"الارهاب" على طاولة نبض البلد

الأردن
نشر: 2014-11-09 20:25 آخر تحديث: 2016-06-26 15:23
"الارهاب" على طاولة نبض البلد
"الارهاب" على طاولة نبض البلد

رؤيا- محمد المجالي- – ناقش برنامج نبض البلد والذي يبث على فضاية رؤيا مساء الاحد "الارهاب"، واستضاف البرنامج كل من د.محمود ارديسات - رئيس جمعية المتقاعدين العسكريين ومحمد فرغل – مركز الدراسات الإستراتيجية في القوات المسلحة الأردنية و د.عامر السبايلة - خبير استراتيجي.

سؤال الحلقة: هل الأردن بمنأى عن الإرهاب؟

وقال محمد فرغل ان الاردن ليس بعيدا عن الارهاب، وهو اليوم مشكلة عالمية والاردن بحكم موقعه الجغرافي هو بقلب الاحداث والاردن دائما كانت سياساته معتدله، فالملك المؤسس رحمه الله كان ضحية عمل ارهابي كذلك رؤساء وزارات ذهبوا ضحية الارهاب لكن يجب ان ننتبه ونأخذ حذرنا وجبهتنا الداخلية بحمد الله متماسكه.

واضاف ان الارهاب موجود وهناك اسباب رئيسية ادت الى تنامي الارهاب بداية من الصراع العربي الاسرائيلي والارهاب بشكله الحالي لا يوجد اجماع دولي وتعريف لمصطلح الارهاب فحركات المقاومة حاليا توصف بالارهابية في بعض الاحيان، فمن المصنف ومن المتلقي.

واشار فرغل الى ان الفقر والبطالة مشاكل اقتصادية ولدت بؤر فيها وادت الى تنامي اعمال توصف بانها ارهابية وقال اذا اردنا معالجة الارهاب ليس فقط بالنظرة الامنية والاهم ان ننظر الى الاسباب الرئيسية.

واضاف لا بد من العودة لمنظومة القيم الاساسية والجانب التعليمي والاعلامي مهم جدا ولا بد من مراجعة التعليم والمشاركة السياسية وان يكون الفرد فاعل بمجتمعه ومنتمي فالارهاب يهدد الامن الوطني وهي مسؤولية الجميع ويجب تربية المواطن ان يكون منتميا.

وقال ان هناك حرب داخلية بين الاسلام المعتدل والاسلام المتطرف كما قال جلالة الملك فالاردن بفضل الله والقوات المسلحة والاجهزة الامنية والوعي الوطني عند المواطن تجاوز كل المخاوف ، والاردن مستهدف والاهم جبهتنا الداخلية وتماسكها وحدودنا امنه وهناك تهديدات عابره للحدود وعلينا الان تكاتف الجهود لحماية الوطن.

البعد المباشر ومواجهة التحديات المباشرة والبعد الامني هو الاهم بالقوات المسلحة والاجهزة الامنية ، وعلى المستوى البعيد نحن بحاجة الى استراتيجية وطنية شاملة تذهب الى اسباب الارهاب وكيف نرى مواطنا منتميا ومنتجا كيف تخلق جيل من الوعاظ لديهم درجة من الوعي وما يحتاج ان يسمع الناس.

من جانبه قال د.محمود ارديسات، لا اؤكد ان الاردن يعاني من الارهاب بمعنى الداخلي وكان معظم الارهاب يأتي من الخارج وبفترات متقطعة ولكن الاردن ليس بمنأى عن الارهاب ولا يعاني.

واضاف اردسيات ان الارهاب تطور بشكل كبير في القرن الماضي في الستينات والسبعينات كان هناك ارهاب والان وتنظيمات اقليمية ودولية وشبكات تتعامل بالتكنولوجيا الحديثة والاعلام لاستقطاب الناس، ونموذج داعش من وجهة نظر الارهاب هو متطور عن القاعدة فهناك تطور في التمويل، القاعدة عندما كانت في العراق لم تحتل ابار بترول وهناك فعالية بعملية الارهاب في المنطقة ويجب علينا الحذر.

واشار نحن الان العالم العربي عانى ويعاني من أزمة ثقافية منتجه لكل انواع الارهاب الذي نراه.

واضاف الازمة الثقافية هي البيئة الحاضنة للارهاب، لذلك عملية الاقتصار على الارهاب المتطرف بحاجه الى استراتيجية متعددة المحاور وتستمر بالتوازي مع المحور الامني والثقافي والاجتماعي والتعليمي والاقتصادي ويجب علينا ان نغير مناهج التعليم.

وقال يراد لنا ان نكون لون واحد والتنوع هو ثراء يريد لنا المتطرفون والارهابيون ان نكون بلون واحد اي بفكر واحد ونهج واحد وهناك من يشعر اليوم ان هذا التنظيم اعلن الحرب المفتوحة وبالتالي ما حدث بعد افغانستان فان كثير من الناس شعرت بانها ضحايا فاصبحت تنضم الى هذه التنظيمات والاندماج معها لتشعر بوجودها.

واوضح اردسيات ان جزء كبير مما يحدث سببه الغزو الصهيوني واحد اسباب الصراع الان هي الاعتداء على فلسطين ومن بدأ التطرف في هذه المنطقة هي العصابات الصهيونية في فلسطين من قتل المندوب السامي لفلسطين في فندق داوود الى مجزرة دير ياسين وباقي الجرائم.

وختم بانه حان الوقت الان للعمل وايجاد الادوات لتحويل المجتمعات نحو الافضل.

من جهته قال د.عامر السبايلة ان الاردن ليس بمنأى عن الارهاب والواقع الجغرافي يضعنا في الاحداث ونتحدث اليوم عن تنظيم اسقط الحدود واعلن الخلافة اناس تقطع رؤوس ويتوسع بشكل كبير ويملك اعضاءه اكثر من 74 جنسية مما يسهل من توسعه وهذا كسر الصورة النمطية للارهاب وبالتالي منتجات اجتماعية تضعنا في خطر.

والاردن قوي في المنطقة ومخابراته قوية وجيشه قوي وهذا ما يجعلنا نكثف جهودنا لحماية الوطن ومحاربة الارهاب اين ما كان.

والاردن ابلى بلاء حسنا خلال الازمة السورية ويجب النظر لسياساتنا الداخلية الحكومية بمواجهة هذه التنظيمات من خلال التعليم والحياة الاجتماعية والبطالة ومختلف الامور الاقتصادية.

واشار السبايلة ان نظام التعليم في بعض مدن وقرى المملكة ليس بها معالم ومظاهر حياة من مكتبات او ملاعب او حدائق وهذا ما قد يؤدي الى ظهور ابناء وشباب يشعرون بحالة من القمع وفشل الاندماج المجتمعي، ونحن مدعوون الان لثورة اجتماعية حقيقية ليعرف الانسان بقيمته الاجتماعية.

وقال ان هناك تقصير كبير وهناك حالة من الانغلاق فمعظم الاجهزة الامنية التي تواجه التنظيمات الارهابية هي من ابناء المجتمع ، وان المواطن الذي يشعر بأنه مهمش في مجتمعه يصبح عدو له.

وقال يجب ان تعود اللحمة المجتمعية وان يكون المواطن بحل التحولات المجتمعية التي نعيشها اليوم ، ونحن بحاجة الى استراتيجية حقيقية والواجب الامني والعسكري مهم والاقليم ملتهب.

أخبار ذات صلة

newsletter