السيسي يبحث "مكافحة الإرهاب" مع رئيس الوزراء اليوناني وزعيم قبرص الرومية

عربي دولي
نشر: 2014-11-08 11:12 آخر تحديث: 2016-07-04 07:50
السيسي يبحث "مكافحة الإرهاب" مع رئيس الوزراء اليوناني وزعيم قبرص الرومية
السيسي يبحث "مكافحة الإرهاب" مع رئيس الوزراء اليوناني وزعيم قبرص الرومية

رؤيا - الاناضول - بحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم السبت، مع كل من رئيس وزراء اليونان، أنطونيس سامراس، وزعيم قبرص الرومية نيكوس اناستاسيادس، قضايا إقليمية ودولية، في مقدمتها مكافحة الإرهاب، والتعاون الاقتصادي بينهم.

وحسب المتحدث الرسمي للرئاسة المصرية السفير علاء يوسف، فإن الرئيس المصري أبلغ رئيس وزراء اليونان في لقائه معه بقصر الاتحادية الرئاسي، أن "حرية العبادة وحماية الأماكن الدينية حق تكفله الدولة المصرية لكافة المقيمين على أراضيها، ولهذا فإن بلاده تبذل جهوداً حثيثة لمكافحة الإرهاب الذي بات يهدد المنطقة بأسرها".

كما أعرب السيسي خلال لقائه بالمسؤول اليوناني عن "تطلعه إلى مزيد من التعاون مع دولة اليونان في المحافل الدولية، ولا سيما في إطار الاتحاد الأوروبي، لشرح المواقف المصرية".

وأوضح المتحدث باسم الرئاسة في تصريحات للصحفيين، عقب اللقاء أن السيسي أولى اهتماماً خاصاً بتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، ولاسيما على الصعيد الاقتصادي، وفي ضوء سابق خبرة اليونان في مواجهة الأزمات الاقتصادية وسبل التغلب عليها، مشيرا إلى تطلعهم لدعم الأصدقاء الأوروبيين للاقتصاد المصري، ودعوتهم للمساهمة في الاستثمارات المباشرة والمشاركة في المؤتمر الاقتصادي الذي ستستضيفه مصر في فبراير/ شباط 2015.

وعلى الصعيد الإقليمي، شدد السيسي على "أهمية دعم التعاون في مجال مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار، ولاسيما في دول المنطقة المتوسطية، وفي مقدمتها ليبيا، حيث توافقت الرؤى على ضرورة امتناع كافة الأطراف الإقليمية عن تأجيج الصراع أو تمويل الإرهاب ودعم القوى المتطرفة"، مشيراً إلى "مواجهة الإرهاب من خلال منظور شامل يضم الابعاد التنموية بشقيها الاقتصادي والاجتماعي ولا يقتصر على المواجهات الأمنية والعسكرية فقط".

ووفق المتحدث، شدد رئيس وزراء اليونان على اهتمام بلاده بدعم التجارة والاستثمار في مصر، حيث تعد اليونان خامس أكبر مستثمر في مصر، منوها إلى المباحثات التي تم إجراؤها مع وزارة التجارة والصناعة المصرية في هذا الشأن ودراسة ربط ميناء "بيريه اليوناني" بميناء الإسكندرية وقناة السويس لتعزيز التجارة البينية وحركة الملاحة البحرية.   

وعقب لقاء السيسي بالمسؤول اليوناني، التقى بزعيم قبرص الرومية، في لقاء مغلق بالقصر الرئاسي استمر قرابة الساعة والنصف، تناولا خلاله ذات الموضوعات المتعلقة بمكافحة الإرهاب، وبحث سبل التعاون الثنائي في مجالات التجارة والسياحة والطاقة، حسبما قال مسؤول دبلوماسي مرافق لوفد قبرص الرومية.

ومن المقرر أن يعقد المسؤولون الثلاثة مؤتمرا صحفيا بالقصر الرئاسي، عقب انتهاء لقاء قمة جمع بينهم.

وفي 29 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، التقى وزراء خارجية مصر واليونان وقبرص الرومية، في نيقوسيا، حيث أصدرا بيانا ثلاثيا قالوا فيه إن مشاوراتهم لا تهدف للعمل ضد أي بلد آخر في المنطقة.

واتفق الوزراء الثلاث خلال البيان المشترك والذي تضمن 14 نقطة، على "توسيع الحوار على مستويات أخرى، بما في ذلك التنسيق والتعاون في إطار المحافل المتعددة الأطراف".

وتعاني جزيرة قبرص من الانقسام بين شطرين، تركي في الشمال، ورومي في الجنوب، منذ عام 1974، وفي عام 2004، رفض القبارصة الروم خطة الأمم المتحدة لتوحيد الجزيرة المقسمة.

وكان زعيما القبارصة الأتراك، درويش أر أوغلو، ونظيره الرومي أناستاسياديس، تبنيا في 11 فبراير/ شباط الماضي، "إعلانا مشتركا"، يمهد لاستئناف المفاوضات، التي تدعمها الأمم المتحدة، لتسوية الأزمة القبرصية، بعد توقف الجولة الأخيرة في مارس/ آذار 2011، عقب الإخفاق في الاتفاق بشأن قضايا، مثل تقاسم السلطة، وحقوق الممتلكات، والأراضي.

وفي إطار ذلك الإعلان، التقى الزعيمان القبرصيان في 17 سبتمبر/ أيلول الماضي في المنطقة الفاصلة بين شطري الجزيرة الجنوبي، والشمالي، برعاية من الأمم المتحدة، واتفق الجانبان على فتح صفحة جديدة من المفاوضات.

أخبار ذات صلة

newsletter