خطاب العرش .. تفاؤل وإنجاز ومساءلة بعيدًا عن "التشاؤم والسوداوية"

الأردن
نشر: 2019-11-10 15:28 آخر تحديث: 2019-11-10 15:28
جلالة الملك عبدالله الثاني
جلالة الملك عبدالله الثاني

نشرت وكالة الأنباء الرسمية بترا، تقريرًا قالت فيه إن التفاؤل والعمل الجدّي والإنجاز والمساءلة تصدر خطاب العرش السامي لجلالة الملك عبدالله الثاني، في افتتاح أعمال الدورة العادية الرابعة لمجلس الأمة الـ 18، اليوم الأحد.

وجاء خطاب العرش للدورة العادية، التي وصفها جلالتهُ بـ"دورة عادية في ظروف استثنائية تتطلب الشفافية والشجاعة بنفس الدرجة، التي تتطلب فيها العمل والإنجاز"، حيثُ ترجم الخطاب الواقع الحالي للوطن والمواطن، وأجاب على الكثير من الأسئلة التي تدور في أذهان الأردنيين، ما يدعو الجميع إلى تحمل المسؤولية والعمل بجدية والإخلاص لتجاوز الصعوبات والمضي قدمًا نحو مستقبل واعد، يحقق طموحات وتطلعات الشعب الأردني.

وظهر التفاؤل بالمملكة وشعبها وإمكانيتها جلية في خطاب العرش الذي ذكر فيه جلالته "الأردن" في خمسة مواطن صاحبها تخطي الصعاب، والتفاؤل والثبات، وثقة جلالته بالأردنيين، وثقة العالم بهم.

وتضمن الخطاب الواقع في 623 كلمة، تكرار كلمة "العمل" خمس مرات رافقها كلمة "الإنجاز" في ثلاثة منها الأمر الذي يستوجب تكاتف الجهود ومواصلة مسيرة العطاء والنهضة والبناء والعمل والإنجاز بعيدًا عن "الاستسلام للتشاؤم والسوداوية"، التي يحاول البعض بثها في أورقة مظلمة.

وجدّد جلالته عهد الهاشميين الذي نذروا أنفسهم خدمة للأمة والوطن، عندما قال: "أتحدث إليكم اليوم من ذات المنبر الذي أقسمت منه، قبل 20 عامًا، أن أكون حافظًا للدستور ومخلصًا للأمة، فقد نذرني الحسين، رحمة الله عليه، لهذا الوطن، وما رأيت نفسي إلا خادمًا له".

وأوصل جلالته رسالة واضحة المعالم، بأنه يُدرك مستوى القلق والتحديات التي تواجه أبناء وبنات الوطن، عندما قال "إنني أعلم وأشعر بمعاناة كل واحد من أبناء وبنات شعبي العزيز، ففي رقبة كل واحد منكم أسرة، وفي رقبتي الوطن بكامله".

وأجاب خطاب العرش السامي على سؤال الكثيرين حوّل مستقبل الأردن، عندما أكد جلالته أن "الأردن يمضي إلى الأمام بخطى ثابتة"، بعزيمة شعبه الذي حمى الوطن ومنجزاته، ولا يتراجع أمام الصعاب، بل يصمد ويثابر لتخطي الصعاب التي باتت مجملها خلفه، والمضي إلى الأمام نحو مستقبل واعد يُلبي طموحات الشعب الأردني.

وتصدر كل من توسم جبينه بشعار الجيش العربي والأجهزة الأمنية من العاملين والمتقاعدين، قائمة من ثمن جلالته دورهم في المساهمة بمسيرة النهضة والبناء، القائمة على الإصلاح ودعم مسيرة الديمقراطية.

وعلى الرغم من أن الأردن دفع ثمنًا كبيرًا إزاء مواقفة التاريخية الثابتة والراسخة، لم يثن ذلك جلالته من تجديد التأكيد على مواقف المملكة القومية الثابتة تجاه القضية الفلسطينية ودعم الأشقاء الفلسطينيين لإقامة دولتهم المستقلة، على خطوط الرابع من حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، والموقف الثابت غير القابل للمساومة في الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية، بالرغم من تنامي المخاطر والتهديدات لتلك المقدسات.

وأوقف حماس الحاضرين وتصفيقهم الحار، كلمات جلالته قبل أن يكملها للإعلان عن انتهاء العمل بالملحقين الخاصين بمنطقتي الغمر والباقورة في اتفاقية السلام، وفرض سيادة الأردن الكاملة على كل شبر منهما، في يوم تجلت فيه معاني العزة والكبرياء للأردنيين بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني.


اقرأ أيضاً : الملك: نفتتح دورة عادية في ظروف استثنائية تتطلب الشجاعة والشفافية.. صور


وركز جلالته على مبدأ "المسؤولية والمساءلة"، الذي يجمع بين عمل الحكومة الجاد والكفؤ، وسلطة تشريعية داعمة، وقضاء نزيها، وقطاعا خاصا نشيطا، ومواطنا واثقا بنفسه وبمستقبل بلده، في تنفيذ المحاور الأربعة، للبرنامج الاقتصادي الهادف إلى إعادة النظر في الأجور والرواتب، وتنشيط الاقتصاد وتحفيز الاستثمار، وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين، والإصلاح الإداري والمالية العامة.

واشتمل خطاب العرشة على إيمان جلالة الملك الواضحة بالأردنيين، وخاصة الشباب منهم، ورؤيته للفرص المتاحة، والقطاعات الواعدة والمستثمر المهتم، وثقة العالم وإيمانه بالأردن وإمكانياته، متضمنًا دعوة صريحة للنهوض بالوطن على مختلف المجالات والأصعدة.

أخبار ذات صلة

newsletter