة ملايين نسمة. كما أعلنت مدينة شانتو الساحلية الواقعة في إقليم قوانغدونغ الصيني أنها ستحظر دخول السيارات والسفن والأشخاص إليها.

إلى ذلك، ذكرت محطة (سي.سي.تي.في) الحكومية الصينية الأحد أن ملاهي ديزني لاند وأوشن بارك بهونغ كونغ ستغلقان ابتداء من  الأحد للمساعدة في منع انتشار فيروس كورونا القاتل، والذي تفشى في مدينة ووهان الصينية. ولكن المحطة قالت إن العمل سيسير كالمعتاد في الفنادق داخل ديزني لاند بهونغ كونغ.

وظهر الفيروس في البداية في مدينة ووهان بإقليم هوبي بوسط الصين أواخر العام الماضي وانتقل إلى مدن صينية أخرى من بينها بكين وشنغهاي بالإضافة إلى الولايات المتحدة وتايلاند وكوريا الجنوبية واليابان واستراليا وفرنسا وكندا.

 حالات جديدة

وسُجّلت حالة الوفاة الأولى في مدينة شنغهاي الصينيّة جرّاء فيروس كورونا المستجدّ، بحسب ما أعلنت الحكومة المحلّية. وذكر بيان صادر عن حكومة شنغهاي أنّ الضحيّة رجل يبلغ من العمر 88 عاماً وكان يعاني أصلاً مشكلات صحية. وأضاف البيان أنّه تمّ حتّى الآن تأكيد 40 حالة إصابة في المدينة.

وكان الرئيس الصيني شي جين بينغ حذر من أن بلاده تواجه "وضعاً خطيراً" في حين قفز عدد حالات الوفاة جراء تفشي الفيروس كورونا مما ألقى بظلاله على احتفالات السنة القمرية الجديدة، إذ بدأت الصين يوم الجمعة عطلة تستمر سبعة أيام وهي فترة تزدحم فيها الملاهي عادة.

حالة طوارئ

وبينما أصاب الفيروس أكثر من 1400 شخص على مستوى العالم، معظمهم في الصين، أعلنت هونغ كونغ حالة الطوارئ بسبب الفيروس وألغت الاحتفالات وحدت من سبل الاتصال بالبر الرئيسي الصيني.

وأكدت أستراليا ظهور أول أربع حالات إصابة السبت، بينما أكدت ماليزيا ظهور ثلاث حالات وأعلنت فرنسا عن أول حالات إصابة مؤكدة بالفيروس في أوروبا مساء الجمعة، في الوقت الذي سارعت فيه السلطات الصحية في شتى أنحاء العالم لمنع حدوث وباء عالمي.

وأعلنت الولايات المتحدة الأحد أنها ستجلي رعاياها من ووهان الصينية، وهي مركز تفشي الفيروس وتقع بوسط الصين.

وفي هونغ كونغ، حيث أكدت السلطات ظهور خمس حالات إصابة بالفيروس، قالت الرئيسة التنفيذية كاري لام إنه سيتم وقف رحلات الطيران ورحلات القطارات السريعة بين المدينة وووهان. وستظل المدارس التي بدأت عطلة السنة القمرية الجديدة مغلقة حتى 17  شباط.


مكافحة تفشي كورونا "المتسارع"

وذكر التلفزيون الرسمي الصيني أن شي عقد اجتماعا للمكتب السياسي السبت، لبحث إجراءات مكافحة التفشي "المتسارع". وفي إقليم هوبي، حيث تقع ووهان، طالب المسؤولون بإمدادهم بأقنعة وسترات واقية.

وقالت حكومة ووهان إنها ستمنع سير المركبات غير الضرورية في وسط المدينة، اعتبارا من الأحد، مما يفاقم حالة الشلل بالمدينة التي يقطنها 11 مليون نسمة والتي أغلقتها السلطات بشكل فعلي منذ يوم الخميس، إذ ألغيت تقريبا كل الرحلات الجوية في المطار وأغلقت نقاط تفتيش الطرق الرئيسية المؤدية لخارج المدينة.

وفرضت السلطات منذ ذلك الحين قيوداً على التنقل في كل أنحاء إقليم هوبي تقريبا، والذي يقطنه 59 مليون نسمة.

غموض حول الفيروس

وأثار فيروس كورونا الجديد حالة من القلق، لأنه ما زال هناك كثير من الغموض يكتنفه مثل مدى خطورته ومدى سهولة انتقاله بين البشر. ويمكن أن يسبب الفيروس الالتهاب الرئوي الذي يكون مميتا في بعض الحالات.

وذكر التلفزيون الصيني (سي.سي.تي.في)، نقلاً عن إعلان للهيئة المعنية بالسياحة، أن الصين ستوقف كل رحلات المجموعات السياحية سواء داخل البلاد أو خارجها اعتبارا من 27 يناير كانون الثاني.

 وعززت المطارات في شتى أنحاء العالم فحص المسافرين القادمين من الصين على الرغم من تشكيك بعض مسؤولي وخبراء الصحة في جدوي مثل هذه الفحوص.

وأعلنت منظمة الصحة العالمية أن فيروس كورونا الجديد يمثل "حالة طوارئ في الصين" لكنها أحجمت عن إعلانه مثار قلق دولي. وأفاد تقرير لخبراء في الأمراض المعدية بكلية إمبريال كوليدج في لندن السبت بأنه بالرغم من ذلك فإن التفشي "يمثل تهديدا صحيا عالميا واضحا ومستمرا".

وأضاف أن "من غير المؤكد حاليا ما إذا كان من الممكن احتواء التفشي المستمر داخل الصين".

 

دراسات جديدة

وأعلن إقليم هوبي، حيث تقوم السلطات على عجل ببناء مستشفى يضم ألف سرير خلال ستة أيام لعلاج المرضى، إن 658 شخصا يتلقون العلاج منهم 57 في حالة خطيرة.

تحليلان علميان منفصلان أشارا إلى أن أي شخص مصاب بفيروس كورونا ينقل هذا المرض إلى ما بين شخصين وثلاثة أشخاص في المتوسط بمعدل العدوى الحالي.

وقال العلماء الذين أجروا هذه الدراسات إن استمرار تفشي المرض بهذه الوتيرة يعتمد على كفاءة إجراءات الحد منه.

ولكن يجب أن توقف إجراءات السيطرة على المرض انتقال العدوى في ما لا يقل عن 60% من الحالات حتى يمكن احتواء الوباء ووقف انتقال العدوى.