الأردنيون يترقبون عودة "الباقورة والغمر" لسيادتهم

الأردن
نشر: 2019-10-16 09:34 آخر تحديث: 2019-10-17 10:10
الباقورة والغمر
الباقورة والغمر

يترقب الشارع الأردني في هذه الايام اعادة منطقتي الباقورة والغمر، للسيادة الاردنية، بعد 25 عاما من تأجيرها وفرض الاحتلال سيطرته عليهما بموجب اتفاقية السلام "وادي عربه".

وطبقا للاتفاقية، فان 10 من تشرين الثاني المقبل، هو موعد تسليم المنطقتين للأردن، بموجب الملحقين 1/ب و1/ج.

وفي العام الماضي، أبلغ الأردن، حكومة الاحتلال أن المملكة قررت عدم تجديد عقد تأجير أراضي الباقورة والغمر، بموجب اتفاقية السلام بين البلدين.

وانطلاقا من ذلك، يترقب الأردنيون عودة أراضي الباقورة والغمر إلى حضن بلادهم، تطبيقا لقرارهم، والتزاما ببنود الاتفاقية.

الرأي القانوني في اعادة الباقورة والغمر

وقال أستاذ القانون الدستوري في الجامعة الأردنية ليث نصراوين في تصريح لوكالة "الاناضول" التركية، إنه "حسب ملحق اتفاقية السلام، كان ينتظر من الطرفين (الأردن والاحتلال)، الدخول في مشاورات بشأن الاتفاق النهائي لتنفيذ قرار عمّان بعدم تجديد تأجير المنطقتين".


اقرأ أيضاً : صحيفة عبرية: محادثات مع الأردن حول "الباقورة والغمر"


واشار نصراوين الى انه "في حال لم يكن هناك اتفاق، وواصلت تل ابيب المماطلة، ولم تعد الأراضي، فيمكن للأردن اللجوء للتحكيم الدولي، واستصدار قرار قضائي يجبر تل أبيب على إعادة الباقورة والغمر".

وأوضح أن "هناك إجراءات خاصة تنظم الوضع القانوني لهاتين المنطقتين، منها ما هو مفروض على الأردن، مثل حرية استعمال الصهاينة للأراضي والدخول والخروج، وعدم تطبيق التشريعات الجمركية الأردنية، والسماح بدخول رجال شرطة الاحتلال بالزي الرسمي، إضافة لعدم تطبيق القوانين الجنائية الأردنية طيلة فترة الاتفاق".

وأضاف أن الإجراءات الخاصة المفروضة على تل ابيب تتمثل في: "عدم القيام بأي أنشطة تضر بأمن الأردن، وعدم السماح لأي شخص بحمل السلاح، باستثناء رجال الشرطة بالزي الرسمي، وعدم السماح بإلقاء الفضلات خارج تلك المناطق".

الخبير القانوني الأردني أكد أن "العمل بهذه الإجراءات سوف ينتهي بانتهاء موعد التأجير في 10 نوفمبر المقبل، ولن يكون هناك أي معاملة خاصة لجانب الاحتلال في هاتين المنطقتين".


اقرأ أيضاً : الباقورة المستعادة.. محجٌ للأردنيين والعرب أسبوعياً


الاحتلال ملزم يتسليمهما للأردن

من جهته، قال أنيس قاسم، الخبير في القانون الدولي، أن "الاحتلال ملزم طبقا لاتفاقية السلام وعقد الانتفاع لهاتين المنطقتين بالتباحث مع الأردن لإعادة تسليمها".

وأضاف قاسم لـ "الأناضول" أن "الأردن كان كريما وسخيا حينما سلم المنطقتين، دون أن يتقاضى شيئا، بما في ذلك حق تل ابيب في استخدام مياهها".

ومضى بقوله "نأمل كمواطنين أن تعلن الحكومة باستمرار عن الخطوات التي تتخذها مع جانب الاحتلال، لأن الباقورة والغمر جزء من الثروة الوطنية، ومن حق المواطنين أن يعلموا كل شيء عنها".

 

أخبار ذات صلة

newsletter