وزير الزراعة الأسبق الدكتور عاكف الزعبي
وزير زراعة أسبق: 90% من الأشجار التي تُزرع سنوياً لا تدوم - فيديو
قال وزير الزراعة الأسبق الدكتور عاكف الزعبي، إن 90% من الأشجار الحُرجية التي تُزرع لا تدوم، لِما تفتقره من خدمات وإهتمام وتواضع موازنة مديرية الحراج في وزارة الزراعة، إذ يعيش من بين 300 ألف شجرة تزرع سنويًا بحدود 10 آلاف شجرة، ومن أصل 3000 دونمًا تزرع بالأشجار الحرجية، لا يدوم أكثر من 500 دونمًا.
يشار أن مساحة الأراضي الحرجية في الأردن المزروعة بالأشجار بحدود 900 ألف دونمًا، يضاف إليها 400 ألف دونمًا، جرداء، تحاول وزارة الزراعة منذ عشرات السنين زراعتها، غير أن الأمر جد صعب، فما زالت جرداء.
وأضاف خلال مُشاركته في فقرة "أصل الحكاية" ببرنامج "دنيا يا دنيا" على قناة رؤيا، أن الأراضي المُشجِرة تُشكل ما نسبته أقل من 1% من مساحة المملكة، مُعتبرًا أن فكرة زيادة الأراضي الحُرجية من 1- 1.5%، الذي أشار إليه وزير الزراعة ووزير البيئة م. إبراهيم الشحاحدة، مشروع وطني ضحم، يحتاج تمويلًا كبيرًا، وفترة زمنية طويلة تمتد لـ20 عام لتنفيذه، ناهيك عن الحاجة لخبرات أجنبية في هذا السياق، ما يجعل إمكانية رفع الرقعة الخضراء 50% حلم وتفاؤل مبالغ فيه.
وأشار إلى المشاكل التي تُعاني منها الأراضي الحُرجية والأشجار، منها "الحرائق التي تستعر خلال فصل الصيف، والتحطيب من قِبل التُجار بشكل كبير، مُبينًا الحاجة للأبراج والإطفائيات بالعدد والنوعية المُناسبة داخل الأراضي والغابات، إضافة إلى رفع عدد طوافي الحراج.
وأكد أنه خلال الـ 40 سنة الأخيرة، لم تشهد وزارة الزراعة أي تقدم يُذكر في مجال الحراج، لجهة ضعف قيمة الموازنة المخصصة للقطاع الزراعي وللحراج على السواء، إذ تتراح قيمة موازنة مديرية الحراج ما بين 400 إلى 600 ألف دينارًا سنويًا.
أن الموازنة المُقدمة لتنفيذ مشاريع الوزارة مُحددة جدًا ولا تكفي لتغطية كافة المشاريع، إذ تبلغ الموازنة ما يُقارب 400-600 ألف دينار.