لاجئة فلسطينية تقولها صراحة: نحن لا شيء بدون الأونروا

فلسطين
نشر: 2019-12-14 10:19 آخر تحديث: 2019-12-14 10:19
الصورة أرشيفية
الصورة أرشيفية

تحدث وكالة رويترز، عن عائلة جورج سلامة الفلسطينية، التي تعيش في مدينة بيت لحم منذ 70 عاما، ويفضل إطلاق لقب ”اليافاوي“ عليها، ومعناها القادم من ”يافا“، وهي المدينة المطلة على البحر المتوسط وغادرتها عائلته عام 1948 وما زالت تعتبرها الموطن بالنسبة لها. 

ويعتبر سلامة، مثل كثير من الفلسطينيين الذين تحولوا هم وأسرهم إلى لاجئين بعد الحرب التي تزامنت مع قيام كيان الاحتلال، وجوده في بيت لحم بالضفة الغربية، أمرا مؤقتا. 

وينتشر اللاجئون الفلسطينيون الآخرون بين قطاع غزة ولبنان والأردن وسوريا. ولا يزال كثيرون يحملون المفاتيح الحديدية التي يقولون إنها مفاتيح منازلهم التي فروا منها أو أُرغموا على الفرار منها خلال ما يطلق عليه الفلسطينيون وصف ”النكبة“ عام 1948. 

ويدير سلامة (59 عاما) الآن مطعما للفلافل والفول والحمص، قبالة ساحة المهد في بيت لحم. وطبع شعار ”منذ 1948“ على قوائم المطعم وعلى أكمام قمصان العاملين. 

ويقول إن بطاقة عضويته الصادرة من وكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) التابعة للأمم المتحدة تضمن حقه بموجب القانون الدولي في العودة إلى منزل عائلته في يافا، التي تقع الآن في وسط الأراضي المحتلة، على بعد حوالي 78 كيلومترا. 

وصوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الجمعة على تجديد تفويض الأونروا لتوفير خدمات التعليم والصحة والإغاثة لأكثر من خمسة ملايين لاجئ فلسطيني في أنحاء المنطقة. 

وتقول الأونروا إن خدماتها ضرورية ”في ظل عدم وجود حل لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين“. 

لكن تل أبيب ترفض حق العودة التي يطالب بها سلامة وغيره من اللاجئين خشية أن تفقد البلاد أغلبيتها اليهودية. 

ويعترف سلامة بأن العودة لا تزال حلما بعيد المنال.


اقرأ أيضاً : الأمم المتحدة تجدد تفويض الأونروا لـ 3 سنوات


وقال إن المطالبة بحق العودة ”تشبه (قرص) المخدر الذي يزيل الألم لكنه لا يداوي“. 

وفي قطاع غزة، تقول زكية موسى إن أسرتها كانت تملك في السابق 16 فدانا إلى الشمال من الحدود المحصنة للقطاع مع إسرائيل. 

وأمضت زكية التي تبلغ من العمر 63 عاما حياتها كلها في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في القطاع، الذي تحاصره تل أبيب منذ عام 2007. 

وبالقرب من منزلها في مخيم الشاطئ على ساحل البحر المتوسط بغزة، كان فلسطينيون يفرغون أكياس الدقيق التي يتسلمونها من الأونروا، التي تقدم المساعدات لأكثر من نصف سكان القطاع. ويبلغ عدد سكان غزة مليوني نسمة. 

وقالت زكية ”الأونروا تزودنا بالدقيق والزيت النباتي والفاصوليا والحليب.. نعالج بالمجان، ونحصل على الأدوية... نحن لا شيء بدون الأونروا“.

وأضافت أن أرض عائلتها كانت تشتمل على منزل تحيط به مساحات مزروعة بالفاكهة والخضار، وكلها شمال معبر إيريز. 

وتقول إنه لو اختلفت الظروف، لكانت هذه الأرض على بعد مسافة قصيرة تقطعها سيرا على الأقدام.

أخبار ذات صلة

newsletter