طفل فلسطيني يبكي زميله بالمدرسة الذي قضى بقصف الاحتلال عائلة السواركة
هآرتس العبرية: جيش الكيان كاذب ودليل ذلك مجزرة عائلة السواركة في غزة
نشرت صحيفة هآرتس العبرية، مقالُا لكاتب وصحفي وناشط يساري تحت عنوان "لا أحد يعلم"، هاجم فيها المنظومة العسكرية والسياسية في الكيان المحتل بعد تلك ارتكاب الجيش مجزرة عائلة السواركة في قطاع غزة.
وقالت الصحيفة، إنه استنادا الى تحقيق خاص أجرته، حول المجزرة التي وقعت في دير البلح وأدت لاستشهاد 8 من أفراد عائلة أبو ملحوس (السواركة)، فان قصف المنزل تم وفق معلومات استخبارية قديمة لم تحدث منذ عام، ولم يتم التحقق من وجود أشخاص في المنزل من عدمه حين وقعت عملية القصف.
وأوضح ليفي: "الطيار الذي قصفهم لم يكن يعلم، وقادته الذين أمروا بذلك لم يعلموا، ووزير الجيش ورئيس الأركان لا يعلمون، كما أن قائد القوات الجوية لا يعلم، وضباط المخابرات الذين يرصدون الهدف لم يعلموا، حتى المتحدث باسم الجيش كذب بجبهته العارمة وقال لم يعلم.. لكنهم يعرفون دائمًا كل شيء، وفجأة أصبحوا لا يعلمون".
وأضاف "قتلوا نجل رجل مطلوب في ضاحية بدمشق بعد أن وصلوا إليه، ولكنهم لم يكونوا يشعرون بالإحساس البائس الذي تعيشه دير البلح، والأسرة الفقيرة البائسة التي قضت آخر ليلة في حياتها وأنها ستكون الضحية الأخيرة".
وأشار ليفي إلى استشهاد 8 أفراد من عائلة واحدة جراء ذلك القصف بسبب معلومات غير دقيقة، متسائلا فيما لو كانت تلك الجثامين الثمانية من الكيان المحتل"هل سيهتز العالم لوحشية الإرهاب الفلسطيني؟!".
مضيفًا "لكن محمد السواركة مجرد طفل فلسطيني يبلغ من العمر 7 سنوات ولد وتوفي بلا حاضر أو مستقبل، كانت حياته رخيصة وقصيرة كحياة فراشة، قتله طيار تمجده إسرائيل".
وتابع: "لقد كانت مجزرة حقيقية، لن يعاقب أحد عليها بحجة أنه لم يتم تحديث بنك الأهداف، هذا البنك الذي لم يختفِ مع مرور الوقت"، معتبرًا إياها بأنها كانت مجزرة أشد من تلك التي استهدفت القيادي في القسام صلاح شحادة وعائلته وعددا كبيرا من العائلات التي تقطن البناية المستهدفة حينها عام 2002 باستخدام قنبلة كبيرة، وادعى وقتها الجيش أنه لا يعرف بوجود مدنيين في ذلك المبنى، في كذبة مكررة دون اتخاذ أي إجراء يغير من بنك الأهداف الذي يقتل الأطفال والنساء.
هاس: الجيش كان يخدم أهدافا سياسية
من جانبها اعتبرت عميرة هاس في مقالة افتتاحية بهآرتس، أن هناك عبثا في استخدام الطائرات الحربية والقنابل الذكية التي تلحق الضرر بالمباني البائسة حتى ولو كانت خالية من الفلسطينيين، مشيرةً إلى أن المخابرات العسكرية مثلها مثل الجيش مصممة لخدمة الأهداف السياسية الإسرائيلية قبل كل شيء، فيتم استهداف الفلسطيني باستمرار ضمن سياسة تخدم مصالح السياسيين.
وأشارت إلى أن آلاف الفلسطينيين قتلوا وجرحوا واعتقلوا بسبب "الخطأ" في الاستخبارات وبنك الأهداف، لافتةً إلى أن ما جرى مع عائلة السموني من جريمة مروعة عام 2009 كان نتيجة تشخيص خاطئ.
ولفتت هاس إلى أن الفشل الاستخباراتي رافقه فشل للمتحدث باسم جيش الاحتلال باللغة العربية والذي سارع لتوزيع صور وأخبار عن قصف الجيش لهدفه، وكشف عن نفسه بأنه أداة رخيصة ومثيرة للسخرية.
كما نشرت الصحيفة تقريرًا تحدث عن عائلة السواركة بأنها تعيش في فقر مدقع، وأنها تعيش على رعي الغنم في كسب رزقها، وأنها تعيش في منازل بسيطة جدًا بجوار بعضها، ولا يوجد فيها من هم نشطاء في الجهاد الإسلامي.