مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب

1
Image 1 from gallery

لماذا اختار ترمب رقم "52" للرد على تهديدات إيران؟

نشر :  
06:23 2020-01-05|

باتت طهران في مواجهة مباشرة مع واشنطن، مع تصاعد وتيرة الاحتقان والتوتر في منطقة الشرق الأوسط بعد مقتل قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، الجنرال قاسم سليماني.

وردا على تهديدات إيرانية بتحديد 35 موقعا أمريكيا لاستهدافها إضافة إلى الاحتلال، جاءت تهديدات الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، واضحة بأن واشنطن حددت 52 موقعا إيرانيا سيضربها الجيش إذا استهدفت إيران أي أمريكيين أو أي أصول أمريكية.

واختار ترمب الرقم "52"، في إشارة واضحة إلى أن "الأهداف المحددة تمثل 52 أمريكيا احتجزوا رهائن في إيران داخل السفارة الأمريكية بطهران عام 1979".

وأوضح ترمب أن "بعض الأهداف على درجة عالية للغاية من الأهمية لإيران وللثقافة الإيرانية وإن تلك الأهداف وإيران ذاتها ستُضرب بسرعة وبقوة كبيرة"، مضيفا "إيران تتحدث بجرأة شديدة بشأن استهداف أصول أمريكية محددة للرد على قتل سليماني".

وسعى ترمب باختيار الرقم"52" لتذكير العالم بما جرى في 4 تشرين الثاني 1979، عندما قام طلاب من الثوار الإيرانيين الموالين للخميني بمهاجمة السفارة الأمريكية في طهران.

وقام المحتجون آنذاك بكسر الأقفال وفتحوا الأبواب واقتحموا ساحة السفارة بسهولة، ثم استولوا على السفارة خلال 3 ساعات.

وكان موظفو السفارة يحاولون تدمير الوثائق، لكن سرعان ما دخل المهاجمون إلى المبنى، فصادروا معظم الوثائق.

وقد أخذ الطلاب، الذين كان عددهم أقل من 500 شخصا، 52 دبلوماسيا ومدنيا أمريكيا من سكان السفارة كرهائن، ثم توصلوا إلى مئات النسخ من الوثائق وحدثت أزمة دولية كبيرة.

وبعد فشل محاولات الولايات المتحدة للتفاوض على إطلاق سراح الرهائن قامت واشنطن بعملية عسكرية لإنقاذهم في 24 أبريل 1980، لكنها فشلت وأدت إلى تدمير طائرتين ومقتل 8 جنود أمريكيين وإيراني مدني واحد.

وانتهت الأزمة بالتوقيع على اتفاقية الجزائر في 19 يناير 1981، وأفرج عن الرهائن رسميا في اليوم التالي، بعد دقائق من أداء الرئيس الأمريكي الجديد رونالد ريغان.

ووصفت الأزمة بأنها حادثة محورية في تاريخ العلاقات بين إيران والولايات المتحدة ويعتقد البعض أن الأزمة كانت سببا في هزيمة الرئيس الأمريكي جيمي كارتر في الانتخابات الرئاسية، كما أنها كانت بداية فرض عقوبات اقتصادية أمريكية على إيران.


إيران حددت 35 موقعا

ويأتي رد ترمب بعد أن نقلت وكالة "تسنيم" للأنباء عن قيادي كبير بالحرس الثوري الإيراني قوله، إن إيران ستعاقب الأمريكيين أينما كانوا في مرماها، ردا على مقتل الجنرال قاسم سليماني قائد "فيلق القدس".

القيادي غلام علي أبو حمزة، إن 35 هدفا أمريكيا حيويا في المنطقة بالإضافة إلى تل أبيب، "في مرمى القوات الإيرانية، مؤكدا أن الولايات المتحدة وتل أبيب يجب أن تكونا في حالة ذعر دائمة بعد مقتل قاسم سليماني".

وأضاف: "يعد مضيق هرمز طريقا حيويا للغرب، حيث يعبر عدد كبير من المدمرات والسفن الحربية الأمريكية".

 ووفقا للتصريحات التي نقلتها وكالة "تسنيم"، فقد أثار أبو حمزة إمكانية شن هجمات على سفن في الخليج، مشددا على أن إيران تحتفظ بحقها في الانتقام من الولايات المتحدة على اغتيال قاسم سليماني.