مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

دونالد ترمب

1
Image 1 from gallery

الاستخبارات الأمريكية لا تثق بترمب

نشر :  
12:35 2019-12-16|

لم تكن علاقة دونالد ترمب بأجهزة الاستخبارات الأمريكية، يومًا أكثر توترا مما هي عليه الآن، فالرئيس لا يصغي إلى رؤساء الأجهزة ويتجاهل أهمية المصادر ويأخذ قرارات مفاجئة من دون أن ينبههم. 

وكثيرا ما تصادم الجانبان، كما حدث في أيار/مايو عندما وافق ترامب في إطار مساعيه للدفاع عن نفسه بوجه اتهامات بالتواطؤ، على رفع السرية عن ملفات التحقيق في التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية عام 2015. 

بعد بضع أسابيع، أعلن مدير الاستخبارات الوطنية دان كوتس عزمه الاستقالة من رئاسة 17 وكالة تشكل مجتمع الاستخبارات. 


واقترح ترامب خلفا لكوتس هو جون راتكليف عضو الكونغرس المعروف بترديده نظريات المؤامرة على شبكة فوكس نيوز الاخبارية. لكن راتكليف اضطر لسحب ترشحه أمام الانتقادات الحادة له.

لكن الرئيس تخطى سو غوردون، نائبة كوتس، التي كانت أولى بمنصب المديرة بالانابة.

 وقالت غوردون التي أمضت ربع قرن في وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي أيه) لمجموعة "ويمنز فورين بوليسي" هذا الشهر إن ترمب أول رئيس "في تجربتي لم يكن لديه أسس أو إطار لفهم ما هي حدود الاستخبارات، وما هو الهدف منها وطريقة مناقشتنا لها". 

وقالت إن جواب ترمب كان كالمعتاد: "لا أعتقد أن هذا صحيح". 

وأكد تلك التجربة محلل سابق في "سي آي أيه" يعمل حاليا لدى معهد مرموق في واشنطن. 

إيجاز الرئيس من "فوكس آند فريندز"

وقال المحلل "عندما كنت في سي آي إيه، كان الأهم تقديم مادة في الإيجاز الصحافي الرئاسي اليومي. كان ذلك دائما مسألة كبيرة".

وأضاف المحلل السابق الذي عمل في عهد الرئيسين جورج بوش الابن وباراك أوباما "كنت أعلم أن كليهما كان يأخذ هذه المسألة ببالغ الجدية".

وتابع "الآن، لدي الانطباع بأن (ترمب) لا يأبه بما يقدّم إليه،  مهما كان، والحقيقة أنه يحصل على إيجازه الصحافي من فوكس آند فريندز" أحد برامجه التلفزيونية المفضلة. 

ومع ذلك فإن وزير الخارجية الحالي مايك بومبيو كان أول مدير لـ"سي آي أيه" في فترة ترمب. واصبح شخصية محورية في الإدارة ويواظب على زيارة البيت الأبيض لتقديم الإيجازات، وهو ما يقدره ترامب. 

لكن الرئيس يعتبر مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) الذي فتح التحقيق بشأن تدخل روسيا في انتخابات 2016، من خصومه.

والاسبوع الماضي قال ترمب إن مدير "إف بي آي" الذي عينه بنفسه كريستوفر راي "لن يتمكن على الإطلاق من إصلاح" الوكالة التي تعاني من "خلل كبير". وكان لتصريحاته أثرها. 

وفي نهاية 2018 استقال وزير الدفاع جيم ماتيس على خلفية خطة ترامب سحب الجنود الأمريكيين من سوريا.