مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

أكثر من 16 مليون طفل دون سن الخمس سنوات لا يحصلون على أطعمة مغذية

1
Image 1 from gallery

أكثر من 16 مليون طفل دون سن الـ 5 سنوات لا يحصلون على أطعمة مغذية

نشر :  
11:20 2019-10-20|

على الرغم من بعض التحسينات التي حدثت، إلا أن تغذية الأطفال في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا منذ عام 2000 تسوء أو تتجه نحو حالة من الركود، أكثر من 16 مليون طفل دون سن الخمس سنوات لا يحصلون على أطعمة مغذية.

هناك 5.4 مليون طفل يعانون من زيادة الوزن في جميع أنحاء المنطقة – أي بزيادة قدرها 3.4 مليون مقارنة مع العام 2000 - مما يضع الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الثانية في العالم للأطفال الذين يعانون من زيادة في الوزن.

يعاني حوالي 11 مليون طفل من سوء التغذية المزمن أو الحاد، من ضمنهم أكثر من 7 ملايين طفل يعانون من التقزم، و3.7 مليون من سوء التغذية الحاد.

الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد هم أكثر عرضة للوفاة ب- 11 ضعفًا بالمقارنة مع أقرانهم الذين يحظون بتغذية جيّدة. 

ان تأثير النزاعات مُروّع: يعاني المزيد من الأطفال الآن من أشكال مختلفة من سوء التغذية، وذلك بسبب النزاعات في سوريا واليمن وليبيا والسودان:

حوالي ثلث مُجمل الحوامل والمرضعات في شمال غرب سوريا مصابات بفقر الدم، ممّا يؤدّي إلى عواقب وخيمة على نتائج الولادة وعلى النمو الجسدي والعقلي لدى الأطفال،

يؤدي ارتفاع أسعار المواد الغذائية في السودان إلى سوء التغذية بين الأطفال: ما يقدر بنحو 2.3 مليون طفل يعانون من سوء التغذية في البلاد، وترتبط نصف وفيات الأطفال ممن هم دون سن الخمس سنوات بسوء التغذية، بشكل مباشر،

يعاني حوالي 2 مليون طفل في اليمن من سوء التغذية الحاد، من ضمنهم حوالي 360 الف دون سن الخامسة من سوء التغذية الحاد جدّاً وهم يصارعون من أجل البقاء على قيد الحياة. 

ويقول تيد شيبان، المدير الإقليمي لليونيسف في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: "يمثل أطفال المجتمعات الأكثر فقرًا وتهميشًا الحصة الأكبر من بين مُجمل الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية، ممّا يؤدّي إلى استمرار الفقر جيلًا بعد جيل. الأطفال الذين يعانون من الجوع لا يستطيعون التركيز في المدرسة أوالتعلّم، كما أن الإمكانيات لكسب لقمة العيش بين أولئك الذين يعانون من التقزم تكون منخفضة بسبب نقص النمو".

في البلدان التي لا تشهد النزاع في المنطقة، يعاني الأطفال أيضًا من أشكال مختلفة من سوء التغذية، بما في ذلك "الجوع الخفي" أو نقص المغذيات الدقيقة نتيجة الوجبات الغذائية الفقيرة التي تهدد بقاء الأطفال ونموهم وتطورهم العقلي بالإصافة لإصابتهم بزيادة في الوزن.

ويضيف تيد شيبان: "إن الأطعمة الأساسية ذات القيمة الغذائية المنخفضة - الأطعمة السريعة وغير الصحية - والمشروبات السكرية وسياسات تدعيم الأغذية والممارسات المتبعة في وضع الملصقات على المواد الغذائيّة وفي التسويق؛ فشلت مجتمعة في توفير وجبات صحية للأطفال سواء كان ذلك في المناطق الريفية الفقيرة أو في المدن في البلدان ذات الدخل المرتفع. ونتيجةً لذلك، فإن المزيد من الأطفال لا يتناولون طعامًا صحيًا ويعانون من نقص في التغذية أو زيادة في الوزن في عدد من بلدان المنطقة."

يتطلب تحسين تغذية الأطفال أن توفّر النظم الغذائية أنظمة غذائية آمنة ومغذية وبأسعار معقولة ومستدامة لجميع الأطفال. لن تتحسن تغذية الأطفال في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلا من خلال الجهود المتضافرة للحكومات والقطاع الخاص والمانحين وأولياء الأمور والقطاعات الرئيسية، بما في ذلك قطاعات الصحة والتعليم والمياه والصرف الصحي والنظافة والحماية الاجتماعية.

ورد حق الحصول على الغذاء المغذي في اتفاقية حقوق الطفل. وبمناسبة احياء العالم الذكرى الثلاثين لهذه الاتفاقية، تدعوّ اليونيسف إلى اتخاذ الإجراءات التالية:

• وضع تغذية الطفل في صميم الحملات المدعومة حكوميًّا لكلّ من الحكومات والقطاع الخاص، وذلك لتوفير الأغذية الصحية للأطفال.

• إيجاد الحوافز لمورّدي الأغذية لكي يتمّ إنتاج وتوزيع الأطعمة المغذية والصحية للأطفال.

• فرض معايير صارمة للحد الأدنى من جودة الأغذية، وتحسين وضع الملصقات وتقييد تسويق الوجبات السكرية الخفيفة والوجبات السريعة غير الصحية ذات القيمة الغذائية المنخفضة.

• تقديم الدعم للأمهات والعائلات العاملة، بما في ذلك منح إجازة الوالدية مدفوعة الأجر، وتخصيص الوقت والمرافق لإتاحة الرضاعة الطبيعية في مكان العمل.

• استخدام الحماية الاجتماعية التي تشمل خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة والتعليم والنظم الصحية، وذلك لتعزيز تغذية أفضل للأطفال. يشمل ذلك الأطعمة الصحية في حوانيت بيع الطعام في المدارس، وحظر بيع الأطعمة الغنية بالملح والسكر والدهون، وتوفير التوعية التغذوية للطلاب والمعلمين والعائلات، والحصول على المياه الصالحة للشرب وسلوك الأساليب الصحية في إعداد الطعام، وتوفير الخدمات الوقائية والعلاجية للتغذية في النظم الصحيّة.

• جمع بيانات أفضل حول الأطفال من خلال أساليب الجمع الموسّعة للمعلومات، وذلك لوضع سياسات أفضل من أجل الأطفال.