من الفيديو
مصر وإثيوبيا بين الحرب والسلام .. ما قصة سد النهضة؟- فيديو
" مصر هبة النيل"، هذا ما قاله عالم التاريخ اليوناني هيرودوت، لكن هل ستبقى هبة النيل بعد الانتهاء من بناء "سد النهضة" الإثيوبي؟
فـ"مصر" من دون النيل صحراء قاحلة مترامية الأطراف، فاعتماد مصر على النيل كمصدر رئيس للمياه لا غنى عنه، إذ إن النيل يُشكل ما يُقارب 95 بالمئة من مصادر المياه العذبة لمصر.
لكن حاجة إثيوبيا الماسة لتوليد الكهرباء جعلتها تتجه لبناء ما يُسمى بـ"سد النهضة الكهرومائي" على النيل الأزرق، ويستوعب السد 74 مليار متر مُكعب من الماء.
لكن خوف مصر على نيلها، وموارد شعبها، دفعها إلى خوض مفاوضات مضنية طويلة مع اثيوبيا بتدخل أمريكي، لإلغاء فكرة بناء السد الذي لن يعود إلا بالضرر على مصر والسودان.
ومصر هي دولة مصب بالنسبة لنهر النيل، ولا تستطيع وحدها التحكم في النهر، من دون التعاون مع الدول التسعة الأخرى الشريكة في نهر النيل.
وبعد أكثر من شهرين من المفاوضات التي شهدت بعض التقدم، أعلنت مصر وإثيوبيا والسودان قبل أيام أنّها أحرزت تقدّما في المفاوضات الجارية في واشنطن حول السدّ الأثيوبي الضخم، مشيرة إلى أنّها تجتمع مجدّداً نهاية الشهر الجاري في العاصمة الأميركية لتذليل العقبات المتبقية والتوصّل إلى اتفاق شامل.
واتفقت الأطراف المعنية على الإجتماع يومي 28 و29 من الشهر الحالي على الإجتماع للتفاوض والاتفاق على آلية ملء وإدارة السد، وهو أحد آخر العوائق المتبقية في طريق التوصّل إلى اتفاق شامل.
وكانت مصر قد طلبت أن يجري ملء بحيرة السد خلال أثني عشر وعشرين عامًا، غير أن الجانب الأثيوبي رفض ذلك.
سد الوحدة الإثيوبي، مشروع استراتيجي بالنسبة لأثيوبيا، التي تتطلع إلى استثمار بحيرة السد لتوليد الطاقة الكهربائية، وتحقيق التنمية المنشودة، ومصر تعتبر أن نهر النيل هو مصدر الحياة بالنسبة لها، وسد النهضة بالتأكيد سيخفض من مستوى تدفق المياه فيه.
فهل ستبقى مصر "هبة النيل" بعد الإنتهاء من بناء وتشغيل هذا السد؟