(اليونيسيف) و الصحة العالمية : الأردن خال من شلل الأطفال
رؤيا - الراي - اعلن خبراء منظمة الصحة العالمية واليونيسيف ان الاردن خال من شلل الاطفال ولم تظهر اي حالة شلل على اراضيه خلال فترة انتشار الفيروس عامي 2013و2014 رغم ظهوره بدول مجاورة له .
ونصح الخبراء خلال اطلاق منتدى « يدا بيد للحد من شلل الاطفال» في منطقة الشرق الاوسط اول من امس في العاصمة اللبنانية بيروت والذي نظمته منظمة الصحة العالمية واليونيسيف و جمعيات الاطفال الطبية في عدد من الدول العربية ان الاردن وبعض الدول المستهدفة خالية من فيروس شلل الاطفال عليها الاستمرار في تنفيذ حملات تطعيم اضافية وتعزيز رصد المرض في دولهم وان على الدول المجاورة لكل من العراق وسوريا اللتين ظهر المرض لديهما تنفيذ (6) جولات تطعيم اطفالها تحت سن (5) سنوات على شكل حمالات وطنية .
وتنفذ وزارة الصحة نهاية الشهر الجاري الجولة (الخامسة ) للتطعيم ضد شلل الاطفال لحماية مليون طفل تحت سن الخامسة وللمحافظة على خلو الاردن من هذا المرض بعد تسجيل اصابات بشلل الاطفال في سورية والعراق.
ووفق وزارة الصحة فان الحملة تشمل جميع الاطفال الاردنيين وغير الاردنيين المقيمين على ارض المملكة من الفئة العمرية تحت (5) سنوات وبغض النظر عن حصولهم على جرعات سابقة من المطعوم».
وقالت الصحة ان اعطاء جرعة المطعوم ضد مرض شلل الاطفال يأتي استكمالا للحملات التي اطلقتها الوزارة سابقا وحققتا نسب نجاح وتغطية عالية فاقت 100% .
وياتي الهدف الاساسي من هذه الحمالات للمحافظة على خلو الاردن من شلل الاطفال، اذ تمكن الاردن من استئصاله منذ عام 1992 فضلا عن حدوث التفشي الوبائي بهذا المرض في دول مجاورة بعد تسجيل 37 اصابة في سورية وحالتين في العراق.
وقال خبراء الصحة العالمية واليونسيف ان حملات التطعيم اتسمت منذ انطلاقها العام الماضي بالاستجابة والتنسيق بين الحكومات المعنية في الدول المصابة المهددة بالخطر ومنظمات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والمنظمات الدولية غير الحكومية لتحقيق هدف رئيسي وهو حماية الأطفال من هذا المرض الفتّاك القاتل .
وقالوا لا بد من بذل المزيد من الجهد لنصل إلى 25 مليون طفل تحت سن الخامسة بجرعات متكررة من لقاح شلل الأطفال. وسيتمحور التركيز من الآن فصاعداً على جولات التلقيح المتزامنة في عدة بلدان التي ستنطلق في 30 الشهر الجاري مستهدفة الأطفال دون سن الخامسة، في ثماني دول هي: سوريا، والعراق، ولبنان، والأردن، وتركيا، ومصر، والضفة الغربية وقطاع غزة وإيران.
وقالت المديرة الإقليمية لليونيسف لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ماريا كاليفيس «لقد تم إحراز تقدم هائل منذ أن عرف شلل الأطفال طريقه مرة أخرى إلى سوريا العام الماضي وبفضل الجهود الضخمة التي قام بها شركاؤنا للوصول إلى الأطفال في المناطق التي يصعب الوصول إليها في ظل ظروف صعبة لم يتم الإبلاغ عن أية حالة جديدة لشلل الأطفال في سوريا أو العراق منذ نيسان/ الماضي
وأضافت: « علينا مواصلة هذا الجهد وأن نظل يقظين لتمكين الأطفال من النمو والازدهار من دون خوف من المرض وتشمل الأنشطةالحالية تطعيم اطفال سوريا والعراق ولبنان وتطعيم زهاء 1.1 مليون في الاردن واطفال مصر وتركيا
وقالت ماريا لقد تم إنقاذ ملايين الأطفال بفضل هذا اللقاح الآمن منذ بدء ظهور حالات الإصابة بشلل الأطفال، إلا أنه يجب بذل جهود خاصة للوصول إلى الأطفال الذين نزحوا جراء أعمال العنف الجارية في سوريا والعراق
من جهته قال مدير استئصال مرض شلل الأطفال والاستجابة لحالات الطوارئ في منظمة الصحة العالمية كريس ماهير: «مع أن شلل الأطفال انخفض بنسبة تفوق99 % منذ بدء الجهود العالمية لاستئصال هذا المرض، إلا أن مخاطر انتشاره في المنطقة لا تزال مرتفعة.لذا فإننا نناشد الآباء والأمهات لتقديم الدعم الكامل لهذه الحملات التي ستستمر حتى بداية العام 2015.»
وَأضاف: «إن القضاء على انتشار شلل الأطفال في الشرق الأوسط يعتبر خطوة حاسمة تجاه تحسين حياة الأطفال الأكثر ضعفاً في العالم.»
وتطرق المنتدى الإعلامي إلى الإنجازات التي تم تحقيقها حتى الآن والعقبات التي يواجهها فريق العمل لاحتواء تفشي شلل الأطفال الذي نجم عن النزاع في سوريا والعراق العام الماضي.