ارشيفية
اليمين المتطرف في المانيا يعاني من "ضائقة مالية"
تلقى أعضاء حزب "البديل لأجل ألمانيا" اليميني المتطرف رسالة تطلب منهم التبرع بالمال لخزينة الحزب الذي يعاني من "ضائقة مالية خطيرة" بعد تغريمه مبالغ كبيرة لخرقه قوانين انتخابية، وفق ما أفادت وسائل اعلام الجمعة.
والحزب المتطرف الذي يعارض التعددية الثقافية والإسلام وسياسات الهجرة للمستشارة أنغيلا ميركل التي يصفها ب"الخائنة"، برز الى الواجهة بعد تحقيقه نتائج كبيرة ومفاجئة في انتخابات عام 2017 أهّلته ليصبح أكبر احزاب المعارضة الألمانية.
وفرضت السلطات على الحزب الذي تأسس قبل ستة أعوام غرامات بأكثر من 400 ألف يورو في نيسان، بعد ادانته بتلقي تمويل مخالف للقانون من وكالة الإعلان السويسرية "غول إيه جي" في عامي 2016 و2017 خلال الانتخابات الإقليمية.
وشهد الحزب ايضا تراجعا في التبرعات والتمويل الحكومي هذا العام، كما كتب أمين صندوقه كلاوس فوهرمان في رسالة الكترونية موجهة إلى المنتسبين وأطّلعت عليها المجموعة الصحفية "آر ان دي".
وقال فوهرمان في رسالته "نحن في ضائقة مالية خطيرة"، مناشدا الأعضاء البالغ عددهم نحو 38 ألف شخص تقديم مساهمة سنوية أخرى بقيمة 120 يورو (133 دولارا).
ويُحظر على الأحزاب السياسية الألمانية تلقي أموال للحملات الانتخابية من مصادر غير تابعة للاتحاد الأوروبي، وغرامة المخالفة ثلاثة أضعاف المساهمة غير القانونية.
ولا يزال التحقيق مفتوحا في قضية تبرعات أجنبية تلقتها أليس ويدل زعيمة الكتلة البرلمانية ل"البديل لأجل ألمانيا".
وكان الحزب قد أعلن في السابق عن رصده ميزانية بقيمة مليون يورو لدفع غرامات محتملة، وذلك لمواجهة المراقبة الدقيقة المحتملة من قبل جهاز "في اس" الالماني للاستخبارات الداخلية الذي اوكلت اليه مهمة حماية النظام الديموقراطي.
وهز "البديل لأجل ألمانيا" المشهد السياسي في المانيا عندما فاز بنسبة 12,6 بالمئة من الأصوات في انتخابات عام 2017، لكنه تراجع الى 11 بالمئة في الانتخابات الأوروبية في ايار/مايو مع بروز قضايا اخرى تهم الناخب مثل تغير المناخ.