الرئيس الأمريكي دونالد ترمب يخاطب الجنود الأمريكيين في قاعدة باغرام الجوية
ترمب يصل أفغانستان في زيارة غير معلنة ويلتقي رئيس البلاد
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الخميس أنه استأنف محادثات السلام مع متمردي طالبان، وذلك خلال قيامه برحلة مفاجئة إلى أفغانستان للاحتفال بعيد الشكر مع الجنود الأمريكيين المنتشرين هناك.
وفي زيارة مقتضبة إلى قاعدة باغرام الجوية خارج العاصمة كابول، قدم ترمب الديك الرومي للجنود الذين التقطوا معه الصور الفوتوغرافية، ثم ألقى كلمة بعد لقائه الرئيس الأفغاني أشرف غني.
وقال ترمب للصحافيين إن "طالبان تريد إبرام اتفاق ونحن نعقد لقاءات معهم ونقول إنه لا بد من وقف لإطلاق النار (...) والآن هم يريدون وقفا لإطلاق النار".
ولا يزال نحو 13 ألف جندي أمريكي ينتشرون في أفغانستان، بعد 18 عاما على غزو أمريكي في أعقاب هجمات 11 أيلول/سبتمبر 2001.
وقال ترمب لقواته في أول رحلة له إلى أفغانستان "لا يوجد مكان آخر أود أن أحيي فيه عيد الشكر هذا بدلا من هنا، مع المحاربين الأقوى والأشد والأفضل والأكثر شجاعة على وجه الأرض".
ومازح ترمب الحضور بالقول انه جلس وبدأ في تناول البطاطا المهروسة، لكن تم استدعاؤه قبل أن يتذوق الديك الرومي.
وقال "كان يجب أن أبدأ بالديك الرومي بدلا من البطاطا المهروسة، لقد ارتكبت خطأ".
وأضاف "لكن آمل أن يكون الجميع قد استمتعوا بوجبة رائعة، بدت جيدة بالتأكيد وآمل أن يتمكن الجميع من الحصول على قسط من الراحة يستحقونه في هذه العطلة".
-مسار شاق الى السلام-
وكانت الولايات المتحدة قد توصلت في وقت سابق هذا العام لاتفاق مع المتمردين يتيح سحب الجنود الأمريكيين من أفغانستان ويطوي صفحة أطول حرب للولايات المتحدة، مقابل ضمانات أمنية.
لكن ترمب أوقف بشكل مفاجئ في أيلول/سبتمبر المحادثات التي استمرت سنة قائلا إنها بحكم "الميتة" وتراجع عن دعوة للمتمردين لعقد اجتماع قرب واشنطن في أعقاب مقتل جندي أمريكي.
ورفضت طالبان التفاوض رسميا مع الحكومة الأفغانية لكن الجهود الدبلوماسية تتواصل لإجراء حوار والتمهيد لاتفاق سلام بنهاية الأمر.
وقال ترمب "لفترة من الوقت كنا نعمل للتوصل إلى اتفاق"، مضيفا "لقد حققنا تقدماً هائلاً على مدار الأشهر الستة الماضية (...) وفي الوقت نفسه قمنا بخفض عدد قواتنا".
لا تزال أفغانستان تعاني من العنف، ولا يزال الرؤساء الأمريكيون قادرين فقط على القيام بزيارات غير معلنة بسبب التهديد الأمني.
في واشنطن تشهد علاقة ترمب بالقيادة العسكرية الأمريكية توترا بسبب تدخله المتكرر في قضايا تأديبية عسكرية.
في 15 تشرين الثاني الغى ترمب -- قائد القوات المسلحة الأمريكية -- خفضا لرتبة أحد افراد سلاح البحرية من فرقة نيفي سيلز النخبوية هو إدوارد غالاغر الذي اتهم بارتكاب جرائم حرب لكن دين بجرائم أدنى.
وقال ترمب أن غالاغر "عومل بشكل سيئ جدا" من جانب سلاح البحرية، وأمر بعدم طرده من قوة النخبة هذه.