مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

مقامات اسلامية

كيان الاحتلال يواصل زحفه الاستيطاني عبر تهويد المقامات الإسلامية في كفل حارس - فيديو

كيان الاحتلال يواصل زحفه الاستيطاني عبر تهويد المقامات الإسلامية في كفل حارس - فيديو

نشر :  
منذ 4 سنوات|
اخر تحديث :  
منذ 4 سنوات|

منذ بدایة الاحتلال وھو یستخدم عدة طرق ووسائل في عملیات سرقة وتزییف التاریخ وطمس الھویة العربیة الفلسطینیة، فبدأ بعملیة ممنھجة ومحاولة تزویر التاریخ والمعالم الأثریة والمقدسات الإسلامیة والمسیحیة التي تنتشر على نطاق واسع في فلسطین، محاولا الترویج لوجود شواھد توراتیة تبرر له احتلال الارض والسیطرة علیھا، فنراھم یقومون بتغییر المعالم التاریخیة وأسمائھا بما یتماشى مع معتقداتھم ورغباتھم التهويدية، وإطلاق القصص والروایات المزیفة حول تاریخ تلك الآثار القدیمة، كما في المقامات الدینیة في كفل حارس في محافظة سلفیت.

كثيرة هي المقامات التي يغلب عليها الطابع الاسلامي في الضفة الغربية، تلك التي تتطوقها أطماع المستوطنين ضمن محاولاتها لتزييف الحقائق وصنع روايات مزيفة تحول الصراع السياسي على الارض الى صراع ديني بتهويد هذه الاماكن نحو جعلها مسمار جحا الذي يقف في وجه شمولها في اي حل سياسي مستقبلي، خصوصًا وان العالم وان وقف في وجه الاستيطان على اعتبار انه غير شرعي وفي القانون الدولي، الا ان هذا القانون يكفل شرعية الوصول الى اماكن العبادة.

وضمن خطته الاستيطانية الهادفة لتكريس واقع يهودي يدعم روايات تلمودية مزورة حول وجودهم في هذه الارض وهو كذبته الدراسات التاريخية، يأتي اقتحام المقامات الاسلامية ومقامات بلدة كفل حارس شرق مدينة سلفيت المحتلة واحده من اهم هذه المقامات.

يهدف الاحتلال لتحويل الصراع الى ديني، من هنا تأتي الاقتحامات المتوالية للمقامات لخلق موطىء قدم للمستوطنين في المكان، فيما لا تخلو اقتحاماتهم من اجراءات وجرائم بحق السكان الاصليين، تفرض قوات الاحتلال التي تؤمن هذه الاقتحامات منع التجوال على البلدة، فيما يتفنن المستوطنون في الاعتداء على ممتلكات المواطنين، وتنقلب البلدة لساحة احتفال بالمسيقى الصاخبة لاحتفالات المقتحمين وصلواتهم التلمودية التي تستمر من التاسعة ليلًا حتى فجر اليوم التالي.

 سلطات الاحتلال التي تشرف في حماية المستوطنين خلال اقتاحاماتهم لهذه المقامات تمعن في خرق الاتفاقيات التي تحافظ على الموروث الحضاري والثقافي أثناء النزاع المسلح مثل اتفاقية لاهاي عام 1954 والاتفاقيات الدولية عام 1972 التي تنص على عدم مساس المحتل بالتراث الثقافي للمناطق المسيطر عليها، بل واكثر من ذلك هو يحاول اصلا بتزوير تاريخ هذه الاماكن التي تندرج في اطار الموروث الحضاري الفلسطيني لتحويلها لموروث حضاري وديني لليهود.