من هو أبو بكر البغدادي زعيم عصابة داعش الإرهابية؟ .. فيديو وصور

عربي دولي
نشر: 2019-10-27 10:29 آخر تحديث: 2019-10-27 11:09
تحرير: علاء الدين الطويل
أبو بكر البغدادي - الصورة أرشيفية
أبو بكر البغدادي - الصورة أرشيفية

تبدو الولايات المتحدة الأمريكية، اليوم، أكثر ثقة من تمكنها من صيد زعيم عصابة داعش الإرهابية أبو بكر البغدادي، بعد عملية خاصة نفذتها القوات الأمريكية في سوريا.

وإلى الآن لم يعلن رسميًا إن كان المستهدف في الغارة الجوية، هو ذاته البغدادي فيما أكدت وسائل إعلام أمريكية أن العمل جاري على عمل فحص الحمض النووي للتأكد من ذلك.

ومن المقرر أن يدلي الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بـ"إعلان كبير"، على حد ما ذكره البيت الأبيض في بيان مقتضب.

ترمب من جهته نشر تغريدة على صفحته بتويتر قائلا "أمر كبير للغاية قد حصل للتو"، دون تقديم أي تفاصيل إضافية.

من هو أبو بكر البغدادي؟

هو إبراهيم عواد إبراهيم علي البدري السامرائي وشهرته أبو بكر البغدادي، قام بإعلان الوحدة بين دولة العراق وجبهة نصرة في سوريا تحت اسم "عصابة داعش الإرهابية".

بعد سلسلة من العمليات الإرهابية الدامية، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية في 4 تشرين الأول أكتوبر 2011 أن البغدادي يعتبر إرهابيًا عالميًا.


اقرأ أيضاً : شاهد .. كشف"موقع مقتل البغدادي"ونشر فيديوهات لـ"العملية الأمريكية"


وأعلنت عن مكافأة قدرها 10 ملايين دولار لمن يُدلي بمعلومات تؤدي إلى القبض عليه أو قتله، وفي 16 كانون الأول ديسمبر 2016، زادت الولايات المتحدة المكافأة إلى 25 مليون دولار.                          

تعليمه

وبعد إنهائه التعليم الثانوي تقدم البغدادي بطلب الدراسة في جامعة بغداد. وأراد بحسب وثائق إدارة الجامعة دراسة القانون. وكانت رغبته الثانية والثالثة هما علم اللغات وعلم التربية. ولكن درجاته في شهادة الثانوية العامة لم تكن كافية لدخول أحد هذه الفروع الدراسية، فالتحق في نهاية المطاف بكلية الشريعة الإسلامية في جامعة بغداد

حصل على الماجستير 2002، وبعد ذلك على شهادة الدكتوراه 2006 في الاختصاص ذاته. وفي عام 2003 تزوج زوجته الأولى في محافظة الأنبار العراقية، كان أماما وخطيباً لأحد الجوامع في بغداد ما قبل الغزو الأمريكي للعراق.

محاولات الاغتيال

في 26 تشرين الأول أكتوبر 2006 ضربت طائرة حربية أمريكية مخبأ مشتبه للمسلحين بالقرب من الحدود السورية العراقية في محاولة اغتيال لقتل البغدادي. في ذلك الوقت كان يعرف بأنه شخص بارز في تنظيم القاعدة في العراق.


اقرأ أيضاً : مقتل زوجتي البغدادي وفحص الحمض النووي للتأكد من مقتله بعملية أمريكية 194915


وكان جزءًا من شبكة القاعدة في بلدات صغيرة بالقرب من الحدود السورية العراقية. كانت مهمة البغدادي في ذلك الوقت هي تسهيل وترتيب قدوم النشطاء والراغبين في الانضمام إلى صفوف القاعدة من سوريا والسعودية.

وأيضًا كشفت بعض الملفات الاستخباراتية أن البغدادي كان مسؤولًا عن ما يسميه تنظيم القاعدة بالمحكمة الإسلامية. على الرغم من تقرير الاستخبارات بأن أبا بكر البغدادي كان موجودًا في ذلك المخبأ وقت تنفيذ الهجوم إلّا أنه لم يتم العثور على جثته. وفي النهاية تبين أنه لم يقتل في ذلك الهجوم وأصبح زعيم تنظيم القاعدة في العراق عام 2010.

وفي 11 تشرين الأول أكتوبر 2015، وجهت طائرة تابعة للقوة الجوية العراقية ضربة لمكان في منطقة الكرابلة اجتمع فيه البغدادي مع قياداته، ويعتقد مقتل الكثير من الحماية الشخصية له وبعض من القيادات الكبار، وقيل حينئِذٍ أن أبا بكر البغدادي لا يُعرَف مصيره، بينما صدر له تسجيلًا صوتيًا بعد ذلك في 27 ديسمبر 2015.

محاولات الاعتقال

في 2 كانون الأول ديسمبر 2012 ادعى مسؤولون عراقيون أنهم قد ألقوا القبض على البغدادي بعد عملية تجسس وتتبع استمرت لشهرين وقالوا أنهم حصلوا على أسماء وأماكن متعلقة بتنظيم القاعدة.

 وفي رد على الإدعاء نفى التنظيم صحة هذا البيان. في مقابلة مع قناة الجزيرة قال وزير الداخلية المكلف أن الذي ألقي القبض عليه ليس البغدادي بل هو قائد منطقة تمتد من شمال بغداد وحتى التاجي.

واليوم قيل إن البغدادي قُتل بعد غارة شنتها الولايات المتحدة في عملية خاصة في محافظة إدلب شمال غرب سوريا.

 وافق الرئيس دونالد ترامب على المهمة السرية قبل أسبوع من حدوثها. ورددت بعض المصادر أنه تم القبض عليه حيا ولم يقتل.

من هي القوة الأمريكية التي قادت المهمة؟

تعد القوة الأمريكية الخاصة "دلتا فورس"، المعروفة رسميا باسم فرقة العمليات الأولى، إحدى وحدات المهمات الخاصة في الجيش الأمريكي، التي تركز أساسا على مكافحة الإرهاب.

وكان لهذه القوة دور كبير في العديد من العمليات الحساسة التي قام بها الجيش الأمريكي من بينها مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في أيار مايو 2011، وأخيرا مقتل زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي.

 وعلى الرغم من أن مهمة القوة "دلتا فورس" مكافحة الإرهاب، فإنها تشارك أيضا بشكل خاص في قتل أو اعتقال أفرارد خطرين أو تفكيك خلايا إرهابية، بالإضافة إلى عمليات إنقاذ الرهائن.

ومن أبرز المهام التي قامت بها القوة "دلتا فورس"، عملية "مخلب النسر" في عام 1980، التي نفذت من أجل تحرير الرهائن الأميركيين داخل السفارة الأميركية في طهران، إلا أن العملية فشلت إذ قتل 8 أميركيين وتدمير طائرتين.

كما ساهمت القوة في الحرب في أفغانستان عقب هجمات 11 أيلول سبتمبر 2001، وكان لأفرادها دور كبير في هزيمة وتفكيك حركة طالبان في أفغانستان.

أخبار ذات صلة

newsletter