مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

ارشيفية

1
Image 1 from gallery

مونديال الأندية 2019: السد يحتاج الى تمديد وخطأ قاتل لتخطي هيينجين

نشر :  
23:36 2019-12-11|

احتاج فريق السد القطري المضيف الى وقت إضافي وخطأ لا يغتفر من حارس المرمى، قبل أن يضمن الفوز على هيينجين سبور من كاليدونيا الجديدة بنتيجة 3-1 (الوقت الأصلي 1-1)، في افتتاح كأس العالم للأندية 2019 في كرة القدم الأربعاء.

وفي مباراة شهدت اللجوء الى تقنية المساعدة بالفيديو ("في ايه آر") أكثر من مرة، وتدخل القائم أو العارضة في مناسبات عدة، قدم الفريق الكاليدوني المتواضع في مشاركته الأولى (بصفته بطل أوقيانوسيا) على هذا المستوى عالميا، أداء متماسكا في مواجهة السد بطل الدولة المضيفة.

ودافع أبناء أرخبيل المحيط الهادئ بشراسة على مدى دقائق المباراة، قبل ان تهتز شباكهم عبر الجزائري بغداد بونجاح في الدقيقة 26. لكن الضيوف الذين اعتمدوا على اللياقة الحركية والبدنية في تحركاتهم، أدركوا التعادل في الدقيقة 49 بهدف لآمي رويني احتسب بعد العودة الى تقنية الفيديو.

وفي الشوط الإضافي الأول، كسر عزيمة فريق هيينجين خطأ قاتل من حارس مرماه روكي نييكين الذي لمس الكرة داخل المنطقة بعدما كانت بين أقدام زملائه، متسببا بركلة حرة غير مباشرة حولها عبد الكريم حسن الى هدف ثانٍ في الدقيقة 100، قبل أن يضمن الظهير بيدرو ميغيل النتيجة لصالح السد بتسديدة قوية من داخل المنطقة (114).

وتأهل السد بنتيجة مباراة اليوم التي أقيمت على ستاد جاسم بن حمد، الى الدور الثاني من البطولة المقامة حتى 21 كانون الأول/ديسمبر. ويلتقي "الزعيم" القطري السبت فريق مونتيري المكسيكي بطل الكونكاكاف (اتحاد أميركا الشمالي والوسطى والكاريبي).

بداية بطيئة 

 وبدأت المباراة بإيقاع بطيء دون محاولات خطرة على مرميي حارس السد سعد الشيب وحارس هيينجين سبور روكي نييكين.

واستحصل السد على أول ركلة ركنية في الدقيقة السادسة، قبل أن يبادر الضيوف الى تهديد في الدقيقة التاسعة، بمحاولة من جيفرسون داهيتي من يمين منطقة الجزاء، هزت الشباك الخارجية للمرمى القطري.

وعلى رغم انكفائه نسبيا الى الخلف، عرف فريق هيينجين كيف يدافع عن مرماه ويطلق هجمات مرتدة لاسيما عبر لاعبي الأطراف داهيتي وآمي رويني. وصنع الأخير فرصة خطرة في الدقيقة 19، بركلة مقصية خلفية رائعة من داخل المنطقة، تدخّل الشيب على دفعتين لإيقافها.

وعمد مدرب السد الإسباني تشافي الى إجراء تغيير مبكر، اذ دفع في الدقيقة 25 بالهيدوس بدلا من عبد العزيز الأنصاري في مركز الجناح الأيمن. وبعدها بدقيقة، افتتح السد التسجيل بمتابعة ناجحة بالقدم من هدافه بونجاح، لكرة عرضية رفعها عبد الكريم حسن عن الجهة اليسرى، وغيّر مسارها ارتطامها بلاعب هيينجين جوزيف آثالي.

وهز السد الشباك مجددا (39) عندما تابع أكرم عفيف، أفضل لاعب في آسيا لعام 2019، كرة ارتدت من حارس مرمى هيينجين إثر تصديه لركلة حرة مباشرة نفذها بوعلام خوخي. لكن حكم المباراة الجزائري مصطفى غربال ألغى الهدف بعد العودة الى تقنية بالفيديو، محتسبا تسللا على بونجاح الذي لم يلمس الكرة مباشرة، لكنه كان على تماس مع الحارس.

وكما انتهى الشوط الأول بتقنية الفيديو، بدأ معها الشوط الثاني، وهذه المرة من جهة الفريق الكاليدوني الذي سجل هدف التعادل بعدما انتزع رويني الكرة على مشارف المنطقة من بوعلام خوخي، وتقدم بها الى يسار المنطقة قبل أن يضعها باتقان بيمناه في الزاوية المعاكسة لمرمى الشيب.

وألغى الحكم الهدف بداية، معتبرا أن المهاجم عرقل المدافع، قبل أن يبدّل قراره بعد مراجعة مطوّلة للفيديو ألغى بموجبها احتساب الخطأ (49).

وأدى احتساب الهدف الى فرحة عارمة لدى لاعبي الفريق الزائر على أرض الملعب ودكة البدلاء.

هدف ملغى للسد وفرص بالجملة 

وسعى السد سريعا للاحتواء عبر محاولات لعفيف وبونجاح شابها غياب التنسيق بينهما وضياع اللمسة الأخيرة داخل منطقة الجزاء.

وسدد أفضل لاعب في آسيا كرة من داخل المنطقة مرت بجانب القائم الأيسر (58)، بينما حاول قائد الفريق غابي بتسديدة مماثلة من حافة المنطقة، ارتمى نحوها حارس هيينجين ولمسها بصعوبة، ليتولى القائم الأيسر إبعادها (64).

وعاد الفيديو ليفرض نفسه، وهذه المرة لحرمان السد من الهدف الثاني.

فقد تمكن الهيدوس بتسديدة قوية من داخل المنطقة، من هز شباك الحارس نييكين الذي كان قد أبعد محاولة شبه انفرادية من بونجاح، قبل أن تعود الكرة الى الأخير ليمررها الى زميله القطري (66). لكن إعادة الفيديو أظهرت وجود تسلل على المهاجم الجزائري في بداية المحاولة.

وواصل السد الضغط، وهدد المرمى مجددا بعد دقيقتين بمحاولة قوية من عبد الكريم حسن ارتدت من الحارس وأبعدها الدفاع الى ركنية من الجهة اليسرى، نفذها الكوري الجنوبي نام تاي هي مثالية الى رأس بوعلام خوخي، لكن محاولة الأخير أبعدها آثالي برأسه من قرب خط المرمى.

وشكل هذا المدافع محورا أساسيا في أداء فريقه لاسيما في الشوط الثاني، اذ سدد في الدقيقة 79 كرة قوية من خارج المنطقة علت عارضة مرمى السد بسنتيمترات، قبل أن يبعد في الدقيقة 84 محاولة رأسية من عفيف وهي في طريقها للمرمى، ويتولى القائم الأيسر إخراجها.

وأهدر عفيف في الوقت بدل الضائع محاولتين خطرتين، الأولى في الدقيقة 90+2 عندما أطاح بالكرة عالية فوق المرمى الخالي، تلتها أخرى تمكن خلالها حارس الفريق الزائر أبعد من إبعاد تسديدته ببراعة من مسافة قريبة.

ووقع المحظور بالنسبة الى الفريق الكاليدوني في الشوط الإضافي الأول، عندما أمسك حارس المرمى بيديه في داخل المنطقة كرة كانت بين قدمي المدافع سيدريك سانسو، ليمنح الحكم السد ركلة حرة غير مباشرة داخل المنطقة، تمكن حسن من تحويلها قوية الى داخل الشباك، وسط تأثر بالغ على حارس مرمى الفريق الكاليدوني الذي انهار أرضا.

وبعد سلسلة محاولات كانت أخطرها تسديدة لبونجاح أبعدتها العارضة (111)، ضمن بيدرو النتيجة للسد بتسديدة قوية من داخل المنطقة.