مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

Image 1 from gallery

9 قتلى و23 جريحا في محاولة "فجر ليبيا" إعادة السيطرة على منطقة الجبل الغربي

نشر :  
منذ 9 سنوات|
اخر تحديث :  
منذ 9 سنوات|

رؤيا - الاناضول - أسفرت اشتباكات متواصلة منذ مساء أمس الجمعة بين قوات الصواعق والقعقاع الليبية، المؤيدة للواء خليفة حفتر، وسرايا تابعة لقوات عملية "فجر ليبيا"، عن مقتل 9 أشخاص، وإصابة أكثر من 23 آخرين، حسب مصدر طبي.

 

وجاءت هذه الاشتباكات، إثر محاولة قوات عملية "فجر ليبيا"، إعادة السيطرة على منطقة "ككلة" بالجبل الغربي، أقصى غربي ليبيا.

 

وفي بيان، نُشر على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أفاد المكتب الإعلامي، لعملية "فجر ليبيا" بدء سرايا تابعة له، منذ مساء أمس، عملية إعادة السيطرة على منطقة "ككلة"، وخوضها اشتباكات عنيفة في محيط المدينة ضد قوات الصواعق والقعقاع .

 

وكانت قوات "فجر ليبيا" انسحبت من المدينة منذ أيام، إثر اشتداد قصف صاروخي عليها من قبل قوات القعقاع والصواعق التابعتين لمدينة الزنتان، مؤثرة سلامة مباني العامة ومساكن المواطنين، حسب تصريحات وبيانات سابقة.

 

وقال المكتب في بيانه، إن "عمليات التخريب والتدمير التي نفذتها عناصر القعقاع والصواعق بالمدينة حتمت عليهم العودة لحمايتها".

 

وفي ذات السياق، قال صبحي جمعة، المتحدث باسم القوة المتحركة التابعة لعملية "فجر ليبيا" لوكالة الأناضول، إن "قوات فجر ليبيا، أحكمت سيطرتها من جديد على مناطق وادي الحي وبو شيبة ومرتفعات رأس اللفع وبئر غنم وكل المنافذ الحيوية للجبل الغربي، خلال عمليتها ليلة أمس، وصباح اليوم، بعد انسحابها من هذه المواقع قبل أيام، لدواع إنسانية".

 

وأشار جمعة إلى أنه "لا يزال هناك سكان عالقين بمدينة ككلة، تحت تهديد سلاح مليشيات الزنتان، تستخدمتهم كدروع بشرية" مشددا على أن عملية استعادة المدينة "باتت وشيكة".

 

بدوره، قال عصام وهيب، طبيب بمستشفى ميداني بككله، لوكالة الاناضول، إن "المستشفى استقبل 9 قتلى وأكثر من 23 جريحا، سقطوا بمحيط ككلة، خلال الاشتباكات التي بدأت مساء أمس".

 

ولم يوضح وهيب  لأي جانب ينتمي هؤلاء القتلى والجرحى.

 

وتشهد مدينة "ككلة" منذ أكثر من شهر ونصف، اشتباكات مسلحة بين قوات فجر ليبيا وقوات الصواعق والقعقاع المواليتين للواء المتقاعد خليفة حفتر، وبحسب مصادر فإن أكثر من 100 قتيل، و300 جريح، سقطوا خلال هذه المعارك، بينما نزح معظم سكان المدينة إلى طرابلس والمدن المجاورة لككلة.

 

و"فجر ليبيا" هي عملية عسكرية في طرابلس، تقودها منذ 13 يوليو/ تموز الماضي "قوات حفظ أمن واستقرار ليبيا" المشكلة من عدد من "ثوار مصراتة" وثوار طرابلس، وتحظى بدعم من قبل المؤتمر الوطني العام (البرلمان السابق) وحكومة عمر الحاسي، المنبثقة عنه، أحد جناحي السلطة في ليبيا.

 

أما الجناح الثاني، فهو البرلمان المنعقد في مدينة طبرق، والذي تم حله مؤخرا من قبل المحكمة الدستورية العليا، وحكومة عبد الله الثني المنبثقة عنه، والمدعومين من قبل قوات حفتر.

 

والجبل الغربي هو سلسلة جبال صخرية تقع في المنطقة الشمالية الغربية لليبيا، وهو جزء من سلسلة جبال أطلس، تبدأ من تونس، وتقطن هذه المنطقة أغلبية أمازيغية من قبيلة نفوسة، وتضم نحو 23 منطقة أبرزها غريان ويفرن والقلعة والزنتان وترميسا وترهونة وككلة والجوش وتيجي، وتحولت خلال الأيام الماضية إلى بؤرة صراع جديدة يتناغم مع حالة صراع ميداني وسياسي واسعة تشهدها ليبيا منذ الإطاحة بالرئيس الراحل معمر قذافي في 2011.