مسؤول عراقي: مقتل 10 من "داعش" بينهم قيادي بالتنظيم
رؤيا - الأناضول - أعلن قائد شرطة محافظة صلاح الدين اللواء الركن حمد النامس، اليوم الاثنين، مقتل 10 وإصابة 8 من عناصر تنظيم "داعش" بقصف لطيران الحربي العراقي في جنوبي المحافظة.
يأتي ذلك فيما قتل أحد قيادي "داعش" في الاشتباكات وفككت القوات الأمنية 50 عبوة ناسفة حاولت استهداف القوات الأمنية بمحيط بيجي، وفق المصدر نفسه.
وقال النامس، لوكالة الأناضول، إن "الطيران الحربي العراقي وبالتنسيق مع القوات الأمنية تمكن من قصف أحد التجمعات الإرهابية التي يحتشد بها عناصر من تنظيم داعش الإرهابي وهي منطقة (الحردانية) التابعة لقضاء الضلوعية (جنوبي محافظة صلاح الدين)، ما أسفر عن مقتل 9 عناصر بالتنظيم وإصابة 8 آخرين وتدمير 7 مركبات تحمل سلاحا ثقيلا".
من جانب آخر أضاف النامس أن "قوة مشتركة من الجيش والشرطة اشتبكت مع عناصر تنظيم داعش الإرهابي في محيط مدينة بيجي (شمال مدينة تكريت) مركز محافظة صلاح الدين، وتمكنت من قتل أحد قيادي التنظيم ويدعى حمد حلو النجرس خلال هذه المواجهات".
وتابع النامس أن "القوات الأمنية استطاعت تفكيك 50 عبوة ناسفة زرعها عناصر تنظيم داعش الإرهابي على محيط مدينة بيجي حاولت استهداف القوات الأمنية"، لافتا إلى أن "هناك العشرات من العبوات الناسفة لا تزال قوات الأمن تحاول تفكيكها في نفس المنطقة خلال تقدمها في عملياتها العسكرية على بيجي".
ومن جهة أخرى، وجهت أحزاب سياسية في العراق، طلبا إلى حكومة بغداد بإعادة النظر في إعلان ترجيبها بإرسال الولايات المتحدة، 1500 مستشارا عسكريا لتدريب القوات العراقية، حيث رأت هذه الأحزاب أن هذا الترحيب "مؤسف وغير مبرر".
وقال المتحدث باسم حركة "أهل الحق"، المنضوية في التحالف الوطني العراقي، نعيم العبودي للأناضول، أن "الحركة طلبت من الحكومة العراقية أن تعيد حساباتها في هذا الموضوع وطلبت من مجلس النواب أن يكون له دور في هذا الاتجاه لأن أي قوات تأتي للعراق يجب أن يكون هنالك موقف لمجلس النواب منها وفقا لما يقوله الدستور العراقي".
واتفقت أحزاب أخرى مع هذا الطرح، حيث أعلنت كتلة الأحرار النيابية، التابعة للتيار الصدري، أنها ستلجأ الى رئاسة مجلس النواب لرفض دخول المستشارين الأمريكيين، مع تحفظ من أحزاب أخرى على هذه الخطوة.
وفي هذا الشأن يقول المحلل السياسي خالد السراج للأناضول إن "هذا الترحيب يضع الحكومة العراقية في موقف محرج، لأنها تعلم أن هنالك أحزابا عراقية كثيرة تعتبر دخول قوات أجنبية إلى العراق هو خط أحمر وانتقاص لجهود القوات المسلحة والحشد الشعبي".
ويضيف السراج أن "موقف الحكومة من التحالف الدولي مبني على أساس أن تكون هنالك ضربات جوية فقط من غير إرسال قوات برية وهذا الأمر متفق عليه، لكن أن تأتي قوات برية - حتى وإن كانت تحت مسمى التدريب - فهذا يضع الحكومة في الإحراج مع الأحزاب الرافضة لدخول القوات البرية".
وفي سياق متصل، قال مراسل الأناضول في محافظة الأنبار (غرب)، اليوم الاثنين، إن 180 مستشارا عسكريا أمريكيا وصلوا عبر طائرات عراقية وأمريكية إلى قاعدة عين الأسد في ناحية البغدادي، مبينا أن المستشارين سوف يقومون بالتنسيق بين الطيران الحربي للتحالف الدولي والقوات الأمنية على الأرض، وتقديم الخطط والاستشارات العسكرية.
وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما، قرر الجمعة الماضية، نشر 1500 عسكري إضافي في العراق.
ورحبت الحكومة العراقية بقرار الإدارة الأمريكية، واعتبرتها حكومة بغداد "متأخرة قليلا".
وفي السياق ذاته، نوه النائب الشبكي في البرلمان العراقي سالم خضر، إلى بدء الاستعدادات لتدريب فوج من المكون الشبكي تحت إشراف وزارة البيشمركة بإقليم شمال العراق، والبالغ عددهم 650 مقاتلا.
وكشف الفريق جبار ياور الأمين العام لقوات البيشمركة (جيش اقليم شمال العراق)، عن تسليم وفد وزارة الدفاع العراقية ورقة تضم ثمانية مطالب للتنسيق الأمني المستقبلي مع الحكومة الاتحادية، تتعلق بالتنسيق الأمني وتسليح قوات البيشمركة، والتنسيق الأمني في العمليات العسكرية.
وتقوم القوات الأمنية بعملية واسعة في محيط مدينة بيجي منذ عدة أيام وتخوض معارك شرسة في مواجهة عناصر تنظيم "داعش" حيث تمكنت خلالها من تحرير العديد من القرى والبلدات المحيطة بمدينة بيجي وتتخذ تحرير مدينة بيجي الاستراتيجية شمال محافظة صلاح الدين هدفا لهذه العملية.