ارشيفية
طقس العرب: ما حقيقة تساقط الثلوج السبت في الأردن؟
تشكل خلال الساعات القليلة الماضية (صباح الخميس) منخفض جوي إلى الجنوب الغربي من جزيرة قبرص، يترافق بكتلة هوائية باردة إلى شديدة البرودة، اندفعت نحو الحوض الشرقي للبحر الأبيض المتوسط عبر البحر الأسود والأراضي التركية كنتيجة لتواجد مرتفع جوي في أجزاء عديدة من القارة الأوروبية.
المنخفض الجوي الأبرد حتى الآن خلال الموسم المطري الحالي
ويُعدّ هذا المنخفض الجوي، الأبرد -حتى الآن- خلال الموسم المطري الحالي 2020/2019، لكن هل ستكون هذه البرودة الكبيرة كافية للتساقطات الثلجية في المملكة والمدن الرئيسية؟
هل ستكون البرودة الكبيرة كافية للتساقطات الثلجية في المملكة والمدن الرئيسية؟
يُجيب كادر التنبؤات الجوية في "طقس العرب" على عدة تساؤلات: " بأنه ونتيجة مكوث المنخفض الجوي فترة طويلة ممتدة من الخميس وحتى الجمعة في حوض جزيرة قبرص، بعيداً عن المملكة، يقوم الهواء البارد في طبقات الجو المختلفة بالتسرب إلى المملكة في مختلف طبقات الغلاف الجوي قبيل بدء التأثير الفعليّ -كما تطرقنا سابقاً- بعد ظهر السبت، مما يجعل هذا الهواء البارد في طبقات الجو المختلفة دون تأثير فعليّ على الأرض.
فرصة ضعيفة لهطول زخات ثلجية خفيفة وغير مؤثرة على المرتفعات الجبلية العالية:
حيث، تتهيأ الفرصة حول منتصف ليلة الجمعة/السبت وحتى صباح السبت، وبشكل ضعيف، لهطول زخات ثلجية خفيفة وغير مؤثرة في المرتفعات الجبلية العالية في عموم المملكة التي ترتفع أكثر من 1000 متراً عن سطح البحر.
ويشمل، هذا الارتفاع عن سطح البحر، يشمل عدة مناطق في مرتفعات جرش وعجلون العالية، كذلك مرتفعات العاصمة والبلقاء، إضافة إلى عموم مرتفعات المنطقة الجنوبية.
ولكن، عند البداية الفعلية لهذا المنخفض الجوي بعد ظهر السبت بمشيئة الله، تكون هذه البرودة الكبيرة قد رحلت عن أجواء المملكة، وبالتالي تنتهي فرص تساقط الثلوج على المناطق سابقة الذكر، وتنحصر، هذه الفرص، على المرتفعات الجبلية العالية الجنوبية مساء السبت وحتى صباح الأحد، لكن وكما ذكر التقرير، يكون تركيز هذا المنخفض الجوي أكثر وضوحاً على المنطقتين الشمالية والوسطى دون مرتفعات المنطقة الجنوبية العالية صوب الطفيلة والشراه.
وبالتالي، ينفي كادر التنبؤات الجوية في "طقس العرب" الشائعات متعددة المصادر المنتشرة في الشارع الأردني، والقائلة بتأثر المملكة السبت 4-1-2020 بمنخفض جوي "قطبي" يجلب الثلوج إلى العاصمة عمان أو بالمعنى العاميّ "الثلجة تزور العاصمة عمان"!
في حين، تبدو أن الفرصة سانحة هذا الشهر تحديداً -كانون الثاني/يناير- وأيضاً بقية الموسم الشتوي الحالي لتأثر المملكة بمنخفضات جوية مترافقة بكتل هوائية شديدة البرودة تجلب التساقطات الثلجية إلى مرتفعات المملكة، حيث تتأثر مناطق عديدة وهامة في القارة الأوروبية بمرتفع جوي في طبقات الجو كافة، منذ فترة، ومتوقع استمراره خلال فترات عديدة من شهر كانون الثاني-يناير الجاري، وهذا بدوره يرفع فرص اندفاع كتل هوائية شديدة البرودة حول هذا المرتفع الجوي الأوروبي، صوب شرق القارة الأوروبية ومن ثم الأراضي التركية ولاحقاً بلاد الشام.