الطرق في العاصمة عمان
دراسة: نصف الأردنيين راضون عن مستوى الطرق في مكان سكنهم
قال مركز الدراسات الاستراتيجية – الجامعة الأردنية، إن نصف الأردنيين راضون عن مستوى الطرق في مكان سكنهم.
واشار المركز، خلال استطلاع للرأي أجراه مركز الدراسات الاستراتيجية، إلى أن البطالة بخاصة والوضع الاقتصادي بصفة عامة، يشكلان أهم القضايا الملحة التي يواجهها الأردن اليوم، أما في الجانب السياسي فقد احتلت صفقة القرن الأولوية في اهتمامات 15 بالمئة من عينة الاستطلاع.
وأعلن المركز صباح الأحد، نتائج الاستطلاع الذي أجرته دائرة استطلاعات الرأي والمسوح الميدانية، خلال الفترة الواقعة بين 14 و16 من الشهر الحالي، على عينة ممثلة للمجتمع الأردني ومن كل المحافظات، ضمن سلسلة استطلاعات "نبض الشارع الأردني 3".
وتطرق الاستطلاع إلى أهم القضايا إلحاحاً التي كانت تواجه الأردن والأردنيين لحظة تنفيذ الاستطلاع، وتواجه الإقليم، والمجتمع الدولي، إضافة إلى التطرق الى موضوع الخدمات العامة: التعليم؛ والطرق؛ والنقل؛ والمياه، بينما خصص الاستطلاع جزءًا خاصًا ببعض الخدمات التي تقدمها أمانة عمان الكبرى للمواطنين ضمن اختصاصها.
وحسب الاستطلاع ما تزال مشكلة البطالة أكثر القضايا المحلية أهمية، حيث شكّلت 26 بالمئة من مجموع القضايا التي صنفها المواطنون بأنها الأكثر إلحاحًا وذات أهمية تواجه الأردن اليوم، كما كانت تقريبا في الاستطلاع السابق.
ويأتي بعد البطالة في المرتبة الثانية ضمن اهتمامات المواطنين في القضايا المحلية؛ الوضع الاقتصادي بصفة عامة بنسبة 20 بالمئة، يليه الفقر (15 بالمئة)، ثم ارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة (12 بالمئة)، فالفساد والواسطة والمحسوبية (9 بالمئة).
وعلى الصعيد الإقليمي؛ تصّدرت الأزمات والحروب التي تواجه المنطقة مشهد القضايا الإقليمية الأكثر أهمية وإلحاحًا بنسبة 27 بالمئة، تلتها الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يمر بها الإقليم (16 بالمئة)، ومن ثم قضية القدس والقضية الفلسطينية وصفقة القرن (15بالمئة)، فمشكلة الأمن والأمان في المنطقة (9 بالمئة). في المقابل وعلى الصعيد الدولي، جاءت مشكلتا الحروب والنزاعات وعدم الاستقرار، وقضية القدس والقضية الفلسطينية وصفقة القرن بالمرتبة نفسها بنسبة (19 بالمئة)، ومن ثم تأتي مشكلة الأوضاع الاقتصادية الصعبة (15 بالمئة). ومن اللافت للنظر نسبة الذين أفادوا بأنهم لا يعرفون أهم القضايا التي تواجه المجتمع الدولي؛ حيث بلغت نسبتهم ثلث المستجيبين تقريباً (30 بالمئة).
* القضايا المتعلقة بالخدمات في الأردن في الأسبوع الثالث من استطلاع المؤشّر الأردني، خُصص استطلاع نبض الشارع الأردني هذا الأسبوع للقضايا المتعلقة بالخدمات في الأردن، وشمل الاستطلاع خدمات: النقل (المواصلات العامة)؛ والطرق؛ والتعليم الحكومي في المدارس؛ والتعليم الخاص في المدارس؛ وخدمات المياه؛ وخدمات الصرف الصحي.
فقد أفاد 53 بالمئة من المجيبين، بالمتوسط، بأنهم راضون عن خدمات النقل العام (المواصلات العامة) في منطقة سكنهم، وتفاوتت مستويات الرضا عن خدمات النقل بين أقاليم المملكة، حيث كان أعلى مستوى رضا في إقليم الشمال (57 بالمئة)، وأدناه في إقليم الجنوب (44 بالمئة)، في حين أفاد (46 بالمئة) من المواطنين بأنهم راضون عن مستوى الطرق في منطقة سكنهم، وكان أعلاه في إقليم الوسط (47 بالمئة) وأدناه في إقليم الجنوب (40 بالمئة).
وفيما يتعلق بمقدار الرضا عن مستوى التعليم الحكومي في المدارس في منطقة سكن المستجيب، أفاد (57 بالمئة) بالمتوسط بأنهم راضون عن مستوى التعليم الحكومي في المدارس، وكان أعلى مستوى رضا عند مستجيبي إقليم الشمال (61 بالمئة) فيما كان أدنى مستوى رضا لدى مستجيبي إقليم الجنوب (52 بالمئة). وفي المقابل، فإن مقدار الرضا عن مستوى التعليم الخاص في المدارس وصل الى (66 بالمئة)، واللافت للنظر أنه لا توجد فروقات كبيرة في رأي المستجيبين حول الرضا عن مستوى التعليم الخاص في المدارس بين أقاليم المملكة الثلاثة: (إقليم الوسط 67 بالمئة، إقليم الشمال 66 بالمئة، إقليم الجنوب 63 بالمئة).
وعند سؤال المستجيبين عن مستوى الرضا عن خدمات المياه في منطقة سكنهم، أظهرت النتائج أن (70 بالمئة) من المواطنين راضون عن مستوى خدمات المياه، وخلُصت النتائج أيضاً إلى تفاوت واضح في مستويات الرضا عن هذه الخدمات تبعاً للإقليم الذي يسكنه المستجيب، فكان أعلى مستوى رضى عن خدمات المياه في إقليم الوسط (70 بالمئة)، ومن ثم إقليم الجنوب (61 بالمئة)، وأخيرا في إقليم الشمال (56 بالمئة).
وأبدى ثلثا المستجيبين تقريباً (66 بالمئة) رضاهم عن مستوى خدمات الصرف الصحي في منطقة سكنهم، ولم تظهر النتائج فروقات بين مستويات الرضا حسب الإقليم الذي يسكنه المستجيب: فقد كان مستوى الرضا في إقليم الوسط (65 بالمئة)، وفي إقليم الشمال (66 بالمئة)، وفي إقليم الجنوب (63 بالمئة).
* خدمات امانة عمان الكبرى ودورها التنموي والثقافيوتطرق الاستطلاع الى بعض خدمات امانة عمان الكبرى والدور التنموي والثقافي الذي تقوم به، حيث شملت عينة الدراسة الافراد المقيمين في مناطق امانة عمان الكبرى فقط، وتم سؤال المستجيبين حول مجموعة من الخدمات التي تقدمها الأمانة وهي: جمع النفايات، نظافة الشوارع الرئيسية والفرعية، اضاءة الشوارع، خدمات النقل العام (المواصلات العامة)، خدمات الصرف الصحي، تراخيص الأبنية، الحدائق العامة وأماكن الترفيه، بالإضافة الى سؤال المستجيبين حول الباص السريع، والدور التنموي والثقافي لأمانة عمان.
وتصدرت خدمة اضاءة الشوارع في مناطق سكن المستجيبين قائمة الخدمات الأكثر رضا عنها التي تقدمها امانة عمان الكبرى (73 بالمئة)، فيما ابدى أكثر من ثلثي المستجيبين بقليل (68 بالمئة) رضاهم عن خدمة جمع النفايات التي تقوم بها الأمانة في مناطق سكنهم، فيما ابدى (69 بالمئة) من المستجيبين رضاهم عن مستوى نظافة الشوارع الرئيسية، لكن نسبة الرضا عن نظافة الشوارع الفرعية في مناطق سكن المستجيبين كانت (58 بالمئة). وجاء مستوى الرضا عن خدمات النقل العام (المواصلات) عند 62 بالمئة، فيما أبدى (65 بالمئة) من المستجيبين رضاهم عن خدمات الصرف الصحي، وأبدى 56 بالمئة رضاهم عن خدمات تراخيص الأبنية والرسوم، اما فيما يتعلق بالحدائق العامة وأماكن الترفيه، فقد ابدى (54 بالمئة) فقط رضاهم عنها.
وفيما يتعلق بالباص السريع وأزمة المواصلات أبدت الغالبية العظمة من المستجيبين (كامل العينة) معرفتهم به (91 بالمئة) ، لكن نصفهم فقط (51 بالمئة) يعتقدون بأنه سيساهم في حل جزء من ازمة المواصلات الموجودة في عمان.
ولدى سؤال المستجيبين القانطين في المناطق التابعة لأمانة عمان الكبرى، عما إذا كان هناك دور تنموي وثقافي للأمانة، أفاد 48بالمئة بأن هنالك دورا تنمويا وثقافيا للأمانة مقابل 29 بالمئة أفادوا بأنه لا يوجد دور تنموي وثقافي لها، فيما أفاد 23 بالمئة بأنهم لا يعرفون.
ويعتقد 18 بالمئة من عينة الاستطلاع أن الدور الرئيس الذي يجب ان تقوم به امانة عمان الكبرى في الوقت الحاضر هو رفع مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين، يليها تحسين الشوارع وتنظيمها وحل أزمة المواصلات وتحسين الخدمات المقدمة في هذا المجال (17 بالمئة لكل منها)، ومن ثم انشاء أماكن ترفيهية أخرى غير القائمة حالياً.