برشلونة وريال مدريد .. لقاء سياسي كروي بين المقاطعة والمملكة

رياضة
نشر: 2019-12-18 12:16 آخر تحديث: 2023-06-18 15:19
تحرير: صدام ملكاوي
ارشيفية
ارشيفية

مرة جديدة يوجه العالم أنظاره نحو إسبانيا لمتابعة المباراة الأشهر على الكوكب "كلاسيو الأرض"، في لقاء متجدد يبحث فيه الغريمان الأزليان برشلونة وريال مدريد عن التفوق.

وتقام المباراة على ملعب الكامب نو في مقاطعة كاتلونيا بتمام الساعة 9 مساء بتوقيت الأردن.

 هذه المرة يأتي الكلاسيكو بصبغة سياسية لا تخفى على أحد، إذ سبق أن تأجلت المباراة في شهر تشرين أول إلى الأربعاء 18/12/2019، لمخاوف من أن تتحول المباراة آنذاك إلى مظاهرة سياسية يطالب فيها الكتالونيون بالإنفصال عن مملكة إسبانيا، سيما وأن الخصم يمثل الدولة.

الظرف السياسي يجعل الكثير من المتابعين والمحللين ترجيح كفة برشلونة الذي سيدخل اللقاء مسلحا بجماهيرة المستاءة من المملكة التي من المتوقع أن تصب جام غضبها على مدرجات ملعب الكامب نو وهو ما يربك لاعبي النادي الملكي ويضعهم أمام تحد البقاء داخل المباراة وعدم خسارتها معنويا.

وتخيم التوترات السياسية على المباراة، إذ أن رجال الأمن بدأو العمل على تأمين الكلاسيكو، منذ الصباح، فيما لم يف المنسق الأمني للكلاسيكو مخاوفه من اقتحام ملعب كامب نو، أثناء سير المباراة.

وكانت مجموعة "تسونامي الديمقراطية" الاحتجاجية، قد وجهت رسالة بشأن الكلاسيكو، قائلة: "من السهل إقامة المباراة بشكل طبيعي، وما على إدارة برشلونة سوى ضمان وجود اللافتات الخاصة بنا، في مدرجات كامب نو وداخل الملعب".

كرويا، يدخل الناديان في نقاط متساوية بصدارة الترتيب بخمسة وثلاثين نقطة لكليهما مع أفضلية الأهداف لصالح المستضيف، وهو مالم يحدث منذ سنوات وهو ما سيجعل حافز الفوز متساويا لدى الفريقين إذ أن الفائز سيعتلي الصدارة بفارق 3 نقاط.

بخصوص المستضيف برشلونة، أعلن المدير الفني الاسباني ارنستو فالفيردي عن قائمة التي ستخوض اللقاء من دون أي مفاجآت بقيادة أسطورة النادي ليونيل ميسي إلى جانب، الحارس تير شتيجن ونيتو، وسيميدو، لونجليه، أومتيتي، ألبا وبيكيه في الدفاع، أما الوسط راكيتيتش، سيرجيو بوسكيتس، ألينيا، دي يونج، فيدال وروبيرتو وفي الهجوم ميسي، جريزمان، سواريز، أنسو فاتي وكارليس بيريز، في حين يفتقد النادي إلى عثمان ديمبلي وارثر ميلو.


اقرأ أيضاً : تعرف على تاريخ مواجهات ريال مدريد وبرشلونة في الكامب نو


أما الضيف ريال مدريد، فاستدعى المدير الفني زين الدين زيدان إلى القائمة جميع اللاعبين المتاحين، حراسة المرمى: تيبو كورتوا وآريولا وآلتوبي، خط الدفاع: كارفاخال وميليتاو وسيرجيو راموس وفاران وناتشو وميندي، خط الوسط: توني كروس ولوكا مودريتش وكاسيميرو وفالفيردي وإيسكو، خط الهجوم: كريم بنزيما وجاريث بيل ولوكا يوفيتش وفينيسيوس جونيورو ورودريجو جويس.

ويفتقد النادي الملكي إلى ايدين هازارد ومارسيلو وفاسكيز وخاميس رودريغيز وماركو أسينسيو.

على الورق تبدو كفة برشلونة راجحة في ظل وجود ميسي إلى جانب سواريز وجريزمان الذي بدأ بالتعود تدريجيا على أسلوب النادي الكاتلوني، وفي الوسط كل من بوسكيتش والهولندي المتألق دي يونج، ومن المتوقع أن يدفع المدرب إلى جانبهم الكرواتي ايفان راكيتيتش الذي وجد طريقه، مؤخرا، إلى التشكيلة ، أما الدفاع وهو نقطة ضعف الفريق فسيضم من اليسار جوردي ألبا ولونجليه وبيكيه، إلى جانب سيرجيو روبيرتو أو نيلسون سميدو، وخلفهم الحارس القوي تير شتيغن.

 ثمة مقولة يؤمن بها عشاق النادي الكاتلوني وهي إن كان ميسي في يومه فلن يستيطع أي فريق في العالم إيقاف برشلونة، لذلك يعتقد الكثيرون أنه في وجود ميسي كفة البارشا هي الراجحة دوما أمام الغريم التقليدي.

بخصوص ريال مدريد، من المتوقع أن يدفع زيدان بتشكيلة يطغى عليها الخبرة، وتضم في خط الهجوم : كريم بنزيما المتالأق هجوميا هذا الموسم، وجاريث بيل وفي خط الوسط : توني كروس، فيديريكو فالفيردي، كاسيميرو، لوكا مودريتش وفي خط الدفاع : داني كارفاخال، راموس، فاران، فيرلاند ميندي ومن خلفهم الحارس القوي أيضا تيبو كورتوا.

يؤمن مشجعو النادي الملكي بفرصة فريقهم بالفوز إذ أنه تطور كثيرا بعد البداية المخيبة، ومع الاكتشافات الكبيرة التي وجدها زين الدين زيدان خصوصا بلاعب الوسط فالفيردي الذي يراه المدريديون الورقة الرابحة التي قد تعيد فريقهم الى العاصمة متصدرا.

تشير الخطة المتوقعة لزيدان إلى أنه يرغب في كسب معركة الاستحواذ على اللعب التي اخترعها برشلونة مع المدرب الأسبق بيب غوارديولا، وهو ما قد يجبر برشلونة إلى التخلي عن التقليد الأساسي في المدرسة الكاتلونية، واذا حدث ذلك فإن فالفيردي سيكون مجبرا على ايجاد الحلول في المباراة واسكات النقاد.

زيدان ظهر مرتاحا في المؤتمر الصحفي قبل المباراة إذ قال :" لديهم ميسي، ولدينا أسلحتنا.. يدور الحديث كثيرا عن المباراة، لكن ما يريد الناس رؤيته هو مباراة جيدة، أنا لست قلقا بشأن الكلاسيكو، أنا سعيد لأنني أستطيع لعب مباراة كهذه".

أما فالفيردي فأكد أن التساوي في النقاط بين الفريق الكتالوني وبين ريال مدريد يجعل للكلاسيكو طابعًا خاصًا، مشيرا إلى أن الموسم ما زال طويلًا ولا شيء سيتحدد بناء على مواجهة ريال مدريد رغم أهميتها الكبيرة.

أخبار ذات صلة

newsletter