جانب من المظاهرات
تظاهرات في الجزائر احتجاجًا على الانتخابات الرئاسية
تستعد الجزائر لتظاهرات جديدة الجمعة تأتي ضمن سلسلة تجمعات أسبوعية تسبق انتخابات رئاسية تعارضها الحركة الاحتجاجية التي تخشى من أن ترسخ في السلطة السياسيين المقربين من الحرس القديم.
وعلى مدى تسعة أشهر، خرج المتظاهرون في مسيرات كل جمعة للمطالبة بألا ترسخ الانتخابات المرتقبة الخميس المقبل النخبة السياسية المرتبطة بالرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة الذي تنحى في نيسان/أبريل على خلفية الاحتجاجات.
وقالت فتيحة بن دهمان التي كانت تستعد للمشاركة في التظاهرة في عاصمة الجزائر "أنا لست ضد التصويت، أنا ضد هذه الانتخابات لأنها لن تقوم إلا بإعادة تدوير رموز عهد بوتفليقة".
ويذكر أن المرشحين الخمسة الذين يسعون للحلول محل بوتفليقة هم إما من أنصار الرئيس السابق أو كانوا أعضاء في حكوماته. وتعرض جميعهم لانتقادات المتظاهرين.
وقالت بن دهمان، وهي مدرّسة تبلغ من العمر 55 عامًا "سيكون لدينا (رئيس) باسم جديد لكن بالسياسات ذاتها التي دمرت اقتصاد هذا البلد. سأتظاهر اليوم لأقول لا للتصويت في ظل هذا النظام".
ويعد اليوم الجمعة الـ42 على التوالي الذي تنظم الحركة الاحتجاجية فيه تظاهرات في أنحاء البلاد.
وأقيمت نقاط تفتيش لم تسمح إلا للسيارات المسجلة في الجزائر العاصمة بالدخول إلى المدينة، وفق ما أفاد مراسل فرانس برس.
وانتشرت حافلات على متنها عناصر شرطة بلباس مدني وآخرين من قوات مكافحة الشغب مزودين بخراطيم مياه في وسط العاصمة.
وأشارت منظمة العفو الدولية إلى أن السلطات الجزائرية "صعّدت حملتها الأمنية ضد التظاهرات استباقًا للانتخابات" عبر "تنفيذ عمليات توقيف تعسفية" خلال الأسابيع الأخيرة.