غوتيريش يشيد بالاجتماع التاريخي بشأن الدستور السوري

أشاد الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش بأول اجتماع للجنة التي تضم مفاوضين من الحكومة السورية والمعارضين والمكلفة بتعديل الدستور السوري، واصفاً إياه بالتاريخ.

وصرح غوتيريش في مؤتمر حول الوساطة في اسطنبول نظمته الحكومة التركية بأن أول اجتماع للجنة الدستورية كان تاريخيا وأساسا للتقدم، مضيفاً أنه يأمل في أن يكون الاجتماع خطوة أولى باتجاه التوصل إلى حل سياسي ينهي هذا الفصل المأساوي من حياة الشعب السوري ويخلق الفرص لجميع السوريين للعودة إلى ديارهم الأصلية بأمان وكرامة وإنهاء وضعهم كلاجئين.

وكان الوفدان جلسا وجها لوجه يوم الأربعاء في مدينة جنيف السويسرية لإطلاق عملية مراجعة الدستور خلال جلسة ترأسها المبعوث الدولي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون، بحضور الأعضاء المئة والخمسين للجنة الممثلين بالتساوي للحكومة والمعارضة والمجتمع المدني.

وفي ظل تباين وجهات النظر بين الحكومة والمعارضة من جهة، ونسبة الأصوات المرتفعة التي يجب توفرها لتحقيق أي تعديل أو تغيير من جهة أخرى، لن تكون مهمة اللجنة التي لم تحدد الأمم المتحدة سقفاً زمنياً لعملها سهلة..

وحول إدلب، أضاف غوتيريش أنه لا يزال قلقا جدا حول الوضع  هناك حيث تعتبر المدينة المعقل الأخير للمقاتلين السوريين ويعيش فيها نحو ثلاثة ملايين شخص نصفهم من النازحين من مناطق أخرى من البلاد، مكرراً دعوته إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، وخفض التصعيد وحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية على جميع الجبهات في سوريا.