ارشيفية
تركيا تعلن السيطرة على بلدة رأس العين وسوريا الديموقراطية تنفي
سيطرت القوات التركية على بلدة رأس العين بشمال سوريا بعد أربعة أيام من عمليتها ضد المقاتلين الأكراد، وفق ما ذكرت وزارة الدفاع السبت، لكن قوات سوريا الديموقراطية نفت ذلك.
وأعلنت وزارة الدفاع على تويتر "نتيجة العمليات الناجحة ضمن +عملية نبع السلام+ تمت السيطرة على مدينة رأس العين شرق الفرات".
ونفت قوات سوريا الديموقراطية السبت ما أعلنته وزارة الدفاع التركية بأن قواتها سيطرت على بلدة رأس العين الحدودية.
وقال مسؤول لوكالة "رأس العين لا تزال تقاوم، والاشتباكات العنيفة مستمرة"، موضحاً "تراجعت قوات سوريا الديموقراطية نسبياً من شدة القصف، إلا أنها عادت وشنّت هجوماً مضاداً".
وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان ومراسل لوكالة فرانس برس في المكان سيطرة القوات التركية والفصائل السورية الموالية لها على حي الصناعة فقط عند أطراف البلدة، مع استمرار المعارك في داخلها.
وقال قيادي في الفصائل الموالية لأنقرة في حي الصناعة "تقدمنا من المحورين الجنوبي والجنوبي الشرقي لرأس العين"، مشيراً إلى صعوبة في التقدم داخلها "نتيجة المقاومة الشرسة لوحدات حماية الشعب الكردية، وعدد القناصة الكثيف جداً". وأضاف "هذا يبطئ تقدمنا".
في التاسع من تشرين الأول/أكتوبر، بدأت تركيا وفصائل سورية موالية لها هجوماً واسعاً ضد المقاتلين الأكراد، التي تصنفهم أنقرة مجموعة "إرهابية" رغم كونهم شركاء واشنطن في دحر تنظيم داعش الإرهابي.
وتمكنت القوات التركية والفصائل السورية الموالية لها، والمدعومة بسلاح المدفعية والطيران، من السيطرة خلال الليل على 11 قرية حدودية، غالبيتها قرب مدينة تل أبيض في ريف الرقة الشمالي، بحسب المرصد السوري.
وتسعى القوات التركية إلى تطويق وعزل بلدة رأس العين (شمال الحسكة) ومدينة تل أبيض (شمال الرقة) الحدوديتين، حيث تدور أشد المعارك بين الطرفين، يرافقها قصف تركي مدفعي وجوي كثيف.
وكان محللون توقعوا أن يقتصر الهجوم التركي في مرحلة أولى على هذه المنطقة الممتدة بين رأس العين وتل أبيض، ذات الغالبية العربية خلافاً لغالبية المناطق الحدودية الأخرى ذات الغالبية الكردية، والتي يبلغ طولها أكثر من مئة كيلومتر.
وأسفر القصف التركي والمعارك منذ الأربعاء، وفق المرصد، عن مقتل 20 مدنياً و74 مقاتلاً في قوات سوريا الديموقراطية.
وفي الجهة المقابلة من الحدود، قتل خلال اليومين الماضيين 17 مدنياً في قذائف اتهمت السلطات المقاتلين الأكراد بشنها.