تعبيرية
مصري يقتل زوجته.. والمفاجأة كانت في الجنازة
تمكنت الأجهزة الأمنية في محافظة قنا بصعيد مصر من كشف غموض حادثة قتل رجل لزوجته قبيل لحظات من دفنها، وذلك بعدما حاول التخلص منها في مرتين سابقتين غير أنها سامحته وقررت استكمال حياتها معه، غير أنه نجح في المرة الثالثة في القضاء عليها باستخدام "كوريك" آلة يستعملها الفلاحون في الحفر.
ووفقا لصحيفة أخبار اليوم المصرية، بدأت الواقعة بخلافات زوجية ووصلت إلى «كوريك» أنهى به بائع خضار حياة زوجته في حادث لا تزال أصداؤه تدوي بين ألسنة الرأي العام في مصر، وخاصة في مدينة دشنا بمحافظة قنا التي شهدت واقعة حاول فيها الجاني قتل المجني عليها ثلاث مرات نجت من الأولى والثانية ولفظت أنفاسها الأخيرة في الثالثة.
القصة بدأت منذ عام مع كثرة المشاكل بين الزوجين، قرر بائع الخضار التخلص من زوجته بإلقائها من منزلهما في الطابق الثاني والتي نجت من الحادث ومر الأمر بسلام وعادا للعيش معا مرة أخرى.
الزوج الجاني يعمل بائع خضار بقرية فاو قبلي بمدينة دشنا في محافظة قنا، عاش مع المجني عليها حياة زوجية متقلبة الخلافات فيها أكثر من أوقات الصفاء، فبعد الحادث الأول تجددت الخلافات بينهما أكثر من مرة.
الخلافات زادت عن حدتها، في الآونة الأخيرة، حتى وصلت منذ قرابة الأسبوع إلى التعدي عليها بالضرب مستخدمًا «كوريك»، فأصيبت بكدمات خطيرة متفرقة بالجسم، وتركها الجاني تنزف دما دون تقديم أي إسعافات لإنقاذها، لكنه وضعها في غرفة وأحكم غلقها دون طعام أو شراب حتى فارقت الحياة.
بدأ الجاني يبحث في طريقة للتخلص من الجثة قبل اكتشاف الجريمة، فأعد الخطة، وقام بتغسيلها وتكفينها، وأبلغ الأهل والجيران بأن زوجته توفيت، وقام بعد ذلك بوضعها في النعش، للبدء في مراسم تشييع الجثمان، الذي حضرها الأهل والأقارب.
انطلقت الجنازة في طريقها للمسجد، لكن الأجهزة الأمنية تبلغت بالواقعة بأن هناك ربة منزل قتلها زوجها، وجاري دفنها دون تصريح، فانتقلت قوة أمنية برئاسة المقدم حاتم حفني، وكيل فرع البحث الجنائي، والنقيب محمد عبد القادر، معاون أول مباحث دشنا، فألقت القبض على المتهم أمرت بنقل الجثة إلى المستشفى.
أمام الأجهزة الأمنية قال الجاني «إن زوجته سقطت من علو، ولم يحصل على تصريح دفن لجثتها، بحجة أن الجمعة عطلة رسمية»، واستدعت الأجهزة الأمنية، مفتش الصحة الذي أكد بعد الكشف الظاهري على الجثة، أن بها كدمات متفرقة بالجسم وأن هناك شبهة جنائية في الواقعة.
وبعد عدة تحقيقات، اعترف المتهم بقتل وزجته، قائلا: «عشان مش بتسمع الكلام، مشاكل كثير كانت بيني وبينها لحد ما اتخنقت ومبقتش مستحمل الوضع عشان كده عملت كده، ضربتها بالكوريك كنت فاكر إنها مش هتموت لكن ماتت وكنت هدفنها إلا أن الأمن اكتشف الجريمة».
ثم غير اعترافاته أمام النيابة العامة، ليقول: «إنه قتل زوجته لشكه في سلوكها، وأن ذلك هو الدافع من الانتقام منها»، لكن كشفت تحريات المباحث أن المتهم قتل زوجته الذي قدمت معه منذ سنوات من الجيزة، بعد أن تزوجها، لتعيش معه في دشنا، وأن السيدة حسنة السلوك، وأنه أقبل على ارتكابه الجريمة بسبب خلافات أسرية بينهما، مستغلا عدم وجود أحد من أسرتها في قنا».