ما أشبه اليوم بالأمس .. المكان هو ذاته العاصمة عمان، والفصل هو أيضا فصل الشتاء، والأماكن هي ذاتها التي غرقت في السابق تغرق اليوم. مشهد متكرر اعتاد ....
ما أشبه اليوم بالأمس .. المكان هو ذاته العاصمة عمان، والفصل هو أيضا فصل الشتاء، والأماكن هي ذاتها التي غرقت في السابق تغرق اليوم.
مشهد متكرر اعتاد الأردنيون على رؤيته في كل سنة تقريبا، حتى باتوا يشكرون الله بعد كل شتوة لم تلحق أضرارا بوسط البلد.
المدرج الروماني والساحة الهاشمية عاد أيضا هذا العام ليتحول إلى بركة مياه كبيرة بعدما ارتفع منسوب مياه الامطار فيه نتيجية السيول.
في كل سنة يستمع المواطن للمبررات ذاتها، كميات المياه كبيرة أكبر من طاقة البنية التحتية، ويتلقى وعودا بحل المشكلة، وهكذا دواليك.
الدوار السابع أيضا كان له من الغرق نصيب، بعد أن شهد ارتفاعا كبيرا بمنسوب المياه، ألحق أضرارا كبيرة بالمواطنين.
اقرأ أيضاً : الثلوج تغطي مرتفعات جنوب الأردن.. فيديو
لم تعد بيانات الاستعدادات وتصريحات الجاهزية لفصل الشتاء، تبدد مخاوف المواطنين من تكرار الكوارث، كون النتائج على أرض الواقع تكون مغايرة تماما للمعلن بحسب التجارب السابقة، وثبت في واقع مشهود أنها بقيت حبرا على ورق، فمخاوف المواطن نابعة من تعاطي المؤسسات المعنية مع بنية تحتية متهالكة على طريقة الفزعة في اللحظات الأخيرة، وبحلول المعالجة الآنية، بالرغم من ثبوت فشلها على مدار سنين خلت.
ويرى مواطنون في إجراءات تنظيف المناهل وعبارات وقنوات تصريف مياه الأمطار حلولا بسيطة بعيدة عن العمق التأهيلي التغيري الذي يجب أن يطال أماكن الخلل.
