رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو
نتنياهو يطلب من الكنيست منحه الحصانة
طلب رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو الأربعاء من البرلمان منحه الحصانة، وذلك بعد أسابيع من توجيه الاتهام له في قضايا فساد.
وقال المتحدث باسم نتنياهو عوفر غولان إنّ محامي رئيس الوزراء قدموا إلى رئيس الكنيست طلب منح الحصانة لموكّلهم.
ومن المرجّح أن تؤخّر هذه الخطوة بدء إجراءات المحاكمة لعدة أشهر، إذ من غير المتوقّع أن يصوّت نواب الكنيست على هذا الطلب قبل انتخابات 2 آذار/مارس.
وكان نتنياهو قال في وقت سابق من الأربعاء للصحافيين في القدس "أعتزم تقديم طلب لرئيس الكنيست"، موضحاً أن الطلب "سيكون متماشياً مع القانون ... (و) بهدف مواصلة خدمتكم من أجل مستقبل تل ابيب".
لكنّ منافسه بيني غانتس سارع إلى القول إنّ "نتنياهو يعرف أنه مذنب".
وأضاف الجنرال غانتس الذي يتزعّم ائتلاف "أزرق أبيض" أنّ طلب الحصانة يمثّل محاولة واضحة للتهرّب من العدالة، مؤكّداً أنّ حزبه سيفعل كل ما بوسعه لمنع نتنياهو من "الحصول على الحصانة" لأنّه "في تل ابيب ، لا أحد فوق القانون".
وكان المدّعي العام أفيخاي مندلبليت وجّه إلى نتنياهو في 21 تشرين الثاني/نوفمبر اتهامات بالرشوة والاحتيال وخيانة الثقة في ثلاث قضايا فساد منفصلة ينكرها رئيس الوزراء ويتّهم المدّعين العامّين ووسائل الإعلام بشن حملة لتشويه صورته.
ومنح المدعي العام نتنياهو حتى 2 كانون الثاني/يناير لطلب الحصانة في هذه القضايا.
ولا يلزم القانون رئيس الوزراء بالتنحّي إلا بعد إدانته بحكم قضائي مبرم.
ويفترض أن يخضع طلب الحصانة لتقييم لجنة برلمانية، ولكن بما أنّ البرلمان حلّ نفسه بانتظار انتخابات 2 آذار/مارس المبكرة، التي ستكون الثالثة خلال سنة واحدة، فإنّ طلب نتنياهو سينتظر إلى ما بعد تلك الانتخابات للبتّ به.
وأجّلت المحكمة العليا إصدار قرار بشأن ما إذا كان يمكن تكليف رئيس وزراء بتشكيل حكومة جديدة بعد توجيه الاتّهام له.
وتشمل الادّعاءات ضد نتنياهو تلقّي هدايا ثمينة ومحاولة تعديل القانون مقابل الحصول على تغطية إعلامية إيجابية.
وعلى الرغم من مشاكله القانونية، لا يزال نتنياهو يتمتع بشعبية داخل حزب الليكود اليميني حيث حقّق في الأسبوع الماضي فوزاً ساحقاً على منافسه على قيادة الحزب.
وتعهّد رئيس الوزراء الفوز في الانتخابات العامة المقبلة، على الرغم من أن استطلاعات الرأي الأولية تشير إلى أن التصويت قد يؤدّي مرة أخرى إلى طريق مسدود.
ودُعي الناخبون للتوجّه مجدّداً إلى صناديق الاقتراع في 2 آذار/مارس المقبل بعد عدم تمكّن أيّ من نتنياهو أو غانتس من تشكيل تحالف يحظى بالأغلبية بعد انتخابات أيلول/سبتمبر.