إطلاق أول قمر اصطناعي سوداني
إطلاق أول قمر اصطناعي سوداني
أعلن رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان مساء الثلاثاء أنّ الصين أطلقت مؤخراً قمراً اصطناعياً هو الأول على الإطلاق الذي تمتلكه بلاده ويرمي لتطوير معارفها العسكرية والاقتصادية والفضائية.
وقال البرهان خلال ترؤّسه في الخرطوم اجتماعاً لمجلس الأمن والدفاع إنّه تم "إطلاق قمر صناعي للأغراض العسكرية والاقتصادية بالشراكة مع إحدى الدول الكبرى".
وأضاف بحسب بيان أصدره الناطق باسم مجلس السيادة الانتقالي محمد الفكّي سليمان أنّ "القمر الصناعي يهدف إلى تطوير البحث في مجال الفضاء وامتلاك قاعدة بيانات واكتساب المعارف والعلوم الخاصة بالتقانات الفضائية اكتشاف الموارد الطبيعية وخدمة للجوانب العسكرية بالبلاد".
وأوضح الفكّي سليمان أنّ "القمر أُطلق بالتعاون مع الصين وسيُدار من قبل السودان في غضون أشهر".
ولم يوضح المتحدّث متّى أو من أين تحديداً تمّ إطلاق القمر، مكتفياً بالإشارة إلى أنّ الخرطوم تعتزم "إطلاق إصدار أحدث (من هذا القمر) في غضون عامين".
وعلى الرّغم من أنّ هذا أول قمر اصطناعي على الإطلاق يطلقه السودان، إلاّ أنّ هذا البلد الغارق في أزمة مالية واقتصادية خانقة لديه منذ عقود برنامجاً فضائياً.
ويشمل هذا البرنامج أنشطة عدّة من بينها الاستشعار عن بُعد ونظام التموضع الجغرافي "جي بي أس" في بلد مترامي الأطراف يشهد اهتماماً متزايداً بتطوير الأقمار الاصطناعية.
وفي العام 2013 أنشأت حكومة الرئيس السوداني السابق عمر البشير، الذي أطاحه الجيش في نيسان/أبريل الفائت عقب انتفاضة شعبية غير مسبوقة، معهداً لأبحاث الفضاء وذلك في إطار خطة شاملة لتطوير قدرات البلاد في هذا المجال.
واندلعت الاحتجاجات ضد البشير في كانون الأوّل/ديسمبر 2018 بسبب زيادة أسعار الخبز في ظلّ ضائقة اقتصادية وشحّ في العملات الأجنبية ومعدلات تضخم مرتفعة للغاية.
واتّسعت رقعة التظاهرات ضدّ نظام البشير، الذي حكم البلاد بيد من حديد طوال ثلاثة عقود، حتّى أطاحه الجيش في 11 نيسان/أبريل.