مدرب ليفربول الالماني يورغن كلوب (يسار) الى جانب مدرب ايفرتون الايطالي كارلو انشيلوتي
كأس انكلترا: دربي مرسيسايد وولفرهامبتون-يونايتد الأبرز في الدور الثالث
سيكون دربي مرسيسايد بين ليفربول متصدر ترتيب الدوري وجاره ايفرتون، والمواجهة بين ولفرهامبتون ومانشستر يونايتد، الأبرز في الدور الثالث من مسابقة كأس انكلترا لكرة القدم الذي ينطلق السبت.
ويدخل ليفربول لقاء الأحد على ملعبه "أنفيلد" مرشحا لتخطي منافسه الذي أظهر تطورا في المستوى منذ ان تولى الاشراف عليه المدرب الايطالي المحنك كارلو أنشيلوتي خلفا للبرتغالي ماركو سيلفا، بعد فترة انتقالية وجيزة تولاها مهاجم الفريق السابق الاسكتلندي دنكان فيرغوسون الذي بات حاليا مساعدا للمدرب الجديد.
ودفع سيلفا ثمن خسارة فريقه أمام الغريم ليفربول بالذات 2-5 في الدوري الإنكليزي الممتاز في الخامس من كانون الأول.
ومنذ بدء مهام المدرب السابق لنابولي في الإدارة الفنية، تغلب إيفرتون على بيرنلي 1-صفر ونيوكاسل 2-1 قبل ان يخسر بصعوبة بنتيجة 1-2 أمام مضيفه مانشستر سيتي بطل الدوري وحامل لقب مسابقة الكأس.
ويقف التاريخ الى جانب ليفربول إذ أن ايفرتون لم يذق طعم الفوز في "أنفيلد" سوى مرة واحدة في الأعوام الـ19 الأخيرة وكانت في أيلول/سبتمبر 1999 (1-صفر)، كما لم يحقق سوى ست انتصارات في المواجهات الـ52 الأخيرة مع ليفربول (على أرضه وخارجها).
كما لم يخسر ليفربول في الدوري المحلي أي مباراة على ملعبه منذ نيسان/أبريل 2017 في 51 لقاء.
ويختبر الفريق الأحمر فترة رائعة، اذ توج في الأشهر الماضية بلقب دوري أبطال أوروبا والكأس السوبر وكأس العالم للأندية، وأتم الخميس عاما كاملا من دون ان يمنى بأي خسارة في الدوري المحلي حيث يتابع زحفه بخطى ثابتة نحو التتويج باللقب الغائب عن خزائنه منذ عام 1990.
وتفوق ليفربول مساء أمس على ضيفه شيفيلد يونايتد بهدفين نظيفين في المرحلة الثانية والعشرين من الدوري، وأعاد الفارق الى 13 نقطة عن أقرب مطارديه ليستر سيتي صاحب المركز الثاني، علما بأن فريق ملعب أنفيلد لديه مباراة مؤجلة.
ومنذ خسارته في الثالث من كانون الثاني/يناير 2019 امام مانشستر سيتي 1-2، خاض ليفربول 37 مباراة فاز في 32 منها وجمع 101 نقطة وسجل 89 هدفا. وتلقى الفريق الأحمر خسارتين محليتين وحيدتين، وذلك أمام ولفرهامبتون في كأس انكلترا في كانون الثاني/يناير الماضي، وأمام استون فيلا في كأس الرابطة الشهر الماضي عندما أشرك تشكيلة رديفة بالكامل لأن موعد المباراة صادف عشية خوضه مباراته ضد مونتيري المكسيكي (2-1) في نصف نهائي كأس العالم للأندية في قطر.
وقال مدرب ليفربول الألماني يورغن كلوب بعد الفوز التاسع عشر في 20 مباراة في الدوري هذا الموسم "أنا سعيد جدا وفخور جدا باللاعبين (...) الطريقة التي سيطرنا بها على شيفيلد هذا المساء كانت استثنائية".
وردا على سؤال عما اذا كان سيجري تبديلات لإراحة عدد من الأساسيين في ظل الضغط الكثيف للمباريات، قال "لن أكشف التشكيلة الأساسية لكارلو أنشيلوتي، لكنني سأقوم بما أعتقد انه الأمر المناسب".
وتابع "بعض الأمور يمكنني أن أقر بشأنها بنفسي، وأمور أخرى سيبلغني بها الجهاز الطبي (بحال معاناة لاعبين من الاجهاد أو الاصابات)"، مشددا على أن التشكيلة "ستكون الأفضل بالنسبة إلينا في هذه اللحظة".
- غيابات يونايتد ومهمة سيتي -
ولن تكون مهمة مانشستر يونايتد سهلة عندما يحل ضيفا على ولفرهامبتون القوي الشكيمة على أرضه السبت.
والتقى الفريقان على ملعب "مولينو" ذهابا في الدوري المحلي في آب الماضي، وانتهت المباراة بتعادلهما 1-1.
وتعتبر مباراة ثأرية للشياطين الحمر بعد خروجهم في ربع النهائي من هذه المسابقة على يد ولفرهامبتون الموسم الماضي.
وغالبا ما يقدم ولفرهامبتون مباريات قوية أمام الفرق الكبيرة. وأبرز دليل على ذلك قلب تخلفه أمام مانشستر سيتي على ملعبه صفر-2 الى فوز 3-2 في 27 كانون الأول الماضي، وخسارته بصعوبة أمام ليفربول صفر-1 في مباراة أدت تقنية المساعدة بالفيديو "في ايه آر" دورا كبيرا في تحديد نتيجتها.
ويعاني مانشستر يونايتد الذي خسر بثنائية نظيفة أمام مضيفه أرسنال في المرحلة الأخيرة من الدوري، من غياب لاعبين مؤثرين في خط الوسط هما الاسكتلندي سكوت ماكتوميني بسبب إصابة في الركبة ستبعده لفترة طويلة عن الملاعب، في حين سيخضع الفرنسي بول بوغبا لعملية جراحية في الكاحل ولن يعود الى الملاعب قبل قرابة شهر، ما قد يدفع مانشستر الى دخول سوق الانتقالات الشتوية خلال الشهر الحالي لتعزيز صفوفه.
ويخوض مانشستر سيتي حامل اللقب مباراة يتوقع ان تكون سهلة نسبيا على ملعبه ضد بورتفايل من الدرجة الثالثة.
وفي أبرز المباريات الاخرى، يلتقي ارسنال الذي حقق اول فوز باشراف مدربه الجديد الاسباني ميكل أرتيتا على حساب مانشستر يونايتد 2-صفر الاربعاء مع ليدز متصدر ترتيب دوري الدرجة الأولى، في حين يستقبل جاره اللندني تشلسي نوتنغهام فورست من الدرجة الأولى أيضا.