صورة من المباراة
دوري أبطال أوروبا: تشلسي يسقط أياكس على أرضه
سقط أياكس امستردام الهولندي على أرضه بهدف متأخر أمام ضيفه تشلسي الإنكليزي صفر-1 الاربعاء في الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الثامنة لدوري أبطال أوروبا في كرة القدم، على ملعب يوهان كرويف أرينا في أمستردام.
وهو الفوز الثاني لمدرب تشلسي فرانك لامبارد في دوري الأبطال بعد الاول على ليل الفرنسي في الجولة الماضي 2-1، فيما هي الخسارة الأولى لأصحاب الأرض بعد فوزين على ليل الفرنسي وفالنسيا الإسباني وبنتيجة واحدة 3-0.
واشاد مدربتشلسي فرانك لامبارد بعد المباراة بفوز فريقه، وقال لشبكة "بي تي سبورت" الإنكليزية التلفزيونية "إنه (أفضل فوز)، أنا سعيد للغاية، كنت أعرف مدى صعوبة هذه المباراة".
واضاف "لكي تلعب معهم والتغلب عليهم واستحقاق الفوز عليهم يعني أننا في قمة الاداء في الملعب. لقد كنت فخورا جدا بالأداء".
انحصر اللعب في دقائق الربع الساعة الأول في منتصف الملعب دون أن يقوم أي من الفريقين بشن هجمة مكتملة الأركان على مرمى الخصم، ما وسمها بالرتابة واللعب النمطي الخالي من المبادرة.
وتأخر التهديد الأول حتى الدقيقة 14، بعدما دخل لاعب تشلسي الشاب مايسون ماونت من الجهة اليسرى للمنطقة الهولندية وسدد الكرة قوية ارتمى عليها الحارس الكاميروني أندريه أونانا منقذاً مرماه.
وأعطت تسديدة ماونت المباراة دفعة للأمام بعدما منحت الضيوف الثقة بقدرتهم على اختراق دفاع أصحاب الأرض وتحقيق الفارق، وأشعرت الفريق الهولندي بالخوف من أن يصبح في وضعية المتأخر، فارتفعت الوتيرة وباتت الفرص الضائعة أكثر لاسيما من الـ"بلوز" عن طريق تامي أبراهام وكالوم هودسون - اودوي.
ونجح كوينسي بروميس بهز شباك تشلسي من تسديدة من داخل منطقة الجزاء بعد تمريرة من المغربي حكيم زياش لكن الحكم ألغاه بداعي التسلل بعد العودة إلى تقنية المساعدة بالفيديو "في ايه آر" (35).
وكاد بروميس يهز الشباك بطريقة شرعية بعد وجوده وجها لوجه مع الحارس الإسباني كيبا اريسبالاغا لكنه فوجئ بالإسباني الآخر سيزار اسبيليكويتا ينزلق أمامه ويقطع الكرة لحظة تسديدها (39).
ولم يختلف الشوط الثاني كثيراً، اذ اكتفى الفريقان فقط بالمحاولات الخجولة التي لم ترتق إلى مصاف الفرص.
وتأخر أياكس في مهاجمة مرمى ضيوفه 62 دقيقة، لكن القائم الأيمن تكفل بصد رأسية المكسيكي ادسون ألفاريز، لينقذ كيبا مرماه بعد دقيقة من تسديدة دالي بليند.
وكاد البلجيكي ميتشي باتشواي يسجل هدفا لتشلسي بعد دقيقة واحدة من دخوله أرض الملعب بديلاً من أبراهام، لكنه أطاح بالكرة فوق العارضة وهو في مواجهة الحارس (72).
وأتت تبديلات لامبارد بثمارها، بعد تبادل للكرات بين البديلين باتشواي والأميركي كريستيان بوليسيتش، اختتمها الأول بتسديدة قوية ارتطمت بالعارضة وتابعت طريقها إلى الشباك (86).
وتغير شكل المباراة بعد هذا الهدف، بعدما اندفع أياكس بكل قوته باتجاه المنطقة الإنكليزية، حيث رمى المدرب ايريك تين هاغ بكل أوراقه الهجومية باشراكه المخضرم كلاس يان هانتيلار (36 عاماً) وسييم دي يونغ رغبة منه بتعديل النتيجة على أقل تقدير، لكن ذلك فتح خطوطه الخلفية أكثر وجعلها سهلة المنال أمام باتشواي الذي كاد على بعد سنتيمترات من تسجيل الهدف الثاني لكن كرته انحرفت (90).
من جانبه قال قائد الفريق اسبيليكويتا "كان الأمر مهما للغاية بعد خسارة المباراة الأولى أمام فالنسيا (...) لقد أظهرنا قدرة كبيرة على التحكم في مجريات المباراة بعد أول 15-20 دقيقة، كان لدينا الكثير من الفرص للفوز بالمباراة، تميزنا الشجاعة، وضغطنا بقوة وسعداء للغاية للحصول على هدف متأخر من ميتشي".
ورأى مدرب الفريق الهولندي أن المباراة لم تكن تستحق أن يفوز بها أي من الطرفين، وقال "كنت أتوقع أن تكون المباراة من هذه النوعية بالضبط، لكن لسوء الحظ كانت النتيجة مختلفة عما كنت أتمنى، لقد عملنا كفريق وسيطرنا على إيقاع المباراة".
واضاف "رأينا فريقين رائعين، ونعتبر أنفسنا على الأقل مستوى لعب بشكل متكافئ".
وحول إلغاء هدف بروميس قال تين هاغ: هذا قرار الـ "في ايه آر".
وفي مباراة ثانية ضمن المجموعة، أهدر فالنسيا الإسباني فوزا كان في متناوله بعدما عادله مضيفه ليل الفرنسي بهدف لمثله في الوقت بدل عن ضائع.
وسجل الروسي دينيس تشيريشيف هدف التقدم في الدقيقة 63، من تسديدة أرضية في الزاوية اليمنى من المرمى بعد عرضية من الفرنسي كيفين غاميرو.
ولعب الفريق الإسباني بعشرة لاعبي بدءاً من الدقيقة 85، بعدما نال الفرنسي مختار دياكابي انذارين في غضون ثلاث دقائق (82 و85).
وأضاف عليها الحكم الألماني دنيز ايتيكين 9 دقائق على الوقت الأصلي للشوط الثاني، وهو ما سمح لأصحاب الأرض تسجيل هدف التعادل عبر البديل جوناثان ايكوني (90+5) الذي استلم الكرة وتخطى المدافعين ولعبها قوية في سقف المرمى.
ورفع تشلسي رصيده إلى 6 نقاط بالتساوي مع أياكس مع أفضلية للفريق الهولندي بفارق الأهداف، وأصبح رصيد فالنسيا 4 نقاط في المركز الثالث، ونجح الفريق الفرنسي بحصد أولى نقاطه وما زال أخيرا.